من يُسَوِّقُ للحربِ ويعيشُ على نَفَسِهَا لاجراءِ الانتخاباتِ على اساسِها انفضَحت لعبتُه..
هي “مِسلّةٌ” رئاسيةٌ اَصابت عينَ جهةٍ سياسيةٍ لبنانيةٍ بالمباشَر، ولم تَنغز اِبطَها فحسب، فهل ستَنسحبُ مواقفُ رئيسِ الجمهوريةِ لتطالَ بالمباشَرِ احدَ افرعِ تلكَ الجهةِ ومندوبَها الذي يصادرُ وزارةَ الخارجيةِ الى خارجِ حقيقةِ الواقعِ والموقفِ اللبناني؟
اما واقعُ مفاوضاتِ الميكانيزم التي يضربُ البعضُ بسيفِها على انها انتصارٌ لخياراتِهم التطبيعية، او يَخشى البعضُ الآخرُ مآلاتِها، فقد أوضحَ الرئيسُ جوزيف عون انه يعملُ من خلالِها على تثبيتِ الامنِ والاستقرارِ خصوصاً في الجنوب، وانَ التفاوضَ لا يَعني استسلاماً كما قال، مضيفاً انه سيسلكُ ايَ طريقٍ يقودُه الى مصلحةِ لبنانَ وابعادِ شبحِ الحربِ واعادةِ الاعمارِ وتثبيتِ الناسِ في ارضِهم ..
وعلى الارضِ فانَ العدوَ يُثبِّتُ كلَّ يومٍ اجندتَه العدوانيةَ التي سَجلت اِطباقاً للمُسيراتِ على سماءِ وسيادةِ لبنان، وغارةً من مُسيّرةٍ على بلدةِ كفركلا، واطلاقَ وابلٍ من الرصاصِ والقذائفِ على عدةِ قرى..
وفيما وابلُ التهويلِ على حالِه من الابواقِ العبريةِ وربيباتِها الاعلاميةِ والسياسيةِ في لبنان، فانَ الساحةَ السياسيةَ تترقبُ زيارةَ رئيسِ الوزراءِ المصريّ مصطفى مدبولي الى بيروتَ غداً، واجتماعَيّ الجمعة في الناقورة للجنةِ الميكانيزم، وفي باريس لقائدِ الجيشِ العماد رودولف هيكل معَ الفرنسيين والسعوديين ..
في ساحةِ النجمة جلسةٌ تشريعيةٌ مرتقبةٌ غداً بدعوةٍ من الرئيس نبيه بري، فيما المعطِّلون للتشريعِ بذريعةِ قانونِ الانتخابِ على غَيِّهِم والقوانينُ النافذةُ على ثَباتِها لمن يريدُ صادقاً اجراءَ الانتخاباتِ النيابيةِ في موعدِها..
في فلسطينَ المحتلةِ غزةُ عندَ موعدِها اليوميّ بنارِ الخروقاتِ الصهيونيةِ لاتفاقِ وقفِ الحربِ التي تَقتُلُ الفلسطينيين، ومعها الحصارُ الذي يُعِينُ البردَ على قلوبِ وعروقِ اطفالِ غزةَ التي تتجمدُ من الصقيعِ على اعينِ امةٍ غائبةٍ عن اهلِها الفلسطينيينَ واممٍ متحدةٍ عاجزةٍ عن تنفيذِ قراراتِها بفعلِ الحِضنِ الاميركيِّ الحامي لكلِّ فعلٍ صهيوني..
بقلم علي حايك
تقديم بتول أيوب نعيم
المصدر: موقع المنار
