أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أنها سلّمت ردها، ورد الفصائل الفلسطينية، على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى الوسطاء، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
في المقابل، نقلت “القناة “12 العبرية عن مسؤول صهيوني رفيع أن الكيان الإسرائيلي تسلم رد حماس على مقترح صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار، وهو يقوم حاليًا بدراسته.
وبحسب مصادر مطّلعة، تضمّن ردّ الحركة تعديلات على بندين أساسيين، مع مرونة إزاء البنود الأخرى. وركّزت التعديلات على خريطة انتشار قوات الاحتلال خلال هدنة الـ60 يوماً، حيث اشترطت “حماس” انسحاب العدو من التجمّعات السكنية وطريق صلاح الدين، مع السماح ببقاء انتشار محدود لا يتجاوز 800 متر عن الحدود.
كما شدّدت الحركة على تعديل آلية إدخال المساعدات، مشترطة أن يكون ذلك عبر الأمم المتحدة حصراً، ومن خلال معبر رفح المفتوح طوال الهدنة، مع إلغاء دور ما يُسمى “مؤسسة غزة الإنسانية”.
وقلت “القناة 13” العبرية عن مسؤول إسرائيلي، قوله “إذا لم تكن هناك فجوات في رد حماس الذي ندرسه حالياً أو كانت الفجوات صغيرة فإن ديرمر وويتكوف سيجتمعان غداً لإتمام الاتفاق”.
وفي السياق، قال مصدر سياسي صهيوني مطّلع على المفاوضات، في تصريح لهيئة البث العام الإسرائيلية “كان 11” اليوم، إن الردّ المحدث الذي قدّمته حركة حماس إلى الوسطاء على مقترح وقف إطلاق النار “يحمل طابعًا أكثر إيجابية” من الردّ السابق.
وقال المصدر إن “”إسرائيل” تنتظر لتقدير ما إذا كان هذا الرد يتيح التقدم في الأيام القريبة”.
وأفادت رئاسة حكومة العدو، في بيان مقتضب، أن الوسطاء سلّموا ردّ حركة حماس إلى طاقم التفاوض الإسرائيلي، ويجري العمل على دراسته.
لكن وبالرغم من ذلك، قال مصدران صهيونيان رفيعا المستوى إنه “على عكس الأجواء المتفائلة، لا يوجد أي تقدم فعلي في المفاوضات”.
وفي السياق، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عبر موقعها الإلكتروني (واينت) عن مصدر مطلع قوله إن “ردّ حماس مرّ بتحسين مقارنة مع الردّ الذي رفضته الأطراف الوسيطة”، إلا أنه شدد على أن “التحسين غير كافٍ، لكن قد يشكّل أساسًا لمفاوضات لاحقة”.
وأضاف المصدر أن “التحسينات تتعلق بعدة بنود، من بينها مطالب حماس بانسحاب أوسع من قبل الجيش الإسرائيلي، وتوسيع المساحة التي سيغادرها، وفتح معبر رفح وعودة دخول المساعدات عبره بواسطة الأمم المتحدة”.
وأشار التقرير إلى أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، سيعقد اليوم مشاورات مع طاقم المفاوضات في الدوحة قبل اجتماع مستشاره رون ديرمر مع المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في جزيرة سردينيا الإيطالية، حيث من المتوقع أن يلتقي أيضًا مسؤولًا قطريًا رفيعًا.
في المقابل، نقلت وسائل إعلام العدو عن مصدر سياسي أن اللقاء بين ديرمر وويتكوف “ليس مخططًا له حاليًا”، وأنه “سيُعقد فقط إذا تقلّصت الفجوات”، فيما قال مصدر آخر إنه “من المبكر الجزم ما إذا كان ردّ حماس يتيح التقدم أم لا، وستُعقد مشاورات خلال الساعات المقبلة”.
وبحسب مصادر، فإن الوسطاء المصريين والقطريين طلبوا من حماس “تعديلات جوهرية تتيح استمرار المفاوضات”، ولا تزال هناك خلافات حول مسائل جوهرية، أبرزها تتعلق بخرائط انتشار جيش الاحتلال ومدى انسحابه، لا سيّما من المناطق التي أعاد العدو السيطرة عليها بعد خرقه لوقف إطلاق النار في آذار/مارس الماضي.
المصدر: مواقع إخبارية