الاستسلام يؤدي الى زوالِ لبنان، ولتعلمَ اميركا، سندافعُ حتى لو أطبَقَت السماءُ على الارض ..
هو موقفُ قائد المقاومين الامينُ العامْ لحزبِ الله سماحة الشيخ نعيم قاسم من منبرِ سيدةِ نساءِ العالمين فاطمةَ الزهراء عليها السلام في ذكرى مولدِها الشريف. وامامَ الفاطميات من وحدةِ العملِ النسائي في حزبِ الله اللواتي توزَّعن على اربعِ جهاتِ الوطنْ احياءً للمناسبةْ، جدَّد الشيخ قاسم المعادلةْ: لن يُنزَعَ السلاحُ تحقيقاً لهدفِ “اسرائيل” ولو اجتمَعَت الدنيا بحربِها على لبنان..
بوحدتِنا وثباتِنا قد نُبعدُ الحربْ، كما قال الشيخ قاسم، ولن يُقدِمَ العدو على حربٍ إلاَّ باذنِ الاميركي.. أمَّا قولُهُ لخُدَّامِ اسرائيل في لبنان من أصحابِ الفتنِ و روَّادِ الفسادْ، الذين يشجّعون العدوَ على بلدِهِم وأهلِهِ، فهذه الحربُ إنْ حَصَلَت لن تحققَ أهدافَها.
أمَّا الأرضُ والسلاحُ والروح، فخلطةٌ واحدةٌ متماسكةْ، وأيُ واحدٍ يريدون نَزْعَهُ أو المسَّ بِهِ يَعني المساسَ بالثلاثةْ، وهذا إعدامٌ لوجودِنا لن نَسمَحَ به.. وما هو غيرُ مسموحٍ ايضاً العودةُ بالنقاشِ والبناءُ على معطياتِ ما قبلَ اتفاقِ وقفِ اطلاقِ النار، فنحن امامَ مرحلةٍ جديدةٍ أكَّد الامينُ العامُ لحزب الله، ومسؤوليةُ الدولةِ تأمين الحمايةْ، ووظيفةُ المقاومةْ مساندتُها ، وهي مستعدةٌ لأقصى تعاونٍ مع الجيشْ اللبنانيْ كما ساعدَتهُ على بَسطِ السلطةْ، وهي موافقةٌ على استراتيجيةٍ دفاعيةْ للاستفادةِ من قوةِ لبنانَ ومقاومتِه.
ومِنَ الامينْ العامْ لحزبِ الله دعوةٌ للدولةِ اللبنانية الى وقفِ التنازلاتِ كما جرى مع خيارِ ادخالِ مدنيٍ الى المفاوضاتْ، بل الى التراجعِ واعادةِ الحساباتْ.. حساباتٌ تطيحُ بها العدوانيةُ الصهيونيةْ كلَ يوم، وجديدُها اليومْ تهديدُ منزلٍ في بلدةِ يانوح الجنوبية كان قد فتَشَهُ الجيشُ اللبناني وقواتُ اليونيفل بطلبٍ من الميكانيزم واثبتوا خلوَّهُ من ايِ سلاح..
ومع خلوِ المشهدِ من ايِ موقفٍ رسميْ ولو نصرةٌ معنويةْ للسيادةِ الوطنيةْ ولهيبةِ الجيشْ اللبناني، فإنَّ العدو يهلِّلُ للمشهدِ السياسي والاعلامي اللبناني، الذي يسابقُ بعضُهُ حتى الاسرائيلي، بالتحريضِ على المقاومةْ وباستجداءِ التطبيعِ مع الكيانِ العبري..
كيانٌ طُبِعَ على الغَدرِ والنَكثِ بالوعودِ والاتفاقاتْ، والدمُ الفلسطيني الذي يُسفَكُ كلَ يومٍ في غزة على عينْ الراعي الاميركي لوقفِ اطلاقِ النار دليلٌ اضافي..
بقلم علي حايك
تقديم غادة عساف النمر
المصدر: موقع المنار
