توجه حزب الله بالتبريك والتهنئة لقيادة الجمهورية الاسلامية الايرانية وشعبها المجاهد على الهجوم النوعي وغير المسبوق باستهداف كيان العدو الظالم والمعتدي. وأشاد بالقرار الشجاع والحكيم بالرد الحازم على العدوان الصهيوني على القنصلية الإيرانية في دمشق.
وفي بيان أصدره اليوم الأحد، أكد حزب الله أن “الجمهورية الاسلامية مارست حقها الطبيعي والقانوني بالرغم من التهديد والتهويل والضغوط ونفذت وعدها الصادق بشجاعة منقطعة النظير وحكمةٍ كبيرةٍ متعالية وتقدير رفيع للموقف على مستوى المنطقة برمتها بل وعلى مستوى العالم”.
ولفت الحزب في بيانه إلى أن “العملية حققت أهدافها العسكرية المحددة بدقة على الرغم من مشاركة الولايات المتحدة وحلفائها الدوليين وادواتها الإقليميين في رد الهجوم الصاعق غير أن الأهداف السياسية والإستراتيجية بعيدة المدى لهذا التطور الكبير ستظهر تباعاً ومع الوقت وسوف تؤسس لمرحلة جديدة على مستوى القضية الفلسطينية برمتها وعلى مستوى الصراع التاريخي مع هذا العدو في طريق الانتصار الحتّمي لأمتنا العربية والإسلامية وللشعب الفلسطيني المقاوم والمظلوم”.
الشيخ علي الخطيب
وأكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، ان “الرد الايراني على العدوان الاسرائيلي على القنصلية الايرانية في دمشق حق طبيعي لايران التي أثبتت انها دولة قوية غير مرتهنة لا تفرط في حقوقها تدافع بعزة وقوة عن كرامة الامة وشعوبها، وسيادتها الوطنية مهما بلغت التضحيات”، مشيدا “بالشجاعة والحكمة التي ابدتها القيادة الايرانية في تحديد الاهداف والتوقيت انطلاقا من حرصها على ردع الكيان الصهيوني المتمادي في اجرامه وارهابه ضد المدنيين الابرياء وانتهاكه لحرمة المواثيق الدولية والشرائع الدينية والأخلاقية”.
واستنكر بشدة “الدعم المفتوح الذي يتلقاه الكيان الصهيوني من دول تسهم في تشجيعه في ارتكاب المجازر وقتل وتشريد الفلسطينيين مما يجعل هذه الدول شريكة في الأجرام الصهيوني”. وآمل ان يتعظ قادة الكيان الصهيوني، “فهم جسم غريب في هذه المنطقة ولا مستقبل لهم فيها”.
فياض
عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض رأى ان “الكيان الصهيوني يعيش حالة ارتعاب شاملة جراء الموقف الإيراني الحاسم في معاقبة الكيان على فعلته العدوانية ضد القنصلية الإيرانية في دمشق”.
وقال خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله في حسينية حبوش للشهيد المجاهد عبد الأمير حلاوي: “المنطقة تمر في صلب تحولات كبرى تؤشر إلى حقبة تاريخية جديدة، تقدم فيها الصراع نوعيا مع الكيان الغاصب. ثمة محور إقليمي ممتد من طهران إلى اليمن إلى العراق فسوريا ولبنان وصولا إلى فلسطين يكيل الضربات إلى الكيان الغاصب”، وقال “تغير الزمن فلم يعد هذا العدو قادرا على العدوان، كما في الماضي، دون أن يدفع ثمنا باهظا، وأن ينال العقاب على جرائمه.
الحجيري
وأكد النائب ملحم الحجيري أن “الرد الإيراني، وبكل حزم وجرأة، واستهداف الكيان الغاصب بمئات المسيرات والصواريخ، هو تطور تاريخي واستراتيجي، ليس فقط لأنه وجه صفعة موجعة للعدو، إنما أيضاً لأنه حدث مفصلي أطاح بقواعد اشتباك كانت قائمة وأسس لمرحلة جديدة من الصراع مع هذا العدو”.
وقال الحجيري في تصريح: “ينتشي القلب جذلاً ونصراً ونحن نشاهد وابل الصواريخ والمسيرات العابرة من فوقنا وهي تسير لأكثر من ألف كيلومتر لتدك الكيان الصهيوني الغاصب وتمرغ أنف قيادته وجيشه ومجتمعه بالهزيمة. يا لها من صواريخ مباركة. سيري فعين الله ترعاك”.
المفتي قبلان
واعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان، أن “اسرائيل العظمى باتت تحت أقدام ايران والحقيقة الثابتة استراتيجياً الآن هي أنّ كرامة شعوب وكيانات الشرق الأوسط بما في ذلك فلسطين تبدأ من طهران، فقط من طهران”. وقال في بيان: “كمفتاح ثابت للشرق الأوسط الجديد أقول: مع الحساب الإيراني المدوّي بدقائق فقط بدا الكيان الصهيوني مجرّد نمر من ورق فيما انكشف الجيش الأميركي والجيوش الأوروبية المرابطة عن أسوأ فشل في تاريخها، وبدت حكومة واشنطن الإرهابية وغالبية العواصم الأوروبية وبعض الدول العربية التي شاركت بأنظمة دفاعها المستميت عن تل أبيب مجرّد جثث متحلّلة”
وقال “هجوم إيران كشف ضعف أميركا وتقهقرها ونهاية إسرائيل القريبة، ومعها بدا مركز قوة الشرق الأوسط معقودا بناصية الصواريخ الإيرانية، ومع تلك الغارة التاريخية أعادت طهران رسم الشرق الأوسط من جديد وبدت طهران قوةً عالمية نديّة فوق زعيق ترسانة واشنطن المكشوفة وصراخ أوروبا الرخيص”.
التوحيد
حركة “التوحيد الإسلامي” باركت في بيان، للجمهورية الإسلامية الإيرانية، لشعوبنا العربية والإسلامية ولكلّ أحرار العالم الأعمال الحربيّة “الّتي لم يسبق لها مثيل متمثّلة بالضربة العسكرية التاريخيّة، الجريئة والمحقّة الّتي أطلقها الحرس الثوري الإيراني على الكيان الصهيوني الغاصب، ليستحيل ليل الصهاينة نهاراً بعد وصول مئات المسيّرات والصواريخ الدّقيقة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، في مشهد أبهر الأصدقاء وأرعب الأعداء وحقّق نصراً استراتيجياً للأمة جمعاء”.
وأضافت: “للدول العربية والإسلامية، للمتخاذلين من أمّتنا، لكم العبرة في رجالات إيران، في التحدي والرد في الميدان، فإمّا أن تلتحقوا بركب العزة والكرامة الذي يمضي على طريق القدس طريق تحرير الأرض والمقدسات وتحقيق وعد الآخرة بزوال إسرائيل، وإمّا أن تستمروا في خنوعكم وخضوعكم وعمالتكم للسيد الأميركي الّذي يسرق ثروات شعوبكم ويضعكم في حظيرة العبيد والخدم لربيبته إسرائيل، تحقيراً لشأنكم وذلّاً لإماراتكم المرسومة وممالككم الموهومة”.
وقال البيان: “قرارٌ عظيم للقيادة الإيرانية يشفي صدور قوم مؤمنين، وردٌّ مزلزل يثأر للعسكريّين الإيرانيّين ويزيد من عزيمة المجاهدين في غزة وفي مختلف مساحات محور المقاومة، فضلاً عن فرض قواعد اشتباك جديدة وتوازن رعب سُجّلت أهدافه النظيفة بشكل صريح أمام الإعلام والجماهير”.
المؤتمر الشعبي
وصف المؤتمر الشعبي اللبناني، في بيان، الهجوم الإيراني على الكيان الصهيوني بأنه رد مشروع وطبيعي على العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق.
ورأى ان “مستقبل الكيان المصطنع الذي يعيش على الدعم الأميركي والغربي العنصري اللامحدود، سيكون قاتماً بلا أدنى شك، وأن ما تشهده فلسطين والمنطقة من مقاومة باسلة في غزة ولبنان وساحات أخرى إقليمية ودولية، سيؤسس لعصر جديد لن يكون فيه القرار للهيمنة الأميركية ولا للاجرام الصهيوني، وأن نظرية الأمن التي قام عليها الكيان الصهيوني العام 1948 انتهت إلى غير رجعة، مما يضع استمرار هذا الكيان الغريب عن المنطقة وأهلها على طريق الزوال الحتمي”.
واشار الى أنه “ليس مهماً حجم الخسائر البشرية والمادية التي أصابت الكيان الصهيوني بفعل الرد الإيراني الطبيعي والمشروع على العدوان على القنصلية الإيرانية في دمشق، أو نتيجة ضربات المقاومة اللبنانية والفلسطينية، بل الاهم هو حجم الخسائر الاستراتيجية وهي كبيرة جدا وسوف تترك تداعيات سلبية جدا على مصير هذا الكيان الإرهابي الغاصب”.
المصدر: موقع المنار + الوطنية