الإثنين   
   08 12 2025   
   17 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 03:53

مدينة الخليل تشهد إضراباً عاماً حداداً على استشهاد فلسطينيين وتصاعد اعتداءات الاحتلال

شل الإضراب العام مختلف مناحي الحياة في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، حداداً على استشهاد فلسطينيين أعدمهم جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء السبت وسط المدينة، فيما واصل الاحتلال اقتحاماته واعتقالاته، واستمر المستوطنون في اعتداءاتهم التي أسفرت عن إصابة فلسطينية وحفيدها ومتضامنتين.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء السبت وصول جثمان الشهيد زياد نعيم جبارة أبو داود (55 عاماً) إلى مستشفى الخليل الحكومي. كما أفادت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية صباح الأحد باستشهاد الفتى أحمد خليل أحمد الرجبي (17 عاماً) برصاص جيش الاحتلال في منطقة باب الزاوية بالخليل.

ووفق شهود عيان، فإن أبو داود، عامل نظافة، كان على رأس عمله في باب الزاوية عندما باغته الجنود وأعدموه، فيما أعدم الرجبي وهو يقود مركبته في نفس المنطقة.

ونعت نقابة العاملين وبلدية الخليل الشهيد أبو داود، مؤكدة استشهاده “أثناء تأدية عمله”، وأعلنت الإضراب الشامل في كافة المرافق حداداً على روحه. كما أعلنت القوى السياسية في الخليل الإضراب الشامل، فأغلقت المتاجر أبوابها، وعلقت المدارس والجامعات الدراسة، وتعطلت المؤسسات الخاصة والعامة، وتوقفت حركة المواصلات إلا للضرورة.

وأدى آلاف الفلسطينيين صلاة الجنازة على جثمان الشهيد أبو داود، وشيعوه إلى مقبرة الشهداء في حي واد الهرية، في حين يواصل الاحتلال احتجاز جثمان الفتى الرجبي.

وفي سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” بإصابة مسنة وحفيدها ومتضامنتين أجنبيتين صباح الأحد في اعتداء مستوطنين عليهم في قرية المغيّر شرق رام الله، حيث هاجمت مجموعة المستوطنين عائلة المواطن رزق أبو نعيم، واعتدوا على زوجته فضة وكسروا يدها، وعلى حفيده رزق بالضرب على الرأس، كما ضربوا المتضامنتين بالعصي والحجارة، ونقل جميعهم إلى المستشفى وحالتهم بين متوسطة وطفيفة.

كما اعتقل الجيش أسيراً محرراً من قرية المزرعة الغربية شمال غرب رام الله، بعد مداهمة منزله وتفتيشه، وفلسطينيين اثنين من بلدة كُفر الديك غرب سلفيت، وشدد من إجراءاته العسكرية في بلدات وقرى المحافظة.

وفي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال الحي الشرقي وداهمت عدداً من المنازل وفتشتها وحطمت محتوياتها، فيما اقتحم الجيش البلدة القديمة في نابلس وداهم عدة أحياء والسوق التجارية دون الإشارة إلى وقوع اعتقالات أو مواجهات.

وأفادت منظمة البيدر الحقوقية بأن الجيش نفذ أعمال تجريف في المنطقة الغربية من قرية قريوت جنوب نابلس، واقتلع عدداً من أشجار الزيتون المزروعة منذ سنوات، مؤكدة أن هذه العملية تستهدف الأراضي الزراعية وتلحق خسائر بالمزارعين الذين يعتمدون على زراعة الزيتون كمصدر أساسي للدخل.

ويواصل الاحتلال تصعيده في الضفة الغربية، حيث رصدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان 2144 اعتداءً خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، نفذ الجيش 1523 منها، فيما نفذ المستوطنون 621 اعتداء تراوحت بين الاعتداء الجسدي والاعتداء على الممتلكات.

المصدر: الجزيرة نت