الأحد   
   28 12 2025   
   7 رجب 1447   
   بيروت 22:05

إيران تطلق القمر الصناعي المتطور “كوثر 1.5” لتعزيز الاستشعار عن بعد والاتصالات الفضائية

أعلنت منظمة الفضاء الإيرانية، الأحد، عن إطلاق ثلاثة أقمار صناعية إلى الفضاء عبر مركبة الإطلاق “سويوز” من قاعدة فوستوتشني الروسية، من بينها القمر الصناعي المتطور “كوثر 1.5″، وهو النموذج الأولي الثاني لقمر كوثر، الذي يعد ثالث قمر صناعي بنته شركة “أميد فضاء” الإيرانية القائمة على المعرفة.

ويُعتبر “كوثر 1.5” نتيجة الجمع بين قدرات النموذجين الأوليين للأقمار الصناعية، “كوثر” و”هدهد”، مع إدخال تحسينات كبيرة في مجالي مراقبة الأرض والاتصالات عبر الأقمار الصناعية. ويعتمد القمر على معيار الأقمار الصناعية المكعبة، ويزن حوالي 35 كيلوغراماً، ويصل مع الملحقات إلى نحو 50 كيلوغراماً، وسيتم وضعه في مدار متزامن مع الشمس على ارتفاع 500 كيلومتر.

وقال رئيس منظمة الفضاء الإيرانية، حسن سالارية، إن “أهم مميزات القمر الصناعي أنه يتيح التصوير بدقة تصل إلى حوالي 4 أمتار، وقد صُمم وبُني بالكامل بواسطة القطاع الخاص الإيراني القائم على المعرفة، بعد أقل من عام على إطلاق القمر الصناعي الأول، ما يدل على سرعة جاهزية هذا القطاع في منظومة الفضاء الإيرانية”.

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة “أميد فضاء”، حسين شهرابي فراهاني، إلى أن تقييم نتائج الإطلاقين السابقين أظهر أن “القمر الصناعي هدهد حقق نجاحاً بنسبة 100% تقريباً، بينما سجل كوثر نجاحاً بنسبة 50% في إنجاز المهام المتوقعة”. وأضاف أن النسخة المطورة “كوثر 1.5” تمزج بين مهمتي “كوثر 1″ و”هدهد” لتقوم بمهام الاستشعار عن بعد وإنترنت الأشياء، مع الحفاظ على الوزن نفسه للقمر.

مميزات القمر الصناعي “كوثر 1.5”

يدمج حمولات التصوير في أطياف RGB وNIR ووحدة اتصال إنترنت الأشياء (IoT)، لدعم التصوير المكاني وجمع البيانات من أجهزة الاستشعار الأرضية الموزعة في الوقت نفسه.

كما يستخدم لتطبيقات الرصد البيئي والبنية التحتية الذكية، بما في ذلك الزراعة الدقيقة، الموارد المائية، مراقبة الأراضي، وحماية البيئة.

صُمم هيكله بتحليل حراري دقيق لضمان استقرار الكاميرا وعدم تشوه الصور نتيجة التغيرات الحرارية في المدار، ويعتمد على الطلاءات الحرارية (MLI) والمشعات السلبية.

وفي قطاع الاتصالات، يستخدم القمر روابط بيانات عالية السرعة لنقل كميات كبيرة من صور المسح إلى الأرض، مما يعزز التطبيقات الاقتصادية والخدمات القائمة على البيانات.

ويُعد “كوثر 1.5” خطوة متقدمة في تطوير القدرات الفضائية الإيرانية، ويعكس نضج القطاع الخاص في تصميم وتشغيل أقمار صناعية ذات مهام مزدوجة بين الاستشعار عن بعد والاتصالات الفضائية.

المصدر: وكالة ارنا