شدد السيد علي فضل الله على “ضرورة تعزيز أواصر التواصل بين مكونات الوطن وإزالة الكثير من الهواجس وإسقاط الحواجز والمتاريس النفسية التي تحول دون التقارب بين اللبنانيين”.
كلام السيد فضل الله جاء الخميس خلال استقباله وفدا من العائلات البيروتية قدّم له التعازي بوفاة والدته، وكانت مناسبة للتداول في عدد من القضايا وخصوصًا مسألة الوحدة الإسلامية.
ولفت السيد فضل الله الى “وجود من يسعى إلى توتير العلاقات بين المسلمين من خلال إثارة أمور غير صحيحة، هدفها شدّ العصبيات وإيقاظ الحسّ المذهبي”، ودعا الى “التركيز على القواسم المشتركة والنقاط الجامعة، ومؤكدًا أن الاختلاف الفقهي والاجتهادي هو غنى للساحة الإسلامية، وهو قائم حتى داخل المذهب الواحد”.
وشدد السيد فضل الله على أن “عاشوراء تمثل قضية إنسانية وإسلامية جامعة، ولا ينبغي أن تُقدّم على أنها موجهة ضد مذهب بعينه، فمحبة أهل البيت وتقديرهم واحترامهم هي موضع إجماع بين المسلمين”، وأكد على “ضرورة أن يعلو الصوت الواعي والوحدوي في وجه كل من يسعى لإثارة الفتنة والانقسام بين المكونات المختلفة”.
ودعا السيد فضل الله “لاستنفار كل الجهود لتعزيز الوحدة الإسلامية والوطنية، بما يمكّننا من مواجهة التحديات والضغوط التي تتعرض لها المنطقة، ومنع العدو الصهيوني من استغلال أي خلاف للنفاذ إلى الساحة وتنفيذ مخططاته التوسعية والتقسيمية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام