الإثنين   
   01 12 2025   
   10 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 22:04

اليوم الثاني لزيارة البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان… وتأكيد على أن “لا سلام دون حوار”

يتابع البابا لاوون الرابع عشر زيارته إلى لبنان في يومها الثاني بعد الاستقبال الرسمي والشعبي من مطار بيروت الدولي الى القصر الجمهوري في بعبدا.

ووصل البابا لاوون الى بازيليك سيدة لبنان – حريصا على صوت قرع الأجراس، حيث ترأس اللقاء المخصّص للأساقفة والكهنة والمكرّسين والعاملين في الحقل الرعوي. ومن هناك قال البابا، “مزار حريصا هو علامة وحدة لجميع اللبنانيين، وعندما يدوي ضجيج الأسلحة من حولنا، تصبح الحياة تحديًا حتى في أحلك الظروف”، مضيفاً “يجب علينا الآن أن نحتفل بانتصار المحبة والتواضع والوحدة، وأن نحول آلامنا الى صرخة حب نحو الله. وبهذه الطريقة لا نبقى تحت وطأة الظلم”.

وتابع “أفكر بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا اتجاه الشباب. يجب إعطاءهم مساحة عمل ولو كان ذلك وسط عالم يعاني من فشل ذريع”. هذا وأكد البابا أنه “في لبنان يجب أن تجمع المحبة المسلم والمسيحي والمهاجر أيضاً”.

بعدها، انتقل البابا إلى مقر السفارة البابوية ، لعقد لقاء خاص مع  البطاركة الكاثوليك .

 هذا ويستعد الصرح البطريركي في بكركي لإستقبال قداسة البابا لاون الرابع عشر، في السادسة إلا ربعاً من عصر اليوم، ليلتقي شباب لبنان والعالم في باحة الصرح الخارجية، في احتفال نظمه مكتب اللجنة الوطنية لراعوية الشبيبة الخاص بمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان، بالتعاون مع مكتب راعوية الشبيبة في الدائرة البطريركية في بكركي. 

ومن حاريصا، واكبتنا مراسلة قناة المنار زينب ناجي بالتطورات

وقبل بازيليك سيدة لبنان – حريصا، زار قداسة البابا دير مار مارون- عنايا، حيث طالب في كلمة له “بالسلام للعالم”، مضيفاً “نتضرّع إليه بشكل خاص من أجل لبنان وكل المشرق”. كما رأى البابا أن “لا سلام من دون محادثات وحوار”.

هذا ورحّب الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية، الأباتي هادي محفوظ، بقداسة البابا لاوون الرابع عشر في دير مار مارون – عنايا، مؤكّدًا “فرح الرهبانية والمؤمنين بهذه الزيارة المباركة”.

ومعنا من حاريصا مراسلتنا زينب ناجي للاطلاع منها على برنامج اليوم الثاني من زيارة البابا لاوون الرابع عشر الى لبنان.

وأمس قال البابا لاوون الرابع عشر، في كلمة ألقاها من القصر الجمهوري في بعبدا، متوجها فيها إلى رئيس الجمهوريّة، السّلطات المدنيّة والدّينيّة، وأعضاء السّلك الدّبلوماسي:”طﻮﺑﻰ ﻟﻔﺎﻋﻠﻲ اﻟﺴّﻼم. انّه ﻟﻔﺮح ﻛﺒﯿﺮ ﻟﻲ أن أﻟﺘﻘﻲ ﺑﻜﻢ وأزور ھﺬه اﻷرض، ﺣﯿﺚ اﻟﺴّﻼم هو أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺠﺮّد ﻛﻠﻤﺔ: اﻟﺴّﻼم هنا هو ﺷَﻮق وهو ﻣﺼﯿﺮ، وهو ﻋﻄﯿّﺔ وورﺷﺔ ﻋﻤﻞ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ داﺋﻤًﺎ. أﻧﺘﻢ ﻣﻜﻠﱠﻔﻮن ﺑﺎﻟﺴّﻠﻄﺔ ﻓﻲ ھﺬا اﻟﺒﻠﺪ، ﻛﻞّ ﻓﻲ ﻣﺠﺎله اﻟﺨﺎصّ وﺑﺄدوار ﻣﺤﺪّدة.

المصدر: موقع المنار