قرّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاحتفاظ بناقلات النفط التي صادرتها القوات الأميركية قبالة السواحل الفنزويلية، وتحويل النفط الموجود على متنها إلى المخزون النفطي الإستراتيجي للولايات المتحدة، في خطوة جديدة تعكس تصعيداً متواصلاً في الضغوط الأميركية على كراكاس.
وقال ترامب، أمس الاثنين، رداً على أسئلة الصحفيين حول مصير النفط الموجود على متن أول ناقلة جرى الاستيلاء عليها في العاشر من كانون الأول/ديسمبر، إن الولايات المتحدة «ستحتفظ بالنفط»، مضيفاً أن «السفن نفسها ستبقى أيضاً في حوزتنا».
وكان خفر السواحل الأميركي قد استولى في الفترة الأخيرة على ناقلتي نفط في البحر الكاريبي، في حين يلاحق منذ يوم الأحد الماضي سفينة ثالثة يُشتبه بأنها جزء مما يُعرف بـ«الأسطول الخفي» الذي تستخدمه فنزويلا للالتفاف على العقوبات الأميركية، بحسب تقارير إعلامية.
وتأتي هذه الخطوة بعد إعلان ترامب، الأسبوع الماضي، فرض «حظر كامل وشامل» على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات والمتجهة إلى فنزويلا أو الخارجة منها، مبرّراً ذلك بادعاءات تتعلق بـ«استعادة نفط وأراضٍ وأصول» قال إن فنزويلا استولت عليها من الولايات المتحدة.
ويُذكر أن فنزويلا كانت قد أقدمت، قبل نحو عقدين، على تأميم قطاعها النفطي، ما أدى إلى خلافات حادة مع شركات أجنبية، ولا سيما الأميركية، بشأن التعويضات، وهو ملف لا يزال يلقي بظلاله على التوتر القائم بين الجانبين.
المصدر: الوكالة الألمانية
