الإثنين   
   14 07 2025   
   18 محرم 1447   
   بيروت 04:36

سفينة مساعدات إنسانية جديدة تبحر من إيطاليا إلى غزة ضمن “أسطول الحرية”

أبحرت سفينة جديدة من “أسطول الحرية”، تقلّ ناشطين مؤيدين للفلسطينيين وتحمل مساعدات إنسانية، من ميناء سيراكيوز في صقلية، متجهة إلى قطاع غزة، يوم الأحد، وفق ما أفادت وكالة “فرانس برس”، وذلك بعد أكثر من شهر على اعتراض الاحتلال الإسرائيلي لسفينة سابقة.

وغادرت السفينة “حنظلة”، التابعة للحركة الدولية اللاعنفية الداعمة للشعب الفلسطيني، الميناء الإيطالي بعيد الساعة 12:00 ظهرًا (10:00 بتوقيت غرينتش)، وعلى متنها نحو 15 ناشطًا، في محاولة للوصول إلى القطاع المحاصر، الذي يواجه أوضاعًا إنسانية كارثية بعد أكثر من عشرين شهرًا من الحرب.

وتجمع العشرات في الميناء تضامنًا مع الرحلة، حاملين الأعلام الفلسطينية والكوفية، مرددين هتافات “فلسطين حرة”، بحسب الوكالة الفرنسية.

ومن المقرر أن تُبحر السفينة، وهي نرويجية سابقة، لمدة أسبوع تقريبًا في المتوسط، لقطع مسافة 1800 كيلومتر باتجاه سواحل غزة، وهي محمّلة بالإمدادات الطبية والغذائية ولوازم الأطفال والأدوية.

وقالت منسقة “أسطول الحرية” في فرنسا، كلود ليوستيك، إن الرحلة، الممولة من حملات تبرعات، تهدف إلى “إظهار التضامن الإنساني والدولي مع الشعب الفلسطيني في غزة”، بحسب تصريحها لـ”فرانس برس”.

وستتوقف السفينة في غاليبولي، جنوب شرق إيطاليا، حيث ستنضم نائبتان من حزب “فرنسا الأبية” (LFI)، هما غابرييل كاتالا وإيما فورو، إلى طاقم الناشطين في 18 تموز/يوليو.

وقالت كاتالا: “إنها مهمة من أجل أطفال غزة، لكسر الحصار، وإيصال المساعدات الإنسانية، وكسر الصمت الدولي في موسم الصيف حول الإبادة الجماعية”.

وأضافت: “آمل أن نصل إلى غزة، وإن لم نصل، فسيُعدّ ذلك انتهاكًا جديدًا للقانون الدولي يُضاف إلى سجل الاحتلال الإسرائيلي”.

وتأتي هذه المبادرة بعد ستة أسابيع من إبحار السفينة “مادلين” من إيطاليا في الأول من حزيران/يونيو، في إطار مسعى لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.

وكان على متن السفينة الشراعية آنذاك 12 ناشطًا، بينهم الناشطة البيئية غريتا ثونبرغ، والنائبة الأوروبية عن حزب “فرنسا الأبية” ريما حسن، التي اعتُقلت بعد ثلاثة أيام من اعتراض السفينة على بُعد نحو 185 كيلومترًا قبالة سواحل غزة.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد فرض، منذ بدء عدوانه العسكري في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حصارًا إنسانيًا مشددًا على قطاع غزة منذ مطلع آذار/مارس، ما أدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية والسلع الأساسية، ولم يُخفف إلا جزئيًا.

المصدر: أ.ف.ب.