أعلنت السلطات المغربية ارتفاع عدد ضحايا السيول في مدينة آسفي (غرب البلاد) إلى 37 قتيلًا، وفق بيان لمحافظة آسفي، في ظل أمطار غزيرة ضربت المدينة والمناطق المجاورة ودَفعت السلطات إلى تعليق الدراسة فيها.
وأوضحت المحافظة أن نحو 14 مصابًا ما يزالون يخضعون للعلاج في المستشفى، بينهم شخصان في قسم العناية المركزة، بينما تتواصل الجهود الميدانية لمواجهة تداعيات السيول.
وأكدت المحافظة استمرار “عمليات التمشيط الميداني والبحث والإسعاف وتقديم الدعم والمساعدة” للسكان المتضررين من السيول. ودعت المواطنين إلى الالتزام بسبل وإرشادات السلامة في ظل التقلبات المناخية الحادة، بما يضمن الحفاظ على الأرواح والممتلكات، في وقت تشهد فيه المنطقة اضطرابات جوية واسعة.
وكانت المحافظة قد أعلنت في وقت متأخر من مساء الأحد ارتفاع عدد القتلى إلى 21 بعد أن كان 14 في وقت سابق من اليوم نفسه، نتيجة أمطار رعدية غزيرة ضربت المدينة. وتسببت السيول في أضرار بشرية ومادية متزايدة، مع استمرار تحديث الحصيلة تبعًا لعمليات البحث والإنقاذ الجارية ميدانيًا.
من جانبها، أعلنت وزارة التربية الوطنية، في بيان الاثنين، تعليق الدراسة في مدينة آسفي (مركز المحافظة) والمناطق المحيطة بها بسبب سوء الأحوال الجوية. ويشمل القرار المؤسسات التعليمية في المناطق المتأثرة بالأمطار الغزيرة، في إطار الإجراءات الاحترازية لحماية التلاميذ والكوادر التعليمية.
وشهدت مدن مغربية عديدة، خلال الأيام الماضية، هطول أمطار غزيرة إلى جانب تساقط كثيف للثلوج في عدد من المناطق. وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية قد حذّرت، الأحد، في بيان، من تساقطات مطرية رعدية “قوية جدًّا” تصل إلى 40 ملم، يُرتقب أن تستمر خلال الأيام القادمة في مناطق عدّة بالمملكة، ما يرفع منسوب القلق من مزيد من السيول والأضرار المرتبطة بها.
المصدر: وكالة الأناضول
