رأى النائب ملحم الحجيري في بيان اصدره في ذكرى “ملحمة المتحف وتفجير المرفأ”، انه في “الرابع من آب عام 1982 بيروت تحترق ولا ترفع الأعلام البيضاء، الغزاة الصهاينة امطروها بحمم القذائف والصواريخ الفوسفورية والمحرمة دوليا، جوا وبحرا وبرا، مئات الشهداء والجرحى سقطوا، ومئات المباني والمنازل أبيدت، ومستشفيات عدة استهدفها القصف، ورغم كل هذا ، لم يمروا، ولم يتكمن الصهاينة من التقدم امتارا لإحتلال سيدة العواصم”.
وقال “في ذاك اليوم سجل المقاتلون الفلسطينيون والوطنيون العروبيون اللبنانيون أروع ملاحم التصدي والبطولة والمقاومة، حيث سحقوا دبابات العدو وآلياته، ونحروا جنوده عند بوابة المتحف، فكانت بحق معركة المتحف من المعارك العظيمة التي يجب التوقف عندها لنستسقي منها روح العزيمة والمقاومة وارادة القتال”.
وتابع “في ذكرى هذه المعركة البطولية، ندعو المتقاتلين في مخيم عين الحلوة الى ان يوقفوا معاركهم العبثية المدمرة، ووقف استباحة الدم الفلسطيني-اللبناني وعدم هدره، ولتكن ذكرى معركة المتحف ومعانيها درسا لتوحيد البنادق في وجه عدو الأمة ولامتلاك ارادة القتال الذي هو شرف بينما الاقتتال خيانة”.
واضاف “في الرابع من آب عام 2020 لم يأتنا الإحتلال بدباباته وجنوده عبر بوابة المتحف لنقاتله وجها لوجه، إنما تسلل خلسة عبر تفجير مروع لمرفأ بيروت الذي حصد مئات الشهداء وآلاف الجرحى ودمر أجزاء واسعة من العاصمة.وفي ذكرى تفجير المرفأ نستذكر بكل إجلال واحترام والألم يعتصر قلوبنا، الشهداء الأبرار الذين قضوا في التفجير ومعاناة أهلهم، وعذابات جرحاه”.
وختم: “نؤكد ضرورة أن تأخذ التحقيقات القضائية منحى جديدا وجديا مغايرا عما كانت عليه سابقا ، وبعيدا من تسييسها ومن التدخلات السياسية ومحاولات الإستثمار السياسي والتوظيف الطائفي في هذه الكارثة، وايضا، بعيدا من الضغوط والتدخلات الدولية، للوصول الى معرفة الحقيقة كاملة واحقاق العدل، وانتصارا لدم الضحايا، وعندها سيثبت بما لايقبل الشك تورط العدو الصهيوني بالشراكة الكاملة مع اجهزة مخابرات دولية في هذه الجريمة الكبرى لأهداف فتنوية واستعمارية وسياسية واقتصادية . لم تعد خافية على أحد”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام