الخميس   
   04 12 2025   
   13 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 19:53

تصفية ياسر أبو شباب بعملية نوعية لكتائب القسام في رفح​

كشف مصدر مقرّب من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن اغتيال ياسر أبو شباب جرى صباح اليوم الخميس عبر عملية نوعية نفذتها الكتائب داخل مدينة رفح جنوب قطاع غزة، فيما أعلنت قوة “رادع” عبر حسابها على تطبيق تليغرام عن تصفيته بقولها: «كما قلنا لك، إسرائيل لن تحميك».​

وبحسب المصدر، نجحت القسام في الوصول إلى أبو شباب من خلال اختراق أمني دقيق نفّذه شاب من عشيرة أبو شباب، تظاهر بالرغبة في الانضمام إلى المجموعة المسلحة التي كان يقودها، قبل أن يطبق الخطة وينفّذ عملية التصفية التي أودت به وبعدد من مرافقيه.​

وأوضح المصدر أن الكمين جاء بصورة مخالفة للتوقعات؛ إذ رجّحت التقديرات أن تتحرك وحدة نخبة من القسام لمهاجمة المجموعة فوق الأرض، وهو ما دفعها إلى الاحتماء قرب الدبابات الإسرائيلية، غير أن المفاجأة جاءت من داخل المجموعة نفسها، عبر منفّذ العملية الذي تمكّن من إسقاطها من الداخل.​

وأشار المصدر إلى أن أبو شباب ظهر مؤخرًا في تسجيل مصوَّر يتحدث فيه عن نيته إطلاق حملة لـ«تطهير رفح»، قبل أن يلقى مصرعه في العملية التي وصفها المصدر بأنها مثّلت «تطهيرًا حقيقيًا للمدينة من العصابة».​

وأكد أن العملية تشكل اختراقًا أمنيًا كبيرًا، ليس فقط للمجموعة المسلحة التي كان يديرها أبو شباب، بل أيضًا للمنظومة الأمنية التابعة للاحتلال التي عملت على رعايته، معتبرًا أنها ضربة مباشرة لمخطط استراتيجي كان يستهدف فرض سيطرة تلك الميليشيا على مناطق في غزة.

وكان أبو شباب يقود مجموعة مسلحة قوامها نحو 100 عنصر جنّدهم وسلّحهم الاحتلال في المنطقة الشرقية من رفح، بهدف إنشاء ما يُسمى «منطقة آمنة» تخدم مصالحه وتحدّ من نفوذ المقاومة.​

وبحسب مصادر في المقاومة، نفذت المجموعة خلال الأشهر الماضية انتهاكات بحق الفلسطينيين، شملت تفتيش منازل ومداهمتها، وتفكيك عبوات ناسفة زرعتها المقاومة، وارتكاب جرائم قتل طالت عناصر مقاومة وسرقة أسلحتهم، وذلك ضمن تنسيق مباشر مع قوات الاحتلال.

وكان أبو شباب قد ظهر في تسجيل مصور سابقًا زعم فيه أن مجموعته باتت تسيطر على مناطق «تحرّرت من حماس»، وأنها تعمل – بحسب ادعائه – بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية لتوزيع المساعدات وحماية المدنيين.​

المصدر: المركز الفلسطيني للاعلام