قدّم الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، استقالته من منصبه، حسب ما أفاد به مسؤول في المركزية النقابية لوكالة فرانس برس، وسط أزمة داخلية وتوتر متزايد مع السلطات.
ويتولى الطبوبي قيادة الاتحاد منذ عام 2017، وهي الهيئة النقابية التي حصلت مع ثلاث منظمات تونسية أخرى على جائزة نوبل للسلام عام 2015 لمساهمتها في الانتقال الديمقراطي.
وأكد المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن الطبوبي “أودع استقالته لدى مكتب الضبط” في الاتحاد، مشيراً إلى أن الهيئة ستتخذ قريباً قرارها بشأن قبول الاستقالة. وأوضح أن الاستقالة جاءت نتيجة “خلافات داخلية، خصوصاً فيما يتعلق بموعد انعقاد المؤتمر المقبل”.
وشهد الاتحاد في الآونة الأخيرة توترات حادة بين أعضائه، حيث يندّد بعضهم بانعدام الشفافية في إدارة الطبوبي ويطالبون بتجديد القيادة، فيما نظم معارضون اعتصاماً أمام مقر الاتحاد في العاصمة تونس للمطالبة بعقد مؤتمر استثنائي.
من جهة أخرى، يتعرض الاتحاد لضغوط من السلطة، بعد أن دافع الرئيس قيس سعيد عن المتظاهرين الذين طالبوا برحيل القيادة واتهمها بالفساد، رغم دعمه المشروط للهيئة النقابية عند تفرّده بالسلطة في 2021.
وفي سياق متصل، أعلن الاتحاد عن تنفيذ إضراب عام في 21 يناير/كانون الثاني المقبل، احتجاجاً على ما وصفه بـ”نسف الحوار الاجتماعي” مع الدولة.
المصدر: أ.ف.ب.
