الأربعاء   
   10 12 2025   
   19 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 10:00

فيديوغراف | شخصية متقلبة.. من هو العميل “غسان الدهيني” خليفة “ياسر أبو شباب” في غزة

يتصدر اسم غسان الدهيني واجهة الأحداث في رفح، بعدما برز كقائد لما يُعرف بـ”القوات الشعبية”، سط مسار شخصي وسياسي معقّد، يتراوح بين الانتماء العسكري، والارتباط بالتيارات السلفية الجهادية، وصولاً إلى التعاون مع الاحتلال الإسرائيلي.

الدهيني ينحدر من قبيلة الترابين، وهي القبيلة ذاتها التي ينتمي إليها “ياسر أبو شباب”. وقد بدأ مسيرته بالانخراط في السلك العسكري التابع للسلطة الفلسطينية، قبل أن ينتقل لاحقاً إلى خطوط مغايرة، اتخذت طابعاً سلفياً مقاتلاً.

التحق الدهيني بتنظيم “جيش الإسلام”، ثم انفصل عنه بعد سنوات من العمل في صفوفه. ويُشار إلى أنّ هذا التنظيم اختطف صحافياً بريطانياً عام 2007 هو آلان جونستون في حادثة أثارت اهتماماً دولياً انذاك. وفي عام 2020، اعتُقل الدهيني على خلفية تهم متعلقة بالسرقة، قبل أن يعود اسمه إلى الواجهة من جديد في سياق الأحداث الأمنية الأخيرة في رفح.

تشكّلت توجهات الدهيني العقائدية تحت تأثير شخصية أبو النور المقدسي الذي قُتل في مواجهة مع كتائب القسام عام 2009. ويُعرف الدهيني بانتقاداته الحادة لحركة حماس، واعتباره مقاتليها “خوارج” وفق توصيفاته الفكرية.

كما تأثر الدهيني بالشيخ ربيع المدخلي، أحد أبرز منظّري التيار الجامي، وتُظهر مواقفه المعلنة تأييده للقوات التابعة للمشير خليفة حفتر في ليبيا.

في ظل هذا المسار المتشابك بين العمل الأمني والفصائل المسلحة والتحولات الفكرية، يبقى السؤال الذي يتردد في الأوساط الفلسطينية: هل يكون مصير غسان الدهيني مختلفاً عن مصير من تعاونوا مع الاحتلال سابقاً؟ سؤال مفتوح قد تجيب عنه الوقائع الميدانية خلال المرحلة المقبلة.

المصدر: موقع المنار