تحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال “ساعة الحكومة” في الجلسة العامة لمجلس الفيدرالية في موسكو اليوم الأربعاء، حيث تناول السياسة الخارجية الروسية والأجندة الدولية الراهنة، مجيباً على أسئلة أعضاء المجلس.
وأشار لافروف إلى تقدير روسيا لرغبة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الحوار حول النزاع الأوكراني، مؤكداً أن موسكو وواشنطن توصلتا إلى اتفاق لمواصلة العمل على تسوية الأزمة.
وأضاف أن اقتراحات ترامب وموفده، ويتكوف، نوقشت أثناء الزيارة الأخيرة، مشيراً إلى أن ترامب كان من بين القادة الغربيين القلائل الذين أبدوا تفهماً للأسباب الجذرية للأزمة في أوكرانيا بحسب ما نقلته وكالة سبوتنيك.
وأوضح لافروف أن روسيا سترد على أي نشر لقوات عسكرية أجنبية على الأراضي الأوكرانية، مؤكداً استعداد بلاده لذلك. وأكد أن الجهود الدبلوماسية الروسية تركز على تعزيز الأمن والاستقرار في أوراسيا، وأن روسيا والصين تعملان معاً لدعم الأمن الاستراتيجي والنظام متعدد الأقطاب.
كما لفت إلى دور مجموعة “بريكس” في تعزيز التعاون الدولي، مع الإشارة إلى أن رئاسة البرازيل لهذا العام ساعدت في توطيد العلاقات بين دول المجموعة وتوسيع التعاون في مجالات مثل الحبوب.
وأشاد لافروف أن التحول نحو عالم متعدد الأقطاب هو عملية تاريخية حتمية، مشيراً إلى أن الغرب كان يروج منذ الحرب العالمية الثانية وحتى الحرب الباردة لفكرة “نهاية التاريخ” وفق رؤية فوكوياما.
وعن القضايا التاريخية، أكد لافروف استمرار روسيا في جهودها لتجريم المتعاونين مع النازية الذين ارتكبوا إبادة بحق الشعب السوفيتي، مشيراً إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اتخذت قراراً بعدم تمجيد النازية، رغم معارضة ألمانيا التي تسعى إلى تعزيز قواتها المسلحة، مشيرًا إلى العمل على إعلان “يوم القضاء على الاستعمار” في ظل انتشار مظاهر الاستعمار الجديد.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أكد لافروف استخدام روسيا لعملاتها الوطنية كبدائل عن الدولار لمواجهة ما وصفه بالغطرسة والهيمنة الأمريكية، مشيراً إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد أن أصبح الدولار أداة ضغط وسياسة عقوبات من قبل الولايات المتحدة.
وفيما يخص أوكرانيا، شدد لافروف على أن المقترحات الأمريكية المقدمة إلى روسيا تتضمن ضمان حقوق الأقليات العرقية والحريات الدينية، مؤكداً استمرار العمل الدبلوماسي الروسي لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
المصدر: سبوتنيك