بقلم: علي حايك
تقديم: موسى السيد
شعبٌ ينتصرُ لدمِه ، يكابدُ كأساطيرِ الزمانِ متغلباً على جوعِه وجرحِه ووحدتِه، يَسقي عطشَه من سيلِ دمِه ويابى ان يُراقَ ماءُ وجهِه ، بل يسعى لحِفظِ ما تبقّى من أمتِه التي جفَّ في عروقِها كلُّ دمٍ وايُّ شيءٍ من الانسانية، فضلاً عن عالمٍ تَكثُرُ جعجعتُهُ ويُعْدَمُ طَحينُهُ الذي ما راَى الفلسطينيونَ المجوَّعونَ منهُ كَسرةَ خبزٍ رغمَ اكوامِ بياناتِ الاستنكارِ لمَحرقةِ العصرِ التي ينفذُها الصهيوني برعايةٍ اميركيةٍ كاملة..
وبكاملِ الارادةِ والعزمِ الذي لا يَلينُ يضربُ الفلسطينيونَ عدوَّهُم حيثُ استطاعوا اليه سبيلاً في القطاعِ لتَكثُرَ الحوادثُ الصعبةُ كما يُسمِّيها المحتلونَ واصاباتُه اليومَ في الشجاعية تسعةٌ بحسَبِ اعترافِه، والاصعبُ كانَ اليومَ في الضفةِ الغربيةِ التي يَعتزمُ العدوُ ضمَّها بحسَبِ قرارِ الكنيست، فضَربت بفدائيٍّ من ابنائها كلَّ هيبةِ الامنِ الصهيوني مع عمليةِ دهسٍ قربَ طولكرم اصابَ فيها مقاومٌ تسعةَ جنودٍ بعضُهم بحالٍ حرجةٍ وتوارى عن اجهزةٍ امنيةٍ وجيشٍ صهيوني كانوا ولا يزالونَ باعلى درجاتِ الاستنفارِ والجهوزية..
وفيما يُجْهِزُ العدوُ الصهيوني على اطفالِ غزةَ وقضيتِهم يتجهزُ الحكمُ السوريُ للقاءاتٍ على مستوياتٍ غيرِ مسبوقةٍ مع الكيانِ العبريِّ برعايةٍ اميركيةٍ في باريس كما ذَكرت وكالةُ رويترز التي حَدّدت الاجتماعَ المرتقبَ بينَ وزيرِ الخارجيةِ السوري أسعد الشيباني ووزيرِ الشؤونِ الاستراتيجيةِ الصهيوني رون ديرمر .
امّا مَن اعلَوا شأنَ العروبةِ واصالةَ الاسلام، اليمينونَ الحافظونَ للحقِّ الفلسطينيِّ على الدوام، فهم عندَ عهدِهم وعلى زِنادِهم وباعلى استعداداتِهم لدرسِ خُطُواتٍ تصعيديةٍ ترفعُ مستوى الاسنادِ للشعبِ الفلسطيني، كما أكد قائدُ انصارِ الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي..
في لبنانَ تاكيدٌ على الوحدةِ ونبذِ الفتنةِ حملَه وفدُ المفتينَ بينَ بعبدا وعينِ التينة، واضافَ اليه رئيسُ الجمهوريةِ دعوةً الى اغتنامِ الفرص، مع تأكيده انه يريدُ الاستقواءَ بشريكِه واخيهِ بالداخلِ ضدَّ الخارجِ اياً كانَ هذا الخارج، مُضيفاً اننا لا نزالُ مُحَصّنينَ بوحدتِنا ولن يأخُذَنا احدٌ الى محلٍّ آخرَ كما قالَ الرئيسُ عون ..
في المحل النازف – اي الجنوب – عدوانية صهيونية متواصلة بين توغل وتفجير منازل وغارات جديدها واحدة على عيتا ادت الى ارتقاء شهيد..
المصدر: قناة المنار