أعلنت منظمة “مراسلون بلا حدود” أن عام 2025 شهد مقتل 67 صحفياً، نصفهم تقريباً في قطاع غزة على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، فيما ارتفعت وتيرة استهداف الصحفيين حول العالم.
وقالت المنظمة في تقريرها إن 79% من الضحايا سقطوا برصاص جيوش نظامية أو جماعات مسلحة، أو تعرضوا للاغتيال على يد عصابات الجريمة المنظمة، مؤكدة أن معظمهم استُهدفوا عمداً بسبب عملهم المهني.
وأشار المدير العام للمنظمة تيبو بروتان إلى أن تصاعد استهداف الصحفيين يعود إلى الإفلات من العقاب وفشل المنظمات الدولية في حماية العاملين في الحقل الإعلامي، محذراً من تحول الصحفيين من شهود على الأحداث التاريخية إلى ضحايا وأوراق للمساومة.
وأوضح التقرير أن قطاع غزة كان الأكثر دموية، حيث قُتل نحو 43% من الصحفيين الذين سقطوا عالمياً خلال العام، ضمن حملة ممنهجة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الذي قتل منذ أكتوبر 2023 أكثر من 220 صحفياً، بينهم 65 أثناء ممارسة مهامهم.
وفي أوكرانيا، واصل الجيش الروسي استهداف المراسلين المحليين والدوليين، بينما شهد السودان مقتل 4 صحفيين هذا العام على يد قوات الدعم السريع. أما المكسيك، فاحتلت المرتبة الثانية عالمياً في خطورة العمل الصحفي، مع مقتل 9 صحفيين في 2025 نتيجة تصاعد نفوذ عصابات الجريمة المنظمة.
ويقبع حتى الأول من ديسمبر 2025 نحو 503 صحفيين في السجون حول العالم، تتصدرهم الصين بـ121 معتقلاً، تليها روسيا وبورما، بينما تحتجز إسرائيل 20 صحفياً فلسطينياً، من بينهم 16 اعتقلوا خلال العامين الماضيين في غزة والضفة الغربية. وأوضح التقرير أن 135 صحفياً لا يزالون في عداد المفقودين في 37 دولة، مع تركيز 72% من حالات الاختفاء في الشرق الأوسط وأميركا اللاتينية.
وحذرت المنظمة من أن الإفلات من العقاب وتحجيم حماية الحكومات للصحفيين حول العالم، يحولهم من شهود على الأحداث إلى أهداف للتصفية، مؤكدة أن “الصحفيين لا يموتون صدفة، بل يُقتلون”.
المصدر: منظمة مراسلون بلا حدود
