السبت   
   06 12 2025   
   15 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 23:50

الأحزاب والقوى في الشمال: لا يمكن الخضوع للضغوطات الخارجية

عُقد في مكتب منفذية طرابلس في الحزب السوري القومي الاجتماعي لقاء تشاوري موسع للأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية في الشمال، أصدر بعده المجتمعون بيانا شددوا فيه على “أهمية الانطلاق بمزيد من التلاقي لبلورة رؤى مشتركة إزاء مستجدات المرحلة الراهنة خدمة لقضايانا الوطنية لا سيما القضية الفلسطينية”، مؤكدين “مدّ اليد للجميع لنشكّل صفاً واحداً موحّداً”.

وشدد المجتمعون على “حقّ لبنان بمقاومة المحتلين والدفاع عن أرضه وحماية بنيه بكل الوسائل الممكنة، ودعوة اللبنانيين للتماسك والوحدة والحوار أمام الخطر المحدق بالبلاد والعباد، ولا بد هنا من تذكير الدولة اللبنانية بوظيفتها الأساس في حماية مواطنيها وكل شبر من أرضنا”.

واعتبروا أن “السيادة والحرية والاستقلال مفاهيم سامية لا يمكن أن تتجزأ، ولا تعني بحال من الأحوال إلغاء الآخر وتجاهل حقوق مكونات أساسية إرضاء للخارج.. فالمصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، ولا يمكن الخضوع للضغوطات الخارجية والاستجابة لمطالب دولية تخدم الكيان الصهيوني وحكومته”.

وحذّروا من “استمرار التنازلات للعدو وتقديم الهدايا التفاوضية المجانية لنتياهو دون أي طائل، علماً أن هذا المجرم لا يخفي سراً حين يعلن مخطط إسرائيل التوسعي في الإقليم… ولقد أثبتت الوقائع أن العدو يمضي قدماً في تنفيذ توغله وقضمه للأرض العربية في لبنان وسوريا وفلسطين دون الحاجة إلى ذرائع أو مبررات، لذلك يجب الاستفادة من كل عناصر القوة في لبنان، وبالتوازي لا بد من العمل على بناء دولة قوية قادرة وعادلة”.

ودعوا الدولة الى “البدء بإعادة الإعمار والعمل على استعادة الأسرى من سجون الاحتلال، ومطالبة رعاة الاتفاق بتنفيذه وإلزام الإسرائيلي بالانسحاب من الأراضي اللبنانية التي احتلها.. والتأكيد من على كل منبر وفي كل منصة على الموقف الرسمي الواضح بأن لبنان قد نفذ الشق المتعلق به من الاتفاق، فيما انتهك العدو الصهيوني هذا القرار وكل القرارات الدولية”.

وقال المجتمعون في البيان “نعم للتمسك بخيار المقاومة.. نعم لتسليح الجيش اللبناني بسلاح دفاعي استراتيجي يتمكن من خلاله من صد العدوان.. أما شعبنا اللبناني العظيم، فينتظر مواقف سيادية، ويتطلع إلى قرارات عتيدة تنتشله من الأزمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والخدماتية والتربوية…”.

وختموا بالتأكيد على أن “لبنان شعباً وجيشاً ومقاومة وبما يمتلك من رصيد عزة وكرامة وتحرّر، لا يمكن أن ينزلق نحو التطبيع مع دولة عنصرية مجرمة وكيان إسرائيلي مصطنع، بحجة اللحاق بركب السلام المزعوم أو بمزاعم العجز عن المواجهة، وبالتالي لا مجال لتبرئة حكومة العدو ومجرمها نتنياهو من المجازر التي اقترفها بحق آلاف اللبنانيين والفلسطينيين والعرب والمسلمين على مدى عقود… فما ضاع حق وراءه مطالب، وشرعية مواجهة الاحتلال حق عالمي أممي حفظته الشرائع الدينية ونصّت عليه القوانين الدولية… لذلك لن تضيع تضحيات الشهداء وآلام الجرحى، وستبقى الثوابت الوطنية راسخة في وجدان اللبنانيين وقلوبهم وعقولهم، وسينتصر لبنان”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام