“صوماليا لاند” ، أو احد ُالحدود ِالعميقة ِلمشروع ِ”اسرائيل َالكبرى”، واحدث ُالتعقيداتِ الجيوسياسيةِ على ضفةِ البحر ِالاحمر ِمقابل َضفة ِالجنوب ِاليمني ِالملتهب ِبالصراع ِالسعودي ِالاماراتي ..
لا يصنف ُكلُ ما يجري هنا في اطار ِالصدفة، فالارضُ الصوماليةُ التي تحكمُها ادارةٌ انفصاليةٌ وقّعَ بنيامين نتنياهو على الاعترافِ بها دولة ًمستقلة ًفي القرن ِالافريقي، مُقرنا ًخطوتَه بصفقة ٍخبيثة، كشف َالاعلام ُالعبري انها تهدف ُلتهجيرِ سكان ِقطاع غزة الى اراضيها.
اما الرئيس ُالاميركي ُدونالد الترامب فانه مهما تظاهرَ بجهلِه خطوة َنتنياهو، فان الاخير َاثبتَ حتماً تورط َالاول ِانطلاقا ًمن تقاطع ِمصالح ِالاحتلالِ التوسعيةِ مع مشاريعِ ترامب السياحية ِومناطقِه الاقتصاديةِ على شواطئِ الابيضِ المتوسطِ والدولِ المحيطة ِبالكيان ِالاحتلالي ومنها لبنان.
وهنا، ماذا عن اللبنانيين وعن دولتهم الناسية لكثير من واجابتها الوطنية؟ أليس عليهم اعتبارُ مشروع ِصوماليا لاند انذارا ًجديدا ًلبلدهم ولبقائه كيانا ًموحدا ًلكل ابنائه؟ في الادلة الموجبة للحذر لبنانيا، يأتي الكلامُ الصهيوني ُالمتكاثر ُعن نضوج ِالمشاريع ِالاستيطانيةِ لجنوب لبنان، كما كشفت رئيسة ُحركة نحلا الاستيطانية الصهيونية دانييلا فايس في اشارتِها الى ان الصهاينة َباتوا مستعدينَ للاستيطانِ داخلَ اراض ٍلبنانية ٍفي اي ِفرصة ٍتتوفر ُلهم من اجل ذلك ..
اما اهل ُالارض فانهم على كلمتِهم باستعدادِهم لمواجهة كلَ الاوهام ِالصهيونية ِمهما كانت الاثمانُ، ومهما تورط َبعض ُاللبنانيين في تعبيد ِالطريقِ امامَ الاستباحة ِالصهيونيةِ المتواصلةِ للسيادةِ اللبنانيةِ براً وجواً وبحراً ، ومهما رقصَ البعض ُمنهم على الدم ِاللبنانيِ المراقِ يوميا ًبفعلِ العدوان ِالاسرائيليِ المدعومِ اميركيا..
وحولَ العدوانِ الاميركيِ الاسرائيليِ المهزومِ ايرانياً، شدد َالامام ُالسيد علي الخامنئي على دور ِالشباب الايراني ِالمبتكِر ِفي تحقيقهِ، مؤكداً أن الحزن َالعميق َعلى استشهاد ِالعلماء ِوالقادة ِوعدد ٍمن ابناء الشعب الايرانيِ لم ولن يضرب َالهمة َالعالية َلهذا الشعب ِفي مواجهة ِالنظام ِالعالمي ِالجائر ِوهيمنة ِقوى الاستكبار.
بقلم: يوسف شعيتو
تقديم غادة عساف النمر
المصدر: موقع المنار
