الثلاثاء   
   02 12 2025   
   11 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 10:46

البابا يتلو صلاة صامتة في مرفأ بيروت ويزور مستشفى راهبات دير الصليب في اليوم الثالث لزيارته إلى لبنان

يواصل بابا الفاتيكان لاوون الرابع عشر زيارته التاريخية إلى لبنان، حيث زار موقع الانفجار في مرفأ بيروت وتلا صلاة صامتة أمام اللوحة التذكارية التي تحمل أسماء 245 شهيدًا وضحية لانفجار المرفأ في الرابع من آب، قبل أن يصافح عددًا من أهالي الضحايا الذين كانوا في استقباله.

وتندرج هذه المحطة في إطار يوم مخصّص للصلاة على نية الضحايا والتضامن مع العائلات المتضررة، ضمن برنامج الزيارة الرسوليّة إلى البلاد.​​

وصباح اليوم، زار البابا دير راهبات الصليب في جل الديب في محطّته الأولى في اليوم الثالث والأخير من زيارته، حيث شقّ موكبه طريقه بين مئات المواطنين الذين احتشدوا على جانبَي الطريق المؤدي إلى الدير حاملين الأعلام اللبنانية والفاتيكانية، وحيّوه بالهتافات والتصفيق والمعزوفات.

ولدى وصوله إلى دير راهبات الصليب، وجّه البابا تحية خاصة للحاضرين، وصافح المتواجدين داخل حرم الدير على وقع نشيد أُعدّ خصيصًا للمناسبة، فيما كانت عائلة جمعية راهبات الصليب من مختلف مؤسساتها التربوية والكشفية والطبية في استقباله.​

وتخلّل اللقاء كلمات لعدد من المشاركين، من بينها كلمة للرئيسة العامة لجمعية راهبات الصليب الأم ماري مخلوف، وأخرى باسم المرضى، إضافة إلى تقديم هدايا تذكارية وترتيلة لأبونا يعقوب، في مشهد ركّز على البعد الإنساني والروحي لرسالة المستشفى.

وفي كلمته، أشار البابا لاوون الرابع عشر إلى أنّ ما يتمّ تلمّسه في هذا المكان يشكّل عبرة للجميع وللبنان، مؤكّدًا ضرورة عدم نسيان الضعفاء، ومشدّدًا على أنّ صرخة الضعفاء التي تُسمع دائمًا تخاطب الضمائر وتستدعي استجابة عملية.​​

وتوجّه البابا إلى العاملين والمرضى برسالة تشجيع، لافتًا إلى أنّ مشاعر التعب والإحباط في الظروف الصعبة أمر مفهوم، لكنه حضّهم على عدم فقدان فرح الرسالة التي يؤدّونها، ودعاهم إلى أن يضعوا دائمًا نصب أعينهم الخير الذي يصنعونه في خدمة المرضى والمهمّشين.

وفي مستهلّ الاحتفال، رحّبت الأم ماري مخلوف بالبابا خلال زيارته مستشفى دير الصليب للأمراض العقلية والنفسية في جل الديب، مؤكدة أنّ هذا المستشفى لا يختار مرضاه بل يحتضن بمحبة من لم يخترهم أحد، من أشخاص منسيّين تؤلمهم وحدتهم ولا يطلّون عبر وسائل الإعلام أو المنابر.

واعتبرت أنّ حضور البابا اليوم يؤكّد لهؤلاء «إخوة يسوع الصغار»، وهم أفقر الفقراء وأكثرهم بؤسًا، أنهم محبوبون من الله وأن لهم مكانة عزيزة في قلبه وقلب الكنيسة.

المصدر: يونيوز