الجبهة الثانية | صفقة نتنياهو – ترامب تؤجل صفقة غزة الى ما بعد الإنتخابات الأميركية – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الجبهة الثانية | صفقة نتنياهو – ترامب تؤجل صفقة غزة الى ما بعد الإنتخابات الأميركية

نتنياهو - ترامب

مع تواصل الحرب الصهيونية على غزة والضفة الغربية، تابع الإعلام الأميركي والإسرائيلي الناطق باللغة الإنكليزية تغطيته لأفق وأبعاد المواجهة.

المحرر في موقع المنار الانكليزي محمد سلامي:

نبدأ مع صحيفة هآرتس الإسرائيلية بنسختها الإنكليزية  التي لخصت مقالاً مهماً في صحيفة نيورك تايمز للكاتب توماس فريدمان بعنوان نتنياهو يصعّد حرب غزة لمساعدة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للفوز مجدداً بالانتخابات الرئاسية الأميركية.

فريدمان يدعو المرشح المنافسة هاريس للخوف من الخطوات التي سيقدم عليها نتنياهو كي يساعد ترامب على الفوز. ثم يوضح فريدمان ماهية هذه “الأشياء”: إطالة أمد مفاوضات الرهائن، وعرقلة أي نقاش حول حل الدولتين المحتمل، ورفض إخلاء ممر فيلادلفيا، وتصعيد الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة. ويقول فريدمان: “الأمر برمته عبارة عن احتيال، وهو احتيال أنشأه نتنياهو لغرض وحيد هو إبقاء نفسه على قيد الحياة، سياسياً، عبر الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وبحسب فريدمان، فإن نتنياهو يفهم الموقف الصعب الذي تواجهه هاريس عندما يتعلق الأمر بموقفها من إسرائيل. ويوضح: “إذا واصل نتنياهو الحرب في غزة حتى تحقيق النصر الكامل، مع سقوط المزيد من الضحايا المدنيين، فإنه سيجبر هاريس إما على انتقاده علناً وخسارة الأصوات اليهودية أو الصمت وخسارة أصوات العرب والمسلمين الأميركيين في الولاية الرئيسية، ميشيغان.

ويضيف: “بما أن هاريس من المرجح أن تجد صعوبة في القيام بأي منهما، فإن هذا سيجعلها تبدو ضعيفة لكل من اليهود-الأمريكيين والعرب –الأمريكيين”. ويرى فريدمان أن هذا من شأنه أن يصب في مصلحة ترامب. فلا يريد نتنياهو فوزه فحسب، بل يريد أن يتمكن من إخبار ترامب بأنه ساعده على الفوز.

ومن هنا، يمكن لنتنياهو أن ينسب لنفسه الفضل في الفوز بالحرب، وأن يوافق على وقف إطلاق النار لإعادة الرهائن، إذا كان أي منهم لا يزال على قيد الحياة في هذه المرحلة، وأن يعود إلى اتفاق التطبيع السعودي الإسرائيلي الذي خرج عن مساره في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

إن رؤية فريدمان للمستقبل، إذا حدث ذلك، قاتمة. يكتب: “يفوز نتنياهو. يفوز ترامب. تخسر إسرائيل. ستظل غزة تغلي، بالطبع. ستظل القوات الإسرائيلية تحتلها. ستتحول إسرائيل إلى دولة منبوذة أكثر من أي وقت مضى، مع انتقال المزيد والمزيد من الإسرائيليين ذوي الإختصاصات للعمل في الخارج”.

ونشر موقع التايمز أوف إسرائيل  دراسة إحصائية الى أن 73.5% من الإسرائيليين متشائمون بشأن احتمالية التوصل إلى اتفاق تبادل للأسرى؛ 39% يقولون إن رئيس الوزراء يحاول منع التوصل إلى اتفاق بموقفه بشأن ممر فيلادلفيا. وأظهر استطلاع للرأي العام الصهيوني أن 61% من المستطلعين لا يثقون بإدارة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، للحرب على قطاع غزة؛ كما أنه لن يتمكن من تشكيل حكومة إذا ما أجريت انتخابات مبكرة في الكيان، إذ لن يحظى معسكره سوى بتمثيل 51 عضوا من أصل 120 في الكنيست.

ننتقل الى موقع أكسيوس الذي نقل عن قال أربعة مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين قولهم إن مسؤولين كبارا من الولايات المتحدة وإسرائيل عقدوا اجتماعا افتراضيا منخفض المستوى يوم الثلاثاء لمناقشة كيفية تخفيف التوترات مع لبنان ومنع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.

استمر الاجتماع الافتراضي لمدة ساعة. وكان الفريق الأمريكي بقيادة مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان. كما شارك مستشارا الرئيس بايدن آموس هوشستاين وبريت ماكجورك. وقال المسؤولون إن الفريق الإسرائيلي كان بقيادة وزير الشؤون الاستراتيجية والمقرب من نتنياهو رون ديرمر.

وفقا لمسؤول إسرائيلي، ناقش الطرفان كيفية التوصل إلى حل دبلوماسي طويل الأمد لإنهاء القتال بين إسرائيل وحزب الله في سيناريو يتم فيه التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة ويُسمح لمئات الآلاف من النازحين الإسرائيليين واللبنانيين بالعودة إلى منازلهم على طول الحدود.

لكن المسؤول قال إن الطرفين ناقشا أيضًا كيفية تهدئة القتال في السيناريو الأكثر احتمالا في الوقت الحالي وهو عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة في الأمد القريب. وقال مسؤول إسرائيلي إن هوكشتاين قال في الاجتماع إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من شأنه أن يؤدي إلى خفض التصعيد في لبنان.

المصدر: موقع المنار