الإثنين   
   01 12 2025   
   10 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 16:09

أكثر من ألف شخص ضحايا الفيضانات بإندونيسيا وتايلند وسريلانكا

تجاوزت حصيلة ضحايا الفيضانات وانهيارات التربة التي ضربت مناطق واسعة من آسيا ألف قتيل حتى اليوم الاثنين، في حين نشرت السلطات في كل من سريلانكا وإندونيسيا قوات عسكرية للمساهمة في عمليات الإنقاذ والوصول إلى المناطق المعزولة.

وتواجه الحكومة الإندونيسية ضغوطا متزايدة لإعلان حالة طوارئ وطنية، بعد أن ارتفعت حصيلة القتلى إلى 502 على الأقل، مع بقاء أكثر من 500 مفقود وسط مخاوف من ارتفاع العدد.

ورغم الدمار الواسع، لم تطلب جاكرتا حتى الآن مساعدة دولية.

وتُعد هذه أسوأ كارثة طبيعية تشهدها البلاد منذ زلزال وتسونامي عام 2018، الذي خلّف أكثر من ألفي قتيل في جزيرة سولاويسي.

وقد أرسلت الحكومة 3 سفن حربية محمّلة بالمساعدات، إضافة إلى سفينتين طبيتين إلى المناطق الأكثر تضررا، مع استمرار قطع عدد من الطرق الحيوية.

وتسببت تقلبات جوية حادة في هطول أمطار غزيرة شملت كامل جزيرة سريلانكا، وأجزاء واسعة من جزيرة سومطرة في إندونيسيا، إضافة إلى جنوب تايلند وشمال ماليزيا خلال الأيام الماضية.

ودفعت شدة الفيضانات مئات السكان إلى الاحتماء فوق أسطح منازلهم في انتظار إنقاذهم عبر القوارب أو المروحيات، بينما عُزلت قرى بأكملها وانقطعت عنها المساعدات.

وخلال زيارته إلى شمال سومطرة، قال الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو إنه يأمل أن تكون “المرحلة الأسوأ قد مرّت”، مؤكدا أن أولوية الحكومة الآن هي إيصال المساعدات الضرورية فورا إلى المناطق المنكوبة، ولا سيما تلك التي لا تزال معزولة.

وفي سريلانكا، ناشدت الحكومة المجتمع الدولي تقديم مساعدات عاجلة، واستخدمت مروحيات عسكرية للوصول إلى العالقين بسبب الفيضانات وانهيارات التربة الناتجة عن إعصار ديتواه.

وأفاد مسؤولون محليون بأن حصيلة الضحايا بلغت 340 قتيلا، في حين تستمر عمليات البحث عن عشرات المفقودين.

وفي جنوب تايلند، أعلنت السلطات أن الفيضانات الناتجة عن الأمطار الغزيرة أودت بحياة 176 شخصا، لتصبح من أعنف الفيضانات في البلاد خلال العقد الأخير.

ورغم إطلاق الحكومة عمليات إغاثة واسعة، تواجه انتقادات شعبية تتهمها بالتقصير في الاستجابة، مما أدى إلى تعليق عمل مسؤولَين محليَّين بتهمة “الإهمال”.

وتشهد آسيا حاليا موسم الرياح الموسمية الذي يتسبب سنويا في هطول أمطار كثيفة وانهيارات تربة، لكن خبراء الأرصاد يؤكدون أن التغيّر المناخي زاد من شدة العواصف ووتيرتها، وجعلها أكثر تدميرا من السابق، مع أمطار غزيرة وفيضانات مفاجئة ورياح عاتية.

ويقول مراقبون إن العاصفة الاستوائية النادرة التي ضربت أجزاء من سومطرة أسهمت في تعميق الفيضانات في إندونيسيا وتايلاند وماليزيا، وسط خشية من استمرار الأحوال الجوية غير المستقرة في الأيام المقبلة.

المصدر: جزيرة نت