شهدت محافظة درعا في الجنوب السوري حراكا” مكثفا” مؤخرا”، بدا و كأنه يتماهى مع دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنشاء مناطق آمنة في سورية، وسط تسريبات أن هذه المحافظة الواقعة على الحدود السورية الأردنية، هي إحدى تلك المناطق الآمنة المزمع إنشاءها، مع بروز عدة أحداث تدعم مصداقية هذه التسريبات.
ولعل أبرزها المشاركة الأردنية لأول مرة في اجتماع الآستانة الذي عقد الإثنين الماضي لينضم إلى الدول الراعية لآستانة 1 ( روسيا – إيران – تركية )، وجاءت المشاركة الأردنية بعد سلسلة غارات نفذتها الطائرات الحربية الأردنية على مواقع تنظيم الدولة داعش في جنوبي سورية.
وكان من آثار المشاركة الأردنية في اجتماع الآستانة الإعلان يوم الخميس 9 شباط عن تشكيل تجمع جديد تحت مسمى قوات الجنوب و الذي يضم كل من : ألوية العمري – فرقة الحسم – لواء الكرامة – فرقة الحق – فرقة 18 آذار – فرقة احرار نوى – فرقة صلاح الدين – الفرقة 46 مشاة.
و عين العميد عبدالله القرازعة رئيسا” للمكتب الاستشاري العام للتجمع .
أما المجلس العسكري فيتكون من :
1 – العقيد زياد الحريري رئيسا للمجلس العسكري
2- العقيد ابراهيم الغوراني نائبا لرئيس المجلس للشؤون العسكرية
3- العقيد قاسم الحريري نائبا لرئيس المجلس لشؤون التنظيم و الإدارة
4- العقيد محمد الدهني رئيس أركان المجلس العسكري
5- العقيد يوسف مرعي ناطق رسمي
6- النقيب جهاد القطاعنة قائد غرفة العمليات
7- ابو محمد الاخطبوط مسؤول التواصل و التنسيق
و لم تمض ساعات عن الإعلان عن التجمع الجديد، حتى عادت موجة الاغتيالات تضرب ألوية العمري، و التي تعتبر العمود الفقري للفصائل المسلحة في حوران و تعتبر السعودية الداعم الأبرز له. حيث أعلن عن اغتيال مجدي قطاعنة القيادي في ألوية العمري.
يذكر أن قادة من ألوية العمري تعرضوا لعدة عمليات اغتيال منها فشلت، و منها نجحت في تحقيق هدفها لعل أبرزها :
1- اغتيال قائد و مؤسس ألوية العمري النقيب قيس القطاعنة على يد الناشط الإعلامي المحسوب على جبهة النصرة محمود حشيش المشهور باسم (قيصر حبيب ) في آب 2014 .
2- اغتيال نائب تجمع ألوية العمري ملوح العايش في تشرين الأول 2016 .
تسارع الأحداث في الجنوب السوري بشكل مفاجئ بعد فترة سبات طويلة تترك أكثر من إشارة استفهام حول حقيقة ما يجري خلف الكواليس في آستانة.
المصدر: الاعلام الحربي