الأربعاء   
   31 12 2025   
   10 رجب 1447   
   بيروت 23:34

الرئيس عون يتفقد غرف العمليات الأمنية لمواكبة إجراءات حفظ الاستقرار ليلة رأس السنة

قام رئيس الجمهورية جوزاف عون مساء اليوم بجولة في مراكز ومقار هذه القوى، بدأها بمقر المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، حيث كان في استقباله وزير الداخلية والبلديات احمد الحجار، والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء رائد عبد الله، واعضاء مجلس الامن المركزي، وقادة الوحدات والقطع، وكبار الضباط في المديرية العامة.

بداية، شدد الرئيس عون خلال وجوده في غرفة العمليات المركزية واتصاله مع الوحدات السيّارة، على” اهمية العمل الذي يقوم به عناصر قوى الامن الداخلي في الحفاظ على الامن والاستقرار”، وطلب” التشدد في قمع مخالفات اطلاق النار ابتهاجاً، والتي تعرّض حياة المواطنين للخطر”، مشيرا الى ان” العمل يجري ايضاً كي يتشدد القضاء في انزال العقوبات اللازمة بحق المخالفين نظرا الى خطورة هذا العمل وتداعياته المميتة”.

وتحدث الوزير الحجار متمنياً للرئيس عون اعياداً مجيدة، ومشيداً بالجهود التي يقوم بها من اجل النهوض بالبلد”، واكد ان “قوى الامن الداخلي تقوم بواجبها من اجل الحفاظ على الامن والاستقرار في مختلف المناطق اللبنانية”.

ثم استمع رئيس الجمهورية الى عرض تفصيلي لانتشار عناصر قوى الامن في مختلف المناطق، وطريقة توزعهم وتغطيتهم للاماكن الرئيسية، وسبل التواصل مع الغرفة المركزية، وطريقة متابعة العمل عبر وسائل الاتصال والكاميرات، والتواصل السريع مع الوحدات الميدانية لتوجيهها وتأمين تدخلها السريع. وتوالى على الكلام رئيس شعبة الخدمة والعمليات العقيد عبدالله الحمصي ورئيس غرفة العمليات الرائد يوسف رحمه ورئيس فريق التحليل والتخطيط في غرفة العمليات الرائد غابي ضاهر .

وبعدها، تحدث الرئيس عون الى الموجودين في غرف العمليات في المناطق فقال: “اتمنى لكم اعياداً مجيدة، وان يعيدها الله عليكم وعلى وطننا واللبنانيين بالخير. انتم تقضون الاعياد في الخدمة، ولكنكم تسهرون وتعملون كي يستطيع اللبنانيون ان يعيّدوا بأمان وانا على ثقة انكم ستكونون على قدر المسؤولية وستنفذون مهامكم بإخلاص، وآمل ان تنقضي ليلة رأس السنة من دون اي حوادث بفضل جهودكم، وانا على ثقة بأن الشعب اللبناني بأجمعه يتوجه اليكم بالتهنئة ايضاً بهذه المناسبة”.

وبعدها جال الرئيس عون في مختلف غرف الاتصال والمراقبة التابعة للمديرية العامة لقوى الامن، والتي تؤّمن التواصل المباشر مع الوحدات الميدانية، وعاين طبيعة العمل فيها، قبل ان يعقد اجتماعاً في مكتب اللواء عبد الله ضمه والوزير الحجار واللواء عبد الله وكبار الضباط.

ثم انتقل رئيس الجمهورية يرافقه الوزير الحجار الى مقر المديرية العامة للدفاع المدني في عين الرمانة حيث كان في استقباله المديرالعام بالتكليف العميد الركن عماد خريش وكبار المسؤولين، وحرص على مصافحة العناصر الموجودة في غرفة العمليات ، متمنياً لهم اعياداً مجيدة، وتوجه اليهم بالقول: “ادرك انكم تقضون ليلة العيد في مركز خدمتكم من اجل تأمين سلامة المواطن. ان اعلى درجات اللاانانية هي في تضحية المرء من اجل سلامة الآخر، واعلم ان فرحتكم ستكون كبيرة اذا ما مضت هذه الليلة من دون تسجيل اي حادث.

لدينا ملء الثقة بكم وبكفاءتكم وتفانيكم من اجل سلامة اللبنانيين، ومع انكم تقضون العيد بعيداً عن عائلاتكم، الا انكم لستم وحدكم، فأنتم في قلب كل لبناني وبالتالي، تقضون العيد مع جميع اللبنانيين”.

ثم تحدث العميد خريش وشرح الاجراءات التي يتخذها عناصر الدفاع المدني من اجل تنبيه المواطنين بالمخاطر الناجمة عن تردي الاحوال الجوية والطقس، وجهوزية الدفاع المدني للتدخل والمساعدة عندما تقتضي الضرورة، والمتابعة الحثيثة عبر الكاميرات ووسائل الاتصال لتلبية الطلب بالسرعة الممكنة.

الصليب الأحمر

ومن عين الرمانة، انتقل الرئيس عون الى الحازمية حيث غرفة العمليات المركزية في الصليب الاحمر، وكان في استقباله رئيس الصليب الاحمر اللبناني الدكتور انطوان الزغبي، والامين العام جورج كتاني، والمسؤولين في مختلف غرف العمليات.

واستمع الرئيس عون من الدكتور الزغبي الى ما يقوم به الصليب الاحمر وخصوصاً ليلة رأس السنة، قبل ان يستمع الى شرح مفصل من السيد كتاني عن الجهوزية التامة للصليب الاحمر هذه الليلة، مشيرا الى” وجود 190 سيارة اسعاف مجهزة بشكل تام و 800 مسعف، فضلاً عن مراكز نقل الدم، والعاملين على الخطوط الهاتفية لتلقي الطلبات، وعمل غرف العمليات الاربع لتغطية المناطق اللبنانية”. وكشف عن تنفيذ” 400 مهمة اليوم ومنها نقل المرضى من والى المستشفيات، وانقاذ المصابين بحوادث السير”.

وتحدث الرئيس عون الى مسؤولي وعناصر الصليب الاحمر الموجودين في الغرفة المركزية في الحازمية، فأشاد بجهودهم وعملهم الدؤوب لمساعدة الآخرين، مشيراً الى انهم، على غرار عناصر الدفاع المدني،” يجسدون اسمى مظاهر اللاانانية والخدمة”. وشكرهم على التضحية التي يقومون بها، وهي موضع ترحيب وتقدير من قبل جميع اللبنانيين.

وزارة الدفاع الوطني

ثم زار الرئيس عون مقر وزارة الدفاع الوطني في اليرزة، وكان في استقباله وزير الدفاع اللواء ميشال منسى وعقد معه اجتماعا انتقل بعده الجميع الى غرفة العمليات المركزية حيث كان في استقباله قائد الجيش العماد رودولف هيكل، ونواب رئيس الأركان ومدراء العمليات والمخابرات والتوجيه، وكبار الضباط، اضافة الى ممثلين عن قوى الامن الداخلي والدفاع المدني والصليب الأحمر في غرفة العمليات.

واستمع الرئيس عون الى الخطة الامنية الموضوعة خصيصاً لهذه الليلة وهي: الحفاظ على الامن العام ومنع اي اخلال بالنظام، وحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة، والحد من اطلاق النار العشوائي ومنع المظاهر المسلحة، وتأمين الاماكن الحساسة والتجمعات الكبرى، وضمان سرعة التدخل والمعالجة عند اي طارىء. ويسهم في تنفيذ هذه الخطة نحو 40 ألف عسكري.

وبعد تقديم عرض مفصل عن عمل مختلف الالوية والافواج في الجيش للحرص على تنفيذ بنود الخطة الامنية، تحدث ممثل قوى الامن الداخلي في الغرفة الامنية المشتركة، ولفت الى ان” وجود قوى الامن هذه الليلة في المناطق اللبنانية يضم 464 ضابطاً و6832 عنصراً، و377 دورية، اضافة الى دوريات اضافية من شعبة المعلومات”.

وتحدث الرئيس عون مهنئاً الموجودين في الغرفة بالاعياد ومثنياً على جهودهم المشتركة في سبيل تأمين امن وسلامة المواطنين. واعتبر ان” ما يقومون به يستحق الشكر والتنويه، وانه السبب الرئيسي في استتباب الامن الذي سمح خلال هذه الفترة، باقامة المهرجانات والاحتفالات ومنها ليلة رأس السنة”. واشاد” بالتعاون الوثيق القائم بين مختلف الاجهزة الامنية والعسكرية والدفاع المدني والصليب الاحمر”، متمنياً ان تنتهي هذه الليلة “من دون حوادث امنية او خسائر بالارواح، وان يعيده الله على اللبنانيين جميعاً بالخير والبرك”.

وبعد ذلك انتقل الرئيس عون والوزير منسى الى مكتب قائد الجيش حيث عقد اجتماع تم خلاله تقييم الإجراءات المتخذة.