الخميس   
   31 07 2025   
   6 صفر 1447   
   بيروت 10:12

غزة |  العدو يكثف استهداف طالبي المساعدات بالتزامن مع دخول القطاع المرحلة الثالثة من المجاعة

في اليوم الـ663 من حرب الإبادة على غزة، كثّف جيش الاحتلال استهداف طالبي المساعدات الإنسانية، وذلك تزامنا مع اشتداد المجاعة التي تحصد أرواح المزيد من الفلسطينيين. وعن آخر التطورات في القطاع، معنا مراسل المنار عماد عيد.

وفي السياق، أكدت مصادر طبية في القطاع استشهاد 13 فلسطينيا بوسط وجنوب القطاع وإصابة أكثر من 20 آخرين بجروح بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مراكز المساعدات، كما أصيب 7 فلسطينيين بقصف إسرائيلي خلال انتظارهم في طابور للحصول على المياه برفح.

إلى ذلك، أعلن مدير مجمع الشفاء الطبي أن القطاع دخل المرحلة الثالثة من المجاعة، بينما أكد “برنامج الأغذية العالمي” أن حدود المجاعة في غزة تجاوزت حدين من أصل ثلاثة.

هذا وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار اليوم الأربعاء على حشود المجوّعين الباحثين عن طعام قرب 3 مراكز للتحكم في المساعدات في قطاع غزة مما أسفر عن عشرات الشهداء والمصابين.

وقالت مصادر في مستشفيات غزة إن 16 شخصا استشهدوا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم بينهم 13 من طالبي المساعدات.

وفي التفاصيل، أفاد مستشفى العودة باستشهاد 3 مواطنين من منتظري المساعدات بنيران جيش الاحتلال شرق مخيم النصيرات قرب محور نتساريم وسط قطاع غزة.

وبالتزامن تقريباً، أطلقت قوات الاحتلال النار على طوابير الباحثين عن طعام قرب مركز مساعدات شمال مدينة رفح مما أسفر عن 6 شهداء وأكثر من 40 مصابا، وفقا لمجمع ناصر الطبي في خان يونس القريبة.

كما أفاد مستشفى القدس في غزة بإصابة 8 من طالبي المساعدات برصاص العدو عند مفرق النابلسي غرب المدينة.

وإلى جانب استهداف حشود المجوّعين، قصفت مسيّرة إسرائيلية مواطنين أثناء تعبئة المياه في منطقة المواصي غرب مدينة رفح مما أسفر عن إصابة 7 منهم، وفقا للإسعاف والطوارئ بغزة.

وتأتي الاستهدافات الجديدة غداة استشهاد أكثر من 30 فلسطينيا وإصابة عشرات آخرين من الغزّيين المجوّعين برصاص وقذائف قوات الاحتلال قرب مراكز للتحكم بالمساعدات تديرها ما تسمى “مؤسسة غزة الإنسانية”.

ومنذ تولت هذه المؤسسة التحكم بالمساعدات بموجب خطة أميركية إسرائيلية في مايو/أيار الماضي، شهدت المراكز التابعة لها عدة مجازر ارتكبتها قوات الاحتلال ومتعاقدون أجانب مما خلّف نحو 1200 شهيد و8 آلاف مصاب، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في القطاع.

في غضون ذلك، نفذ الجيش الإسرائيلي اليوم قصفا جويا ومدفعيا على عدة مناطق في قطاع غزة، وذلك على الرغم من زعمه “هدنة إنسانية” في 3 مناطق ذات كثافة سكانية عالية.

ففي مدينة غزة، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على البلدة القديمة.

وأفادت مصادر فلسطينية بإصابة 3 أشخاص إثر قصف استهدف منزلا في شارع الجلاء وسط مدينة غزة.

كما سُجلت إصابات جراء غارة على منزل في محيط مفترق ضبيط في مدينة غزة.

وبالتزامن، تعرضت المناطق الشرقية لمدينة غزة، وبينها حي الشجاعية، لقصف جوي ودفعي.

والليلة الماضية، فجّرت القوات الإسرائيلية روبوتا مفخخا في جباليا التي تقع شمالاً.

ووسط القطاع، نفذ الطيران الإسرائيلي صباح اليوم غارات على مدينة دير البلح استهدفت بعضها مئذنة مسجد أبو سليم، وفق مصادر فلسطينية.

كما شنّت الطائرات الإسرائيلية غارات وأطلقت قنابل مضيئة شمال مخيم النصيرات القريب.

وجنوب القطاع، أطلقت آليات إسرائيلية النار شمال غرب مدينة خان يونس، وبالتزامن نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف جديدة للمنازل في محيط سجن أصداء غرب المدينة.

وكانت مصادر طبية فلسطينية أفادت باستشهاد 86 فلسطينيا أمس، وهو ما رفع الحصيلة الإجمالية لحرب الإبادة على غزة إلى أكثر من 60 ألف شهيد، في حين قارب عدد المصابين 146 ألفا، بحسب بيانات وزارة الصحة في القطاع.

المصدر: مواقع إخبارية