الأربعاء   
   31 12 2025   
   10 رجب 1447   
   بيروت 20:45

وزيرة فرنسية تشكّك في رسالة منح الجنسية لجورج كلوني وعائلته وسط تشديد شروط التجنيس

انتقدت الوزيرة المفوّضة لشؤون الداخلية في فرنسا منح الجنسية الفرنسية للممثّل الأميركي جورج كلوني وعائلته، معتبرة أن هذه الخطوة لا توجّه «رسالة جيّدة»، في وقت تتجه فيه السلطات الفرنسية إلى تشديد شروط التجنيس، ولا سيما في ما يتعلّق بإتقان اللغة الفرنسية.

وقالت ماري-بيار فيدرين، في تصريح عبر أثير الإذاعة العامة «فرانس إنفو»، إنها «فخورة شخصيًا بطلب جورج كلوني الحصول على جنسية» بلدها، غير أنها رأت في الوقت نفسه أن ذلك «لا يوجّه رسالة جيّدة»، نظرًا إلى «الضرورة القصوى» لمراعاة «مسألة الإنصاف» بين طالبي الجنسية.

وأقرّت الوزيرة بتفهّمها «شخصيًا» شعور بعض الفرنسيين بوجود «سياسة كيل بمكيالين»، ولا سيما بعد إقرار الممثّل البالغ من العمر 64 عامًا، في مطلع كانون الأول/ديسمبر عبر أثير إذاعة «آر تي إل»، بأنه لا يزال «سيّئًا» في اللغة الفرنسية، رغم خضوعه لما يقارب «400 يوم من الدروس».

وكان جورج كلوني قد حصل، إلى جانب زوجته اللبنانية–البريطانية أمل علم الدين كلوني وتوأميهما البالغين ثماني سنوات، على الجنسية الفرنسية بموجب مرسوم نُشر السبت في الجريدة الرسمية، واطلعت عليه وكالة فرانس برس.

وبموجب قانون يعود للعام 2024، يُشترط اعتبارًا من الأوّل من كانون الثاني/يناير على الأجانب الراغبين في الاستقرار في فرنسا اجتياز امتحان مدني وإثبات إتقان اللغة الفرنسية بمستوى محدّد. كما بات يتعيّن على المرشّحين للحصول على الجنسية الفرنسية الخضوع لامتحان لغة بمستوى «متقدّم»، بعدما كان يكفي في السابق المشاركة في حصص تعليمية.

وكانت مجلّة «باري ماتش» أوّل من كشف عن حصول كلوني وعائلته على الجنسية الفرنسية. وكانت العائلة قد اشترت منزلًا ريفيًا ومزرعة عنب في بلدة برينيول، الواقعة في منطقة فار جنوب فرنسا، عام 2021.

ورغم أن عائلة كلوني لا تمضي كل وقتها في جنوب فرنسا، فإن هذا المكان يُعدّ «أسعد مكان بالنسبة إلينا»، وفق ما أكده الممثّل الحائز جائزة أوسكار عن فيلم «سيريانا» (2005).

من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الفرنسية أن وضع جورج كلوني وزوجته أمل علم الدين كلوني «يستوفي الشروط المحدّدة في قانون التجنيس»، مذكّرة بالمادة 21-21 من القانون المدني، التي تنصّ على إمكانية منح الجنسية الفرنسية «لكلّ أجنبي ملمّ بالفرنسية تقدّم بطلب في هذا الشأن ويساهم، من خلال أنشطته، في تألّق فرنسا وازدهار علاقاتها الاقتصادية الدولية».

ولفتت الوزارة إلى أن الزوجين كلوني «يساهمان في الإشراقة الثقافية لفرنسا»، نظرًا إلى مكانة الممثّل في عالم السينما، وشهرة زوجته التي «تتعاون بانتظام مع مؤسسات جامعية ومنظمات دولية مقرّها فرنسا».

وفي سياق متصل، قال المخرج الأميركي جيم جارمش، الجمعة، عبر أثير إذاعة «فرانس إنتر»، إنه يرغب بدوره في الحصول على الجنسية الفرنسية، مضيفًا أنه يريد «مكانًا يبتعد فيه عن الولايات المتحدة»، مع إعرابه عن إعجابه بـ«الثقافة الفرنسية».

المصدر: أ.ف.ب