افتتحت الولايات المتحدة الأربعاء قنصلية جديدة ضخمة في أربيل، كبرى مدن إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق، بحضور نائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون الإدارة والموارد مايكل ريغاس، بحسب بيان رسمي.
ويُعدّ المجمع الجديد توسعة كبيرة لتمثيل واشنطن الدبلوماسي في الإقليم، في وقت لا تزال فيه العلاقات بين الجانبين تتسم بدرجة عالية من التقارب والتنسيق السياسي والأمني.
ويقيم الإقليم، المتمتع بحكم ذاتي منذ العام 1991، علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية، ويقدّم نفسه على أنه واحة للاستقرار في العراق الذي بدأ يشهد أخيرًا استقرارًا نسبيًا بعد عقود من النزاعات وعدم الاستقرار.
وللولايات المتحدة قنصلية في أربيل منذ العام 2011، لكن المجمع الجديد الأكبر يمتد على مساحة تتجاوز 200 ألف متر مربّع، ليصبح من بين أكبر المرافق الدبلوماسية الأميركية في المنطقة.
كما تحافظ حكومة بغداد على علاقات جيدة مع حليفتها واشنطن التي عززت انخراطها في مشاريع اقتصادية داخل العراق، حيث تستضيف العاصمة واحدة من أكبر السفارات الأميركية في الشرق الأوسط.
وقال ريغاس في حفل الافتتاح الذي حضره مسؤولون من الإقليم إن هذا المشروع «رمز فعلي للشراكة طويلة الأمد بين الولايات المتحدة والعراق وإقليم كردستان العراق»، مؤكدًا أن واشنطن تعتبر «كردستان العراق نقطة دخول ديناميكية إلى أسواق العراق بالنسبة للشركات الأميركية».
وتستثمر شركات أميركية عدة على نطاق واسع في العراق، بما في ذلك في إقليم كردستان، من بينها شركة «إكسون موبيل» النفطية الكبرى التي عادت مؤخرًا إلى البلاد بعد غياب دام نحو عامين عبر اتفاق لتطوير حقل مجنون في محافظة البصرة.
ووصل ريغاس الإثنين إلى العراق في إطار جولة إقليمية تشمل تركيا والعراق والكيان الإسرائيلي، حيث التقى في بغداد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين الذي شدّد على «أهمية استمرار التنسيق» بين الجانبين وضرورة إعادة النظر في تحذيرات السفر إلى العراق في ضوء التحسّن الأمني الذي يشهده البلد.
المصدر: أ.ف.ب
