أكد رئيس الجمهورية الإسلامية الايرانية السيد ابراهيم رئيسي على ان ايران ماضية في اجراءاتها لتنفيذ كامل الاتفاقات الموقعة مع روسيا، وشدد على أن طاقات البلدين تكمل بعضها الاخر، وبما يستدعي من خلال توظيفها لتحقيق المصالح المشتركة والمنطقة ايضا.
وخلال لقائه رئيس مجلس الدوما الروسي فيا تشلاف والودين اليوم الاثنين في طهران، نوه السيد رئيسي الى توفر الفرص للتعاون في شتى المجالات مثل الطاقة والتجارة والترانزيت والشحن والنقل، بين طهران وموسكو، مبينا ان ايران تحرص على تنفيذ جميع مذكرات التعاون الموقعة بين الجانبين.
ومن جهته، اعتبر والودين أن مواقف رئيس الجمهورية الاسلامية حول تعزيز العلاقات الاقليمية والجيرة، تسهل المسار لتوسيع التعاون الاقليمي. وقال رئيس الدوما، إن روسيا تحمل ذات الرؤية مع ايران فيما يخص الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية، وبذلك نحن وضعنا على سلم برامجنا الانطلاق من ارادة رئيسي البلدين القائمة على تطوير مستديم لمجالات التعاون الثنائي.
واستقبل رئيس مجلس الشورى الإسلامي “محمد باقر قالیباف” رئيس الدوما الروسي “فيلاتشلاف والدين” في مبنی البرلمان بالعاصمة طهران. ویعتبر عقد لقاء ثنائي بين رئيسي برلماني إيران وروسيا وعقد الاجتماع الثالث للجنة البرلمانية العليا بين البلدین، من ضمن اجندة الوفد البرلماني الروسي الذي يزور طهران.
وخلال هذه الزّيارة الّتي ستتسمرّ لمدّة يومين، سيتمّ مناقشة الإتّفاقيات التجارية الثنائية والإستثمار والتعاون بين البلدين في قطاع الطّاقة مع المسؤولين الإيرانيّين. وسيشارك فيه من الجانب الايراني كل من وزير النفط والمتحدث باسم منظمة الطاقة النووية ومساعد وزير الطاقة، الى جانب رئيس لجنة الطاقة البرلمانية. ومن الجانب الروسي، يشارك مساعد وزير التنمية الاقتصادية ورئيس اللجنة الاقتصادية المشتركة مع ايران، ورئيس لجنة الطاقة في الدوما ومساعد وزير الطاقة ومعاون رئيس شركة روس اتم.
قاليباف : اللجنة البرلمانية العليا بين ايران وروسيا تتيح الفرص لمواجهة الحظر الامريكي
واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي “محمد باقر قاليباف”، بان اللجنة البرلمانية العليا بين ايران وروسيا، تتيح فرصة مهمة لمواجهة الحظر الامريكي، وقال “اننا قادرون على توظيف هذه الطاقات لخدمة العلاقات الثنائية ومتعددة الاطراف والدولية ايضا”.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس والودين، الذي اعقب الاجتماع الثالث للجنة العليا المشتركة للتعاون البرلماني بين مجلس الشورى الاسلامي ومجلس الدوما الروسي في طهران، لفت قاليباف إلى انه تم التأكيد على ضرورة التسريع في وتيرة الاجراءات لتنفيذ اتفاقية التعاون الاستراتيجي للاعوام الـ 25 المقبلة، التي وقعها البلدان.
واضاف قاليباف، ان الاجتماع الثالث للجنة البرلمانية العليا بين ايران وروسيا جاء متاخرا عن موعده بسبب جائحة كورونا، لكن الفترة التي تخللت الاجتماع الثاني وهذا الاجتماع، شهدت احداثا هامة في الصعيدين الدولي والاقليمي وبما ادى الى تمتين العلاقات الثنائية في شتى المجالات. وتابع “ن هذا الاجتماع يأتي وسط توصل الجانبين الى ادراك مشترك نظرا لحساسية التوقيت والتعاون، متطلعا الى تسريع العلاقات البرلمانية والسياسية والاقتصادية وكذلك باقي مجالات التعاون الاستراتيجي”.
ونوه رئيس مجلس الشورى الإسلامي الى ضرورة اغتنام الفرص والاستفادة المثلى منها، وتحويل التهديدات الى فرص قبل ان تضيع الفرص وتحولها الى مخاطر. وقال “ان المسؤولين الايرانيين والروس يعلمون بأن العلاقات الثنائية والمتعددة الاطراف والقضايا الوطنية والاقليمية هي الان تعيش في مرحلة هامة وان الوقت هو اهم عنصر لحسم الخيارات”، مؤكدا ضرورة التركيز على المستقبل والاهتمام بموضوع الاتفاقية الستراتيجية لـ 25 عاما مقبلة بين ايران وروسيا وتنفيذها في اقرب وقت ممكن.
في المقابل، اعتبر رئيس مجلس الدوما الروسي، ان العلاقات بين موسكو وطهران قائمة على نهج ايجابي، وذلك في ضوء الاواصر التي تجمع بين رئيسي البلدين؛ مصرحا، ان مجلس الدوما الروسي سيبذل قصارى جهده لتنفيذ ما خرج به اجتماع اللجنة البرلمانية العليا المشترك نظرا للدور الكبير الذي يضطلع به في سياق تطوير العلاقات”. واشار “فالودين” الى استعراض مختلف القضايا الاقتصادية والتجارية في اجتماع اللجنة المشتركة، وقال ان “البحث جار لايجاد هيكليات جديدة بهدف تعزيز وتعميق العلاقات بين الجانبين”.
بدوره، تطلع رئيس الدوما الى تركيز القادة الروس والايرانيين على تنفيذ اتفاقية التعاون المبرمة للاعوام الـ 25 المقبلة في القريب العاجل، مصرحا “هذه الاتفاقية ليست فقط اتفاقية ستراتيجية بل تتيح الفرص لتطوير التعاون الشامل بين البلدين اكثر فاكثر”. وحول التهديدات والتحديات المماثلة التي تعصف بكل من روسيا وايران، قال “ن البلدين يواجهان الحظر والتحديات منذ وقت طويل الا انها لا تستطيع ثنيهما عن تعزيز علاقاتنا”.
رئيس مجلس الدوما: العقوبات والتهديدات لن تعيق تطور العلاقات بين إيران وروسيا
وقال رئيس مجلس الدوما في روسيا الاتحادية إن إيران وروسيا تواجهان عقوبات وتحديات منذ فترة طويلة ، وهذه التهديدات لن تعيق تطور العلاقات بين البلدين. واشار خلال لقائه مع محمد باقر قاليباف إلى العلاقات الودية بين طهران وموسكو، وقال ان العلاقات الإيرانية الروسية لقد وجدت طريق التطور الإيجابي والعلاقات الثنائية الطيبة وسنبذل قصارى جهدنا لتنفيذ القرارات المتخذة في اللجنة العليا المشتركة على مستوى البرلمان الروسي وكذلك في المجال البرلماني يمكننا تقديم مساهمة كبيرة في تطوير العلاقات.
وأضاف رئيس مجلس الدوما بالجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية “نأمل في تحقيق نتائج في هذه اللجنة المشتركة بما يؤمن مصالح البلدين ، وستطرح في هذه اللجنة المشتركة قضايا اقتصادية وتجارية مختلفة”، و صرح أنه نظرًا لتطور العلاقات البرلمانية بين إيران وروسيا ، “فإننا نبحث عن هياكل جديدة لتطوير العلاقات وتعميقها”.
وأشار هذا المسؤول الروسي رفيع المستوى إلى اتفاقية التعاون الشامل بين البلدين ، وقال: إن هذه الاتفاقية لا تشمل علاقات جديدة فحسب، بل ستخلق أساسا لتنمية العلاقات. وأوضح قائلا، نحن ندرك جيدا أنه يجب علينا بذل كل جهودنا لخلق هيكلية جديدة.
واشار فياتشيسلاف فالودين إلى التهديدات والتحديات التي يواجهها البلدان وقال “إن إيران وروسيا تواجهان عقوبات وتحديات منذ فترة طويلة ، وهذه التهديدات لن تعرقل تطوير علاقاتنا ، بل في الحقيقة الهدف الأساسي للعقوبات هو الحفاظ على هيمنة الولايات المتحدة في العالم ، لكننا ندافع عن سيادتنا الوطنية ونقرر مصيرنا. نحن ندعم تقاليدنا وأدبنا ولغتنا وندعم السياسات المستقلة للدول”.
وشدد رئيس مجلس الدوما الروسي “إنهم معتادون على التدخل في الدول الأخرى ويريدون استخدام كل موارد العالم لزيادة ثرواتهم، بالطبع الولايات المتحدة متضررة بالفعل، الاتحاد الأوروبي يتبع سياسات الولايات المتحدة، يجب على قادة أوروبا الحصول على الطاقة والغاز التي يحتاجونها من الأسواق غير الروسية وبأسعار أعلى من قبل ، وهو أمر صعب للغاية. بالنسبة لهم”.
واکد أن أمريكا توفر الطاقة لأوروبا، لكنه في هذه الظروف يتعين على الأوروبيين شراء النفط والغاز أربع مرات أكثر من السعر الذي تستخدمه الولايات المتحدة، وقد تسبب هذا إغلاق العديد من المصانع الأوروبية ونقلها إلى دول أخرى. وقال فياتشيسلاف فالودين: إن العلاقات بين إيران وروسيا يجب أن تقوم على مبادئ الاحترام المتبادل والتعاون وتعزيز العلاقات الثنائية ، وكل ما سيحدث سيخدم بالتأكيد المصالح الوطنية ويفيد شعبي البلدين.
المصدر: وكالة ارنا