الأربعاء   
   31 12 2025   
   10 رجب 1447   
   بيروت 00:25

اشتباكات قرب أوفيرا في شرق الكونغو الديمقراطية رغم إعلان حركة «إم 23» انسحابها

اندلعت اشتباكات، اليوم الاثنين، بين حركة «إم 23» (M23) وميليشيات محلية موالية لمدينة كينشاسا، على مشارف مدينة أوفيرا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك بعد أيام من إعلان الحركة المسلحة، المدعومة من رواندا، انسحابها من المدينة، وفق ما أفادت مصادر محلية وكالة فرانس برس.

وقال مافيكيري ماشيمانغو، رئيس إحدى أبرز منظمات المجتمع المدني المحلية في أوفيرا، لوكالة فرانس برس، إن تبادلًا لإطلاق النار يُسمع بين حركة «إم 23» وميليشيات «وازاليندو» المحلية الموالية للسلطات، في مختلف أنحاء المدينة.

وأفاد أحد سكان أوفيرا، في اتصال هاتفي مع الوكالة، بأن الأنشطة اليومية متوقفة بالكامل، فيما يلازم السكان منازلهم خشية تفاقم الأوضاع الأمنية.

وبحسب إفادات سكان محليين، تتركز الاشتباكات في التلال والأحياء الواقعة جنوب وجنوب غرب المنطقة الحضرية، وتمتد إلى ضواحي ميناء كالوندو وعلى ضفاف بحيرة تنجانيكا. وقال أحد سكان منطقة مولونغوي، جنوب غرب أوفيرا، إن قذيفة سقطت على قطعة أرض قريبة، فيما يُسمع إطلاق الرصاص فوق المنازل.

وفي السياق نفسه، تبادل ممثلون عن الجيش الكونغولي وحركة «إم 23»، تواصلت معهم وكالة فرانس برس، الاتهامات بشأن إلقاء قنابل على المنطقة.

وتأتي هذه التطورات بعد أن سيطرت حركة «إم 23» على مدينتي غوما في كانون الثاني/يناير وبوكافو في شباط/فبراير الماضيين، قبل أن تشن مطلع كانون الأول/ديسمبر هجومًا باتجاه إقليم جنوب كيفو المتاخم لحدود بوروندي. ويُذكر أن جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا كانتا قد أبرمتا اتفاق سلام في واشنطن برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وكانت الحركة قد أعلنت، يوم الأربعاء الماضي، بدء سحب قواتها من أوفيرا استجابة لطلب واشنطن، غير أن مصادر محلية وأمنية أكدت أن عناصر تابعة لها، بلباس مدني، لا تزال متواجدة في المنطقة.

المصدر: أ.ف.ب.