التقى الأمين العام لـ “التنظيم الشعبي الناصري” أسامة سعد في مكتبه في صيدا، رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد خضر حمود يرافقه مسؤول المخابرات في صيدا العميد ممدوح صعب، في حضور مدير مكتب سعد طلال أرقه دان.
وتناول المجتمعون الوضع الأمني في منطقة صيدا، والتدابير والإجراءات الأمنية الاحترازية التي يتخذها الجيش من أجل حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، كما عرضوا مشروع الجدار الذي كان قد بدأ تشييده حول المخيم.
وأكد العميد حمود أن “العمل في الجدار توقف في الوقت الحالي، وجرى الطلب من الفصائل الفلسطينية إعداد خطة لضبط الوضع الأمني في المخيم وتسليم المطلوبين، والتصدي لأي نشاط مشبوه داخل المخيم من شأنه تهديد أمن المخيم والأمن الوطني اللبناني”.
من جهته شدد سعد على أهمية الدور الذي يقوم به الجيش وسائر القوى العسكرية والأمنية في حفظ الأمن وحماية الاستقرار، وأشاد بالعمليات الأمنية الاستباقية الهادفة الى منع الجماعات الإرهابية من تنفيذ جرائمها.
وجدد سعد مطالبة السلطة السياسية اللبنانية “بالتخلي نهائيا عن مشروع الجدار وعن النظرة الأمنية الضيقة الى مخيم عين الحلوة وغيره من المخيمات، وباعتماد مقاربة شاملة للملف الفلسطيني في لبنان تنطلق من الموقف الموحد ضد العدو الصهيوني، وترتكز على إعطاء الفلسطينيين الحقوق الانسانية والاجتماعية الأساسية، بما من شأنه تحصين الوضع الشعبي داخل المخيمات في مواجهة كل المحاولات المعادية الهادفة إلى زج هذه المخيمات في صراعات تدميرية بالغة الضرر عليها وعلى لبنان”.
ودعا سعد الفصائل الفلسطينية والهيئات الشعبية في مخيم عين الحلوة خصوصا إلى “القيام بدورها كاملا في التصدي لأي محاولة مشبوهة تستهدف حرف المخيم عن دوره الوطني الأساسي بصفته رمزا لحق العودة إلى فلسطين، أو جره للتناحر الداخلي أو للتصادم مع القوى العسكرية اللبنانية ومع الجوار”.
وشدد سعد على “تفعيل القوة الأمنية الفلسطينية على صعيد حفظ أمن المخيم بالتعاون مع الجيش اللبناني والتصدي لأي جماعات أو أفراد أو نشاطات إرهابية تستهدف الإضرار بالأمن الوطني اللبناني”.