الخميس   
   04 12 2025   
   13 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 09:35

الاحتلال يواصل قصف غزة… وحماس تدين “محاولة للهروب من استحقاقات الاتفاق”

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، تنفيذ سلسلة غارات متفرّقة على مناطق عدة خلف الخط الأصفر في قطاع غزة، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ منذ العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وشهدت الساعات الماضية تصعيدًا موضعيًا اعتبرته مصادر محلية محاولة لفرض وقائع ميدانية جديدة قبل الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق.

واستهدف الطيران الحربي أطراف خان يونس الشرقية بعدة غارات، تزامنًا مع قصف مدفعي طال المناطق الشرقية للمدينة. كما أغار الطيران الإسرائيلي على أطراف رفح الجنوبية، بينما أطلقت الآليات العسكرية النيران في محيط شمال رفح. وفي مدينة غزة، فجّر الجيش روبوتًا مفخخًا في حي الشجاعية قبل أن تتراجع آلياته إلى خلف الخط الأصفر، في وقت أطلقت الزوارق الحربية نيرانها باتجاه خيام النازحين غرب المدينة.

وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال تواصل عمليات النسف والتجريف في بعض المناطق التي عاد إليها المدنيون خلال الأسابيع الماضية، ما يثير مخاوف من تغيير جديد في البنية السكنية للمناطق الشرقية ومحيط الشجاعية.

وأعلن مستشفى الكويت التخصصي في خان يونس استشهاد خمسة مدنيين، بينهم طفلان، بعد قصف نفذته طائرات مسيّرة استهدف خيام النازحين في منطقة المواصي. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن الاستهداف تم بأربعة صواريخ مباشرة، مؤكدًا أن الواقع الإنساني في مخيمات النزوح “يقترب من الكارثة” مع استمرار القصف المتقطع وغياب مقومات الحياة.

وأدانت حركة حماس استهداف المخيم، واصفة إياه بأنه “جريمة حرب وانتهاك صريح” لاتفاق وقف إطلاق النار. وقالت في بيان إن الهجوم يأتي في سياق “محاولة مكشوفة للهروب من استحقاقات الاتفاق والضغط على الوسطاء”، محمّلة الاحتلال مسؤولية أي تدهور قد يشهده الوضع الميداني خلال الأيام المقبلة.

وفي سياق منفصل، أكد إسرائيل أن الرفات الذي تسلمته عبر الصليب الأحمر يعود للعامل التايلندي سودثيساك رينثالاك، بينما لم تتسلم بعد جثمان الرهينة الإسرائيلي ران جفيلي.

وكانت كتائب القسام وسرايا القدس قد سلمتا الجثة بعد العثور عليها في شمال غزة، في وقت تربط فيه إسرائيل الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بتسلمها جثث جميع الأسرى مقابل الإفراج عن 15 جثمانًا فلسطينيًا عن كل أسير.

المصدر: جزبرة نت+المركز الفلسطيني للإعلام