تابع الإعلام الأميركي، والبريطاني و الإسرائيلي الناطق باللغة الإنكليزية تطورات التصعيد الكبير الذي تشهده جبهة غزة ومعها كل جبهات الإسناد والسباق بينه وبين ما أُعلن عنه من دعوة ثلاثية أميركية-مصرية-قطرية لإستئناف المفاوضات المتعلقة بالهدنة في غزة.
المحرر في موقع المنار الانكليزي محمد سلامي:
موقع أكسيوس سلط الضوء على كل تفاصيل الدعوة الثلاثية لوقف إطلاق النار و تبادل الأسرى في غزة ودعوة المفاوضين الممثلين للمقاومة الفلسطينية من جهة وأولئك الممثلين لكيان العدو لإتمام الصفقة في منتصف الشهر الحالي من خلال الوسطاء الأميركيين والقطريين والمصريين.
وكان لافتاً مسارعة ديوان رئاسة الوزراء في تل أبيب للتأكيد على إرسال الوفد الإسرائيلي الى المكان الذي يتم تحديده (القاهرة أو الدوحة).
في الخبر أيضا ذكر لتفاصيل متعلقة بين الحركة الديبلوماسية وإحتمالات الرد من قبل الجمهورية الإسلامية في إيران وحزب الله على جريمتي إغتيال الشهدين القائد العسكري في المقاومة الإسلامية فؤاد شكر ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية عاكسةً ذلك السباق المذكور.
ننتقل إلى صحيفة الواشنطن بوست التي تحدثت عن بعد هام جداً في إطار التخوّف الصهيوني من الرد الذي توعد به حزب الله في لبنا، أنصار الله في اليمن والجمهورية الإسلامية في إيران.
الصحيفة سلطت الضوء على فشل سياسي كبير لنتنياهو الذي كان قد دعا الى تشكيل حلف ناتو شرق أوسطي يعادي إيران للدفاع عن “إسرائيل”.
فإذ بمصر ترفض الإنضمام الى أحلاف عسكرية وأيضا ترفض السعودية والأردن الإنخراط في أي معركة عسكرية في هذا الإطار مما يجعل “إسرائيل” معزولةً في المنطقة.
وأشار المقال أيضاً الى خطر كبير يهدد الدفاعات الجوية الصهيونية التي لن تستطيع مواجهة الأعداد الهائلة للصواريخ والمسيرات رغم الدعم الأميركي. وذكر المقال تفصيل مالي يتعلق بكلفة التصدي للصواريخ والمسيرات التي تتراوح بين 30 ألف دولار و3 مليون دولار لكل إعتراض.
صحيفة نيورك تايمز أيضاً سلطت الضوء على تحضيرات كيان العدو لرد حزب الله وإيران على الإغتيالات للشهداء القادة على صعيدي القيادة السياسية التي تكيل التهديدات والمستوطنين الذين أُمروا بتخزين المواد الغذائية.
من جهتها، صحيفة الغارديان البريطانية دخلت في لعبة التكهنات بناءً على استنتاجات مرتبطة بالتطورات، معتبرةً أن إيران يمكن أن تعيد التفكير بردها الإنتقامي لإغتيال الشهيد هنية.
وصحيفة الإندبندنت البريطانية أيضا إعتبرت أن حزب الله يسرع نحو خطوة الرد أكثر من حليفته إيران وذكرت في العنوان مجزرة الإحتلال ضد مدنيين في غزة مع تجهيل الفاعل.
ننتقل الى الإعلام الإسرائيلي
صحيفة هآرتس توقعت رداً ولكن دون أن يتطور الرد الى حرب شاملة.
من جهتها، صحيفة يديعوت أحرونوت تحدثت عن التحضير الإسرائيلي لمدينة من الخيم في حال نشوب الحرب مع حزب الله فقط.
وموقع ال”التايمز أوف إسرائيل” تحدث عن إعتبارات تبليغ الجمهور الإسرائيلي بموعد الرد وقال بأن تأخير ذلك يعود الى منع “العدو” من تغيير مسار الهجوم وعدم إرهاق الجبهة الداخلية ولكن تجربة الأشهر العشرة من الحرب أثبتت أن وفي حالات كثيرة فشلت أجهزة الإنذار في التبليغ قبل مدة تسمح للمستوطنين بالإختباء.
ختاما مع الموقع نفسه الذي أفاد بأن الكابينت الأمني الصهوين أجتمع أمس تحت الأرض.
هذا المشهد لوحده كافٍ بتأكيد الخوف الإسرائيلي من الحرب وتحدث عن ذلك الكثير من الخبراء الصهاينو وأكدوا بأن الحرب الصهيونية ألحقت الأذى الكبير بكل الكيان.
المصدر: موقع المنار