لا يزالُ الجهةَ القادرةَ على جمعِ اللبنانيينَ وسياسييهِم المتناقضينَ الى حدِ التضاد، ولا يزالُ عنوانَ الوَحدةِ لوطنٍ يُلامِسُ كلَ الخطوطِ الحُمرِ في شتى الملفات، اِنهُ الجيشُ اللبنانيُ الذي احيىَ الآمالَ وهوَ يُحيي عيدَهُ الرابعَ والسبعينَ بصورةِ الوطنِ الجامعةِ وسيوفِ النصرِ التي تَعَهَدَت بالحِفاظِ على التضحياتِ والانجازات .. الامنُ خطٌ أحمر ...
قبلَ ان يحتسبَ بنيامين نتنياهو منظومةَ حيتس الدفاعية في قائمةِ اِنجازاتِه، ردَ عليهِ بعضُ قادتهِ الامنيينَ والعسكريينَ، حاليينَ وسابقينَ، مؤكدينَ اَنَ ما يُحَضِّرُهُ حزبُ الله لأيِ معركةٍ مقبلةٍ لن تَقدِرَ على استيعابِهِ الجبهةُ الداخليةُ الصِهيونية.. فالسيناريو سيتجاوزُ المئةَ الفِ صاروخٍ ستطالُ الشَمالَ وباقي الكِيانِ بِحَسَبِ قائدِ المِنطقةِ الشَمالية في الجبهةِ ...
صفقةٌ من الاوهامِ يُروِّجُ لها الاميركيون بخمسينَ مليارَ دولارٍ غيرِ موجودةٍ الى الآن.. قناعةٌ لم يَبُح بها من باعَ الارضَ من عربٍ مشاركين، بل من وُهبت له ايّ الاسرائيليون الذين لم يُصدِّقوا العطاءاتِ الاميركيةَ والعربيةَ السخية، لانهم يُعطونَ ما لا يملكون، فيما اثبتَ مالكو الارضِ والقضية، انهم قادرونَ متى اتّحَدُوا ...
صامدون هم.. رافضون.. عائدون.. فلسطينيون.. رغماً عن صفقتِهم وقرنِهم المسموم.. ففي حقائبِ فلسطينَ ايقوناتٌ من دمٍ وطين، كيوسُفَ الذي باعَه اخوتُه بثمنٍ بخس، وعادَ عزيزا، وعادوا اليه صاغرين.. هي فلسطينُ، انتهت سِنِيُّها العجاف، يومَ نبَتَ بينَ اضلعِها الرجالُ الرجال، وباتت سنابلُها خُضراً وصُفراً، وبعضُها حُمراً بلونِ التضحيات، وراكمت في مخازنِ ...
لم يكن العالمُ بحاجةٍ الى مؤسسِ مركزِ التراثِ الصهيوني “مايك إيفانز” لمعرفةِ ما يقدمُه بعضُ العربِ للكيانِ العبري، لكنَ ما نطقَ به في مؤتمرٍ لصحيفةِ “جيروزاليم بوست” في نيويورك يستحقُ التوقفَ عندَه : التقيتُ ولِيَّيْ عهدِ السعوديةِ والاماراتِ محمد بن سلمان ومحمد بن زايد وهما داعمانِ لاسرائيلَ أكثرَ من العديدِ ...
مهما حُشدَ من اَختامِ ذلٍّ وملياراتِ خيانةٍ لإمرارِ ما سُميَ بصفقةِ القرن، فاِنها تبقى صَكاً مزوراً من دونِ توقيعِ البيتِ الفلسطيني. من هنا كانَ تأكيدُ الامينِ العامّ لحزبِ الله أنَ حجرَ الرَّحى في سحقِ ما يحاكُ هو رفضُ كلِّ افرادِ الاسرةِ الفلسطينيةِ مجتمعينَ التصديقَ عليها ، ورفضُ مُضيفِيهم في الخارجِ ...
الى عمقِ الادارةِ الاميركية تسربت مياهُ الخليجِ الثقيلةُ والملتهبة، وبدلاً من أن تُوَلِدَ الضغوطُ الاميركيةُ على طهرانَ قوةَ دفعٍ لادارةِ دونالد ترامب، تعطلت مفاعيلُها السياسيةُ سريعاً، وتلاشت قنابلُها الصوتيةُ او تكادُ، امامَ ثباتِ الجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانية. اولُ الكاتبينَ على صفحاتِ الخيبةِ الترامبية كانَ الاعلامُ العبري ومعهُ الاميركي، فحملةُ ترامب لن ...
كلَّ عامٍ وأنتم بألفِ خيرٍ يا عمالَ العالم ، وإن كانَ لسانُ حالِ رفاقِهم في لبنانَ عيدٌ بأيِّ حالٍ عدتَ يا عيد. فتَحيةٌ الى المنسيين ، لا بل الى المستهدفينَ بلقمةِ عيشِهم، الى مَن يَحبِسونَ أنفاسَهم ، يترقبونَ بخوفٍ ميزانيةً تقشفية. هل ستمتدُ أيادي الحكومةِ الى جيوبِهم؟ أم سيَنجُونَ بمعاشٍ ...
الامنُ العالميُ امامَ مخاطرَ جِديةٍ بفعلِ الاستخفافِ الاميركي بالقوانينِ الدولية.. اولُ انذارٍ ايرانيٍ بوجهِ التغوُّلِ الاميركي الذي يُهللُ له الاسرائيليُ وبعضُ العربي، اطلقَه وزيرُ الدفاعِ في الجمهوريةِ الاسلاميةِ من موسكو.. ومن موقعِ الممسكِ باوراقِ القوةِ، كانَ الحديثُ الايرانيُ عن استحالةِ وصولِ ادارة ترامب الى مبتغاها، فهي ليست قدَراً، كما اثبتت ...
من خلفِ الجدرانِ السميكة، يرسمون حريةَ فلسطينَ وكلِّ العرب.. هم مصدرُ قلقٍ دائمٌ يَعبُرُ تل ابيب الى واشنطن وعواصمِ المطبِّعين .. هم اقوى دعائمِ القضية، وابهى صورِ النضالِ المتوقدِ في وجدانِ الامة.. الاسرى الفلسطينيون ، ليسوا في خطوطٍ خلفية ، بل في مواجهةٍ اماميةٍ دائمة ، موقفُهم بركانٌ حارقٌ للمتطاولينَ ...