الخميس   
   18 12 2025   
   27 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 02:02

عراقجي: التعاون الدفاعي بين طهران وموسكو مستمر.. لافروف: لإيران الحق في تخصيب اليورانيوم

عقد وزيرا خارجية إيران عباس عراقجي وروسيا سيرغي لافروف الأربعاء مؤتمراً صحفياً مشتركاً في موسكو، عقب لقاء ثنائي بينهما ناقشا فيه سبل التعاون وتعزيز العلاقات الثنائية.

وقال عراقجي: «أجرينا اليوم مشاورات مفصلة حول جميع القضايا. العلاقات بين إيران وروسيا شهدت توسعاً هائلاً، ومع توقيع معاهدة الشراكة الشاملة ازدادت سرعتها».

وأضاف: «حددنا في الاتفاق الموقَّع اليوم اختصاصات وزارتي خارجية البلدين. علاقاتنا شاملة ومتعددة الأبعاد، ولدينا مواقف مشتركة في المجال السياسي ونتبادل الآراء بانتظام».

وأشار عراقجي إلى أن التعاون الاقتصادي بين البلدين اتسع بشكل ملحوظ، مع نشاط كبير في مجال الطاقة والنقل، وتزايد التبادل التجاري وفتح مجالات جديدة للتعاون، مع الإشارة إلى أن اللجنة المشتركة ستعقد اجتماعها في فبراير المقبل، بالإضافة إلى مناقشات حول التعاون العلمي والثقافي.

وأكد وزير الخارجية الايراني أن التعاون الدفاعي والأمني بين إيران وروسيا مستمر، موضحاً أن المشاورات شملت قضايا إقليمية مثل القوقاز، أفغانستان، أوكرانيا وفلسطين، إلى جانب الجرائم التي ارتكبها الكيان. كما ناقش عراقجي البرنامج النووي الإيراني، مؤكداً التزام إيران بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وفي الوقت نفسه الحفاظ على حقوقها في استخدام الطاقة النووية بما في ذلك التخصيب.

وأضاف: «لدينا توافق في الرأي حول القضايا الدولية، وناقشنا سبل مواجهة الهيمنة التي تمارسها الولايات المتحدة. السلام عبر القوة الذي تطرحه واشنطن خطر على المجتمع الدولي، والمجتمع الدولي يسعى لتحقيق السلام عبر القانون، وأي استخدام للقوة يمثل انحرافاً خطيراً ويقود العالم نحو قانون الغاب».

وفيما يتعلق بالعقوبات، أشار عراقجي إلى أن كلا البلدين تعرضا لهجمات غير عادلة من الدول الغربية، قائلاً: «نثمن موقف روسيا في رفض شرعية إجراء الدول الأوروبية الثلاث في مجلس الأمن. لم يكن من حقها إعادة العقوبات السابقة، ونعتبر هذا الإجراء لاغياً، ونشكر روسيا على موقفها». وأضاف: «نواصل التعاون والتشاور بشأن مواجهة العقوبات الأحادية التي تفرضها أمريكا».

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بدوره أن العلاقات بين إيران وروسيا متقدمة ومثمرة، مشيراً إلى أن معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين وُقعت في عام 2025، وأن رؤساء الدولتين ناقشوا الأسبوع الماضي في تركمنستان تفاصيل التعاون في هذا الإطار. وقال لافروف: «بحثنا القضايا السياسية وكذلك الموضوعات التجارية والاستثمارية، حيث بلغ النمو التجاري هذا العام 10٪».

وأضاف وزير الخارجية الروسي أن تعزيز العلاقات بين القطاعين الخاصين في البلدين ضرورة، مشيراً إلى أن «علاقات إيران مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي مهمة للغاية، ونحن مهتمون بتوسيع التعاون الثنائي. كما تحدثنا عن خط سكة الحديد رشت-أستارا، الذي سيسهم في تطوير مسار كوردور الشمال-الجنوب».

ووصف لافروف المشاورات الإيرانية-الروسية بشأن القضايا الإقليمية بأنها «قريبة»، مؤكداً أن طهران وموسكو تسعيان لتعزيز الطابع الديمقراطي للعلاقات الدولية. وأوضح: «نؤكد على التعددية، وللأسف الغرب يتجاهل ذلك. اليوم يجب احترام مبادئ وقواعد القانون الدولي».

وأشار إلى أن الجانبين اتفقا على العمل مع أعضاء المجتمع الدولي الذين يشاركونهم الرأي، وناقشا سبل مواجهة آثار العقوبات. كما أشار إلى أن إيران كعضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية لها الحق في تخصيب اليورانيوم.

المصدر: مهر