لا ربطَ اسرائيلياً بينَ عملياتِهم العسكريةِ والمفاوضاتِ تحتَ مظلةِ الميكانيزم..
هذا ما قالَه السفيرُ الاميركيُ في بيروتَ ميشال عيسى على مسمعِ وزيرِ الخارجيةِ اللبناني يوسف رجي. فماذا تقولُ الحكومةُ اللبنانيةُ التي ما زالت تصرُ على انَ خطوتَها التفاوضيةَ جاءت لدرءِ المخاطرِ الاسرائيليةِ بالتصعيد؟ وماذا في كلامِ عيسى الذي يَستسهلُ تبني الموقفِ الاسرائيلي، وتريدُ ان تُقنعَنا الحكومةُ انه الضامنُ لأمانِ وسيادةِ اللبنانيين؟
سيادةٌ عادَ زميلُ السفيرِ عيسى توم براك الى طمسِها بين جديدِ مقترحاتِه الداعيةِ الى ضمِ سوريا ولبنان، فيما افواهُ السياديينَ يملأها الماء، والسنتُهم كعادتها عندَ كلِّ موقفٍ اميركيٍّ فاقعٍ تصابُ بالارتخاء..
وفيما يُرخي الاميركيُ بكاملِ سطوتِه على المشهدِ اللبناني، حطَ المندوبُ الرئاسيُ الفرنسيُ “جان ايف لودريان” بوعودِه التاريخيةِ عن مؤتمراتِ الدعمِ والمساعداتِ المفقودةِ وعهودِهِ السياسيةِ المثقوبة، سائحاً بينَ الرئاساتِ والمكوناتِ السياسيةِ والحزبية مثنياً على ارسالِ مدنيٍّ الى الميكانيزم كخطوةٍ تاريخية.
اما رئيسُ الجمهوريةِ العماد جوزيف عون فقد رحبَ بأيِ دورٍ فرنسي في الميكانيزم يساهمُ في تحقيقِ الأهدافِ الأساسيةِ للمفاوضاتِ التي تَجري في اطارها ، مؤكداً رفضَه للاتهاماتِ التي تدعي عدمَ قيامِ الجيشِ اللبناني بدوره كاملاً في جنوب الليطاني..
اما مرشدُ الجمهوريةِ سمير جعجع كما وصفَه المعاونُ السياسيُ للرئيس نبيه بري النائبُ علي حسن خليل فيقومُ بدوره كاملاً كبوقٍ للشرِّ واداةٍ للخراب، وبعدَ عنترياتِ الامسِ خلالَ مؤتمرِ حزبِه، تأكيدٌ من النائب خليل بانَ موقعَ رئاسةِ مجلسِ النواب وصلاحياتِها فوقَ كلِّ تطاولِ جعجع، قائلاً اِنَ من يريدُ الانتخاباتِ النيابيةَ لا يستخدمُها كسلاحٍ ضدَ الآخرين..
في آخرِ الاخبارِ وليس اغربَها عندَ من يعرفُ الصهاينة، فان الجيشَ العبريَ المدججَ بكلِ انواعِ السلاحِ والتكنولوجيا الاميركية، يقومُ بالتجسسِ على قاعدةٍ عسكريةٍ أميركيةٍ أقيمت في بلدةِ كريات غات جنوبَ الكيان، والتي أنشئت بهدفِ متابعةِ خططِ دونالد ترامب في غزة ومراقبةِ مراحلِ التطبيق ..
بقلم علي حايك
تقديم سهيل دياب
المصدر: موقع المنار
