نفّذت السلطات الأرجنتينية، الثلاثاء، سلسلة مداهمات واسعة استهدفت مقرّ الاتحاد الوطني لكرة القدم وعدداً من الأندية الكبرى، في إطار تحقيق قضائي يتعلق بعمليات يُشتبه بأنها مرتبطة بغسل أموال، وفق ما أفاد مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس.
وأشار المصدر إلى أن قوات الأمن نفّذت 30 مداهمة متزامنة بناءً على أوامر قضائية، شملت مكاتب الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم في جنوب بوينس آيريس، إلى جانب أندية رايسينغ، سان لورنزو، إنديبندينتي وبانفيلد.
ويحقق القضاء في الحسابات المالية لشركة “سور فينانزاس”، التي رعت عدداً من الأندية الأرجنتينية، إضافة إلى رعايتها منتخب الأرجنتين في عام 2024، وسط شبهات بتورطها في عمليات مالية مشبوهة.
وكانت سلطات الضرائب قد تقدمت، الشهر الماضي، بشكوى ضد الشركة تتهمها بالتهرب الضريبي بمبلغ يوازي 550 مليون دولار أميركي بالعملة المحلية، ما فتح الباب أمام سلسلة التحقيقات الحالية.
وتعد الشركة من أبرز اللاعبين في قطاع الرعاية الرياضية داخل البلاد، إذ أبرمت عدة صفقات تجارية مع أندية الدوري، ويُعرف أن مديرها التنفيذي، أرييل فاييخو، يتمتع بعلاقات وثيقة مع رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، كلاوديو تابيا.
وتجدر الإشارة إلى أن “سور فينانزاس” كانت الراعي الرسمي للدوري الأرجنتيني وللمنتخب الوطني خلال السنة الماضية، ما يضفي مزيداً من الحساسية على التحقيقات الجارية.
المصدر: أ.ف.ب.
