الأحد   
   27 07 2025   
   2 صفر 1447   
   بيروت 08:47

مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية ليوم السبت في 26-7-2025

بقلم: علي حايك

تقديم: غادة عساف

أصعبُ معزوفاتِ الوجعْ تُرتَّلُ على وَقعِ أنينِ أطفالِ غزةَ المُجَوَّعِين، فيما المُطْرَبُون بصوتِ دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو ينتظرون حتى انتهاءِ آخرِ أنفاسِ الامةِ التي لن تَجِدَ نَبضاً لها دونَ غزةَ المعافاةْ من الجوعِ والعدوان.. و زينب ابو حليب التي ماتت مع أمَّتِها لعدمِ قدرةِ أهلِها على الوصولِ إلى حقِّها من الحليب، عنوانٌ للمآساةِ التي تَعصِفُ بحالِنا ومنطقَتِنا.

في لبنانِنا الذي ما أنْ أتمَّ لحنَ الحريةِ مع جورج عبد الله، العائدِ بعد طولِ نضالٍ أممي، حتى انقطعَ وَتَرٌ من أعرقِ منظوماتِ الفنِ والفكرِ والفلسفةِ الانسانيةِ في بلدِنا، الفنانُ الاممي والثائرُ الانسانيْ زياد الرحباني. رَحَلَ من جاءَ يوماً مع الشعبِ المسكين، منتصراً دَوماً للمقاومةِ وفلسطين، رَحَلَ بعدَ عقودٍ من الفنِ الهادفِ والفكرِ الثائر، عسى أن تُجيبَ الايامُ على سؤالِهِ “بالنسبةْ لبُكرا شو”، و أن لا يكونَ الجوابْ “شي فاشل”، وأن ينتهي “الفيلمُ الاميركيُ الطويل” الذي هو سببُ مأساةِ بلدِنا وامتنا.

رَحَلَ زياد، بصمتٍ و وجعْ، وتوقَّفَ قلبُهُ المُتعَبْ من جَورِ الأحداث، إلاَّ أنَّ ما آمنَ بِهِ من فكرٍ وثورةٍ ومقاومةٍ ونضال لن تُوقِفَهُ كلُ المُلمَّات، وهو ما أكَّد عليه رفاقُ الوَتَرِ والكلمةِ والسلاحْ، فيما نعاهُ الرؤساءُ الثلاثةْ فَقيداً مبدّعاً خَسِرَهُ كلُ لبنان.

بين قرى الجنوب اللبناني تَتنقلُ الطائراتُ المسيَّرةُ برسائلِ الموتْ، رَاميةً بعدوانِهِ على المنازلِ والسيّاراتِ والدراجاتِ الناريةْ، وجديُدها عدوانٌ أدَّى الى ارتقاءِ شهيدين بغارةٍ صهيونيةٍ على دبعال، وشهيدٌ آخرُ بغارةٍ على صريفا.

وعن تلكَ التطوراتْ وعن زيارةِ رئيسِ الحكومةْ الاخيرةْ الى باريس كان البحثُ بين الرئيسين نبيه بري ونواف سلام في عين التينة، فَضلاً عن شؤونٍ حكوميةٍ وبرلمانيةْ والتجديدْ لقواتِ اليونيفل.

وعن المستجداتِ السياسيةِ ‏والأمنيةِ التي تَمرُّ بها المنطقةُ ولبنان وسوريا، والأحداثُ ‏الأليمةُ التي حصلَت في محافظةِ السويداء، كان حديثُ المعاونْ السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل مع رئيسْ الحزبْ الديمقراطي اللبناني الامير طلال ارسلان في خلدة، كما أدان الطرفان العدوانَ الصهيوني المتواصلْ على لبنان وحربَ الابادةِ التي يتعرَّضُ لها الشعبُ الفلسطيني.

المصدر: المنار