الأربعاء   
   09 07 2025   
   13 محرم 1447   
   بيروت 22:02

طالبة كويتية تقاضي جامعة بريطانية لمنعها من الاحتجاج ضد العدو الإسرائيلي

رفعت الطالبة الكويتية عائشة البدر دعوى قضائية ضد جامعة “بانغور” في ويلز بالمملكة المتحدة، بتهم الاعتداء الجسدي والاحتجاز القسري وانتهاك حقوق الإنسان، بعد منعها من الاحتجاج السلمي خلال حفل تخرجها على استثمارات الجامعة في شركات مرتبطة بكيان العدو الإسرائيلي.

وتعود الواقعة إلى حفل التخرج الذي أقيم العام الماضي، حيث خططت البدر لحمل وسادة كتب عليها “جامعة بانغور تستثمر في الإبادة الجماعية” أثناء عبورها المسرح لتسلم شهادتها، لكنها فوجئت بأربعة من عناصر الأمن يوقفونها بعنف، ويسحبونها من على خشبة المسرح أمام مئات الحضور، قبل أن يُطردوها من المبنى.

وأكدت الطالبة أن “الحادثة تسببت لها بإصابات جسدية وشعور عميق بالإهانة”، وقالت “لم أستطع أن أقبل شهادتي بصمت، وأنا أعلم أن جامعة بانغور تواصل الاستثمار في شركات متورطة في معاناة الشعب الفلسطيني”، وتابعت “قررت استخدام تلك اللحظة لتسليط الضوء على من يُسحقون ويُجردون من إنسانيتهم في فلسطين”.

وأضافت الطالبة “ما حملته كان مجرد كيس وسادة عليه حقيقة تحاول الجامعة التستر عليها، لقد تعرضت للإصابة والإذلال، وخسرت فرصًا مهنية كنت قد عملت بجد للحصول عليها، وعشت في ظل الخوف والقلق من المستقبل”، وتابعت “لقد سافر والديّ آلاف الأميال ليحضرا تخرجي، وكان ينبغي أن تكون لحظة فخر وسعادة، لا عنف وتنكيل”.

ووجّه فريق الدفاع القانوني عن البدر رسالة من 20 صفحة إلى إدارة الجامعة، يُفصّل فيها ما حدث، وأكد أن “ما قامت به الطالبة كان احتجاجًا سلميًا على سياسة الجامعة الاستثمارية”.

ويأتي هذا التصعيد القانوني في ظل أجواء احتجاجية متواصلة في عدد من الجامعات البريطانية منذ اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث أطلق طلاب مؤيدون لفلسطين حملات تطالب الجامعات بقطع استثماراتها وعلاقاتها مع شركات ومؤسسات إسرائيلية أو متورطة في انتهاكات بحق الفلسطينيين.

وشهدت العديد من الجامعات البريطانية اعتصامات طلابية طويلة الأمد، منها جامعة بانغور التي استمر فيها الاعتصام نحو 400 يوم، قبل أن تُصدر الإدارة قرارًا بالإخلاء مكونًا من 250 صفحة.

المصدر: المركز الفلسطيني للاعلام