صدرت العديد من المواقف في لبنان حول اغتيال العدو الصهيوني للقيادي المجاهد صالح العاروري.
ميقاتي
ودان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي “الانفجار الذي وقع في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت وأدى إلى سقوط ضحايا وجرحى”.
وقال: “إن هذا الانفجار جريمة إسرائيلية جديدة تهدف حكما إلى إدخال لبنان في مرحلة جديدة من المواجهات، بعد الاعتداءات اليومية المستمرة في الجنوب، والتي تؤدي إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى”.
أضاف: “كما أن هذا الانفجار هو حكما توريط للبنان ورد واضح على المساعي التي نقوم بها لإبعاد شبح الحرب الدائرة في غزة عن لبنان، واننا نهيب بالدول المعنية ممارسة الضغط على اسرائيل لوقف استهدافاتها. كما نحذر من لجوء المستوى السياسي الاسرائيلي الى تصدير اخفاقاته في غزة نحو الحدود الجنوبية لفرض وقائع وقواعد اشتباك جديدة”.
وكان ميقاتي تابع مع قيادة الجيش والاجهزة الامنية المعنية تفاصيل الانفجار وملابساته.وأجرى اتصالا بوزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، طالبا “تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي على خلفية الاستهداف الفاضح للسيادة اللبنانية بالتفجير الذي وقع في الضاحية الجنوبية لبيروت مساء اليوم وكل الخروق الإسرائيلية المستجدة للسيادة اللبنانية”.
الشيخ علي الخطيب
واستنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في بيان، “جريمة اغتيال نائب رئيس حركة حماس الشيخ صالح العاروري ورفاقه وآخرين في عدوان إرهابي صهيوني يستكمل مسلسل المجازر في غزة وعدوانه المتواصل على جنوب لبنان منتهكا للسيادة اللبنانية، في محاولة فاشلة لتسجيل صورة انتصار وهمي للتعويض عن هزيمته المنكرة التي تعرض لها في مواجهات غزة وفشله في تحقيق الاهداف التي رسمها لحربه على سكان غزة الآمنين، فيما سجل الشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة في طوفان الاقصى تحولا تاريخيا واساسيا على طريق تحرير فلسطين والقدس الشريف، ولم تستطع كل مجازره وجرائمه ان تمحو العار الذي الحق به جراء هذا الطوفان”.
اضاف: “إن العدو الصهيوني قاتل الاطفال والنساء يعرف حق المعرفة ان لجوءه إلى اسلوبه الغادر الجبان والمعتاد في اغتيال القادة لن ينجيه من مصيره المحتوم الذي اقترب ولن يكون بعيدا، وإنما يزيد الشعب الفلسطيني الذي اعتاد تقديم الشهداء قوة وبأسا واصرارا على الحاق الهزيمة النهائية بهذا الكيان الإرهابي والشيطاني وان اللعب بالنار سيرتد على وجوده وكيانه”.
واكد ان “ارادة المقاومة اقوى من غطرسة العدوان ودماء الشهداء ستزيد عزيمتها في مواجهة الأجرام الصهيوني”. وعزى “الشعب الفلسطيني وقيادة حماس وذوي الشهداء سائلا المولى الرحمة لهم، وان يمن على الجرحى بالشفاء العاجل”.
الشيخ أحمد قبلان
وأصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بيانا قال فيه: “نؤكد مرارا وتكرارا أن الكيان الصهيوني ثكنة أميركية إجرامية يجب الخلاص منها، واغتيال تل أبيب للقائد الجهادي الكبير الشيخ صالح العاروري وبعض إخوانه في الضاحية الجنوبية قرار مجنون وجريمة لن تمرّ”.
وأكد “التقدير المطلق للمقاومة وقيادتها، علّ بعض الرؤوس الفارغة من سياديي هذا البلد يفهم أن ما يجري حرب طاحنة تطال صميم المنطقة، ونتيجتها ستؤثر بشدة على مصير لبنان وطبيعة سيادته”، وقال: “المطلوب من بعض المرتزقة إعادة حساباتهم مجددا، لأن دمنا ليس رخيصا، ولبنان لن يكون إلا بلد المقاومة والانتصارات، وتل أبيب ستدفع ثمن حماقتها، وما يجري على الجبهة الجنوبية وفي قطاع غزة كابوس يطحن صميم العمود الفقري للجيش الصهيوني المهزوم، واللعب بالخطوط الحمر وبمنطقة حساسة جدا أمر خطير لن تربح فيه تل أبيب”.
فرنجية
وكتب رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، عبر منصة “أكس”: “إن الانفجار الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت هو انتهاك واضح وجديد للسيادة اللبنانية وضرب للقرار ١٧٠١ من قبل العدو الإسرائيلي الذي لم يحترم يوما أيا من القرارات الدولية، والذي يسعى جاهدا اليوم لتعويض خساراته في الداخل من خلال اعتداءاته على لبنان. إن كل شهيد يسقط على طريق القدس هو شهيد كل شريف عربي يؤمن بالقضية الفلسطينية… العزاء بالشهداء والشفاء للجرحى والمصابين، وحمى الله لبنان”.
لقاء الاحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع
ودان لقاء الاحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع، في بيان، “الاغتيال الغادر والفعل الصهيوني الاجرامي الجبان الذي طال القيادي القسامي صالح العاروري والذي شكل في الزمان والمكان، تجاوزا خطرا لكل الخطوط الحمراء وكسرا متعمدا لقواعد الاشتباك من عصابة نتنياهو الحمقاء المتهورة ومحاولة لتوسيع دائرة الحرب على لبنان”.
واشار الى ان “الجيش المهزوم في غزة والمردوع على جبهة الجنوب يسعى لاسترداد هيبته المتآكلة وردعه المتهالك من خلال صورة نصر لن تتحقق بالتسلل ليلا غيلة وغدرا، فيما الميدان وحده ميزان الربح والخسارة حيث حماس والجهاد وكل المقاومين الفلسطينيين في بقية الفصائل يرسمون الخط البياني التراجعي لهزيمة الكيان وزواله وسقوطه كوظيفة اختارها الاجنبي لتطويع العرب وافراغ فلسطين من اهلها الاصليين”.
واكد “ان صالح العاروري ورفاقه انضموا الى قافلة الشهداء القادة على طريق تحرير فلسطين ارضا وشعبا ومقدسات، ورسخوا بدمهم الزكي الطاهر قاعدة نضالية فذة ان مقاومة قادتها طليعة شهدائها لن تهزم والنصر حليفها مهما تغطرس العدو الصهيوني”.
الجماعة الإسلامية
الجماعة الإسلامية أكدت أن “عملية اغتيال الشيخ صالح العاروري وإخوانه في الضاحية الجنوبية لبيروت هي اعتداء على كل لبنان وانتهاك صارخ لسيادته وأمنه، وضرب لكل الأعراف والقوانين الدولية بعرض الحائط، وتجاوز لكلّ الخطوط الحمر التي يمكن أن تدخل المنطقة، فضلا عن لبنان، في أتون حرب واسعة ومفتوحة، وانقلاب على قواعد الاشتباك، وهو ما يعكس حجم المأزق الإسرائيلي ونواياه العدوانية تجاه كل شعوب المنطقة ودولها”.
وأكدت أيضا أن “هذه الجريمة البشعة لن تمر من دون عقاب، وسيدفع المحتل الإسرائيلي ثمنها عاجلا أم آجلا”، مشيرة إلى أن “كل الجرائم التي ارتكبها أو التي سيرتكبها لن تعيد عقارب الساعة إلى الوراء”.
الحزب الشيوعي
ودان المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني في بيان، “جريمة اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري وعدد من قادة الحركة، الذين استشهدوا في الضاحية الجنوبية لبيروت إثر اعتداء صهيوني، و”تقدم من الحركة وكافة فصائل المقاومة الفلسطينية بأحر التعازي”.
واشار الى ان “هذه الجريمة هي اعتداء صارخ على سيادة لبنان وتأتي كامتداد للجرائم الصهيونية المتمادية ضد الشعب الفلسطيني في غزة وكل فلسطين، وضد اهلنا الصامدين في جنوب لبنان”.
واكد “إن هذه الجرائم تؤكد على حق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة في مواجهة الاحتلال الصهيوني وممارساته الإجرامية ومقاومته بكل الوسائل المتاحة وعلى رأسها الكفاح المسلح حتى تحقيق قيام الدولة الوطنية الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس، وحق العودة لجميع اللاجئين”.
كرامي
وكتب النائب فيصل كرامي، عبر منصة “أكس”: “اغتيال الشهيد صالح العاروري مع رفاقه هو استهداف صهيوني سافر لسيادة الدولة اللبنانية ولكل القرارات الدولية، وهو عمل جبان متوقع من الموساد للتغطية على هزيمتهم، التي دفعتهم إلى سحب جيوشهم الغازية من قطاع غزة. يبقى السؤال للأميركيين: هل حقا أنتم جادون بعدم توسع رقعة حرب الشرق الأوسط؟”.
حزب التوحيد العربي
واستنكرت امانة الاعلام في حزب “التوحيد العربي” في بيان، “اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري بمسيرة اسرائيلية استهدفت مكتبه في المشرفية بضاحية بيروت الجنوبية”.
واعتبرت ان “قصف الضاحية هو اعلان حرب على لبنان بعد اخفاق آلة القتل والاجرام الاسرائيلية من تحقيق اهدافها في غزة”، وشددت على أن “جرائم العدو الصهيوني داخل فلسطين ولبنان لن تفلح في اخماد مقاومتنا المستمرة حتى دحره وزواله عن أرضنا”. ودعت “الأطراف السياسية الى الاجتماع على طاولة واحدة ليكونوا على مستوى الظرف العصيب والمخاطر الكبيرة القادمة على لبنان”.
حركة “فتح”
ودانت قيادة حركة “فتح” في لبنان في بيان اليوم، “عملية الاغتيال الغادرة والجبانة التي اقدم على ارتكابها العدو الصهيوني والتي استهدفت القائد الوطني الفلسطيني المناضل الكبير صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” في الضاحية الجنوبية، مع ثلة من رفاقة نحتسبهم عند الله من الشهداء”.
اضافت: “بهذا المصاب الجلل تتوجه قيادة حركة “فتح” في لبنان بأحر التعازي للأخوة في قيادة حركة “حماس” وإلى عوائل الشهداء والى عموم شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات”.
وقالت: “رحم الله القائد المناضل الكبير صالح العاروري وكل الشهداء الذين قضوا على طريق تحرير فلسطين. ونعاهد شعبنا الفلسطيني على المضي في النضال والمقاومة حتى تحقيق النصر ودحر الاحتلال واقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ارضهم وديارهم، وانها لثورة حتى النصر”.
مراد
وكتب النائب حسن مراد عبر منصة “أكس”: “طبيعتهم الإجرام، وقدرنا الشهادة... الشيخ صالح العاروري ارتقى شهيدا على طريق القدس التي لطالما أحبها وعمل على تحريرها. عزاؤنا أن الأحرار لا يموتون، وأن المقاومة من لبنان إلى غزة تسحق كل يوم أهداف الاحتلال”. أضاف: “ما حصل انتهاك خطير للسيادة ولقواعد الاشتباك… وفي الميدان كلنا مقاومة”.
حردان
ودان رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان في بيان، “جريمة اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري وعدد من قيادي الحركة في استهداف غادر نفذه العدو الصهيوني”.
ورأى ان “اغتيال العاروري مع عدد آخر من قادة القسام، في قلب ضاحية بيروت الجنوبية، يمثل تصعيداً خطيراً، وخرقاً متعمداً لقواعد الاشتباك التي أرستها المقاومة في لبنان، الأمر الذي يكشف نوايا العدو الصهيوني بتوسيع رقعة عدوانه على لبنان ربطاً بجرائمه الموصوفة التي ترتكب في قطاع غزة منذ 88 يوما”.
وقال: “إننا في الحزب السوري القومي الاجتماعي إذ نعزي قيادة حماس وأبناء شعبنا في فلسطين وكل قوى المقاومة باستشهاد الشيخ العاروري ورفقائه، نؤكد بأن العدو الصهيوني الغاشم ارتكب خطيئة جسيمة باغتياله القائد العاروري في ضاحية بيروت الجنوبية، وأن جريمة الاغتيال هذه لن تثني قوى المقاومة عن دورها في المواجهة المصيرية مع العدو الصهيوني وعلى الصعد كافة، والمقاومة في بلادنا قوية وقادرة وستثأر لدماء الشهداء وسيدفع العدو أثمانا باهظة على جرائمه وعلى خرقه لكل القواعد”.
كمال الخير
ودان رئيس “المركز الوطني في الشمال” كمال الخير في بيان، “اغتيال الشهيد البطل القائد صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في لبنان، واثنين من مرافقيه في الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم”. واعتبر أن “هذه العملية الإجرامية الجبانة اعتداء على سيادة لبنان والاستقرار والسلم الأهلي فيه”.
وعزى “حركة حماس وعوائل الشهداء بارتقاء الشهيد العاروري وإخوانه”، مؤكدة “أن دماءهم لن تذهب هدرا وأن العدو الصيوني سيدفع الثمن غاليا”. وختم: “نحن على ثقة بأن النصر على العدو قريب جدا”.
المخيمات
وشهد مخيم البداوي مساء اليوم تظاهرة جماهيرية حاشدة بدعوة النادي الثقافي الفلسطيني العربي في المخيم، ردا على المجازر الصهيونية التي يرتكبها جيش الإحتلال في قطاع غزة واستهداف قيادات المقاومة في لبنان، الذين كان آخرهم القيادي في حركة “حماس” صالح العاروري الذي اغتاله العدو مساء اليوم.
وانطلقت التظاهرة من أمام محطة سرحان وجالت شوارع المخيم، رفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية ورايات فصائل فلسطينية، وسط أجواء غضب وفي ظلّ هتافات وأناشيد وطنية تندّد بجرائم جيش الإحتلال الصهيوني، وتدعو إلى دعم المقاومة في مواجهة الجرائم البشعة التي يرتكبها العدو.
المخيمات الفلسطينية في منطقة صور تشهد تجمعات قرب المساجد وفي الساحات العامة، يرفع خلالها الفلسطينيون الأعلام الفلسطينية وصورا للشهيد العاروري والشهداء الذين ارتقوا في عملية الاغتيال مساء اليوم في الضاحية الجنوبية.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام