الإثنين   
   01 12 2025   
   10 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 09:13

الصحافة اليوم 1-12-2025

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الإثنين 1 كانون الأول 2025 الملفات والمواضيع المحلية والاقليمية والدولية الآتية…

الأخبار:

أيّ لبنان يزوره البابا؟

يحبّ اللبنانيون التحدّث أمام ضيف كبير كالبابا، عن أنهم أهل محبّة وسلام. ها هم يتجمّعون بكل ألوانهم الطائفية والمناطقية في استقباله، شعبياً أو سياسياً أو رسمياً. لكنهم فقدوا بريقهم في الاحتيال. حتى تبادل الهدايا والصور التذكارية، يكشف تراجع البروتوكول في بلد، يعرف أهله ترقّيهم الاجتماعي، بحسن الضيافة والترتيب. والأمر لا يقتصر على السياسيين، فبين الإعلاميين فريق كبير مُتخصِّص في تلميع الصورة، وتقديم ما هو غير مُطابِق للأمر الواقع.

لكنّ الأهم، أن طبقة من النافذين في كل المجالات، سياسياً واقتصادياً وتجارياً وإعلامياً وروحياً ودينياً.. شاطرة جداً في تغيير وجهة الاهتمام ولو لثلاث ساعات فقط. ومن تابع ثلاث ساعات من الاستقبال والرحلة من المطار إلى القصر الجمهوري، واللقاءات هناك ثم الكلمات، يخال له، أنه يعيش في بلد مُرتاح، حيث يسود اللطف أرجاءَه، والأحوال أكثر من جيدة، كما هي مظاهر الحاضرين ولوازم الاحتفال. حتى المُهمَّشون، أخذوا حصتهم من الاحتفال، استقبالاً على الأرض أو في القصر أيضاً.

أمّا أهل الكنيسة، الذين لا يريدون لبقية اللبنانيين أن يخطفوا منهم البابا ولو لساعات قليلة، فتراهم فجأة، يُكثِرون من الأحاديث عن التعاليم الدينية، وعن قيم المسيح والكنيسة، وعن الالتزام بتعاليم تعزيز عيش الناس وراحتهم. وتعرف الكنيسة، كيف تختار الوجوه التي لا تعكّر صفو المناسبة، بينما يتولّى الإعلام، تغييب كل صوت يحتاج إلى مُتنفّس ليرفعه، ليس في وجه الضيف، بل في وجه من يجعله البروتوكول محكوماً بالاجتماع بهم.

في كل العالم، نقاش لا يتوقّف عن دور المؤسسة الدينية. وفي الغرب الذي أقام جمهوريات أبعد فيها الدين عن السياسة، بقيت الكنيسة حارساً للنظام. وهو حال المؤسّسات الإسلامية في دول كبيرة وعريقة، المحكومة ظاهراً بقواعد الشريعة، لكنّ شريعة الغاب هي التي تتحكّم بأهلها وساكنيها. فيما يقف بعيداً عن المشهد، جموع من الذين تسكنهم الأساطير عن المُقبِل من الأيام. وبعضهم، يهرب إلى الماضي بكل موروثاته، كي لا يواجه حاضره القاسي.

وفوق كل ذلك، سنجد أنفسنا مضطرّين إلى التعامل وفق قواعد كي لا نخدش المناسبة، بل إن نقابتنا مثلاً، وجدت أنه من المُناسِب أن تعطّل الصحافة أيضاً تكريماً للضيف الكبير.

لا يأبه اللبنانيون، إن أقاموا حفلة دجل لأيام، فلا المسؤولون سيتأثّرون بما يحصل، ولا الضيف سيشعر بضيق أحوال الناس، بينما يخرج اللبنانيون غداً، يتحدّثون ببلاهة عن فرادتهم


لكن، هل يمكن للبابا أن يغادر لبنان، وهو واهم بأن ما شاهده هو أصل الحكاية؟ وهل سيكون لديه مُتّسع من الوقت، لتفحّص الوجوه والأمكنة، ومعرفة العقم المسيطر على العقول السياسية، والتزوير الدائم للتاريخ، وتحويل المسامحة والمصالحة إلى هروب من العقاب وتحميل المسؤولية؟ هل تراه، يراجع أسماء مستقبليه، ليعثر على عائلات لها أرشيفها العائد إلى عقود طويلة، وهي لا تزال في موقعها السياسي والاجتماعي، بل إنها أقوى من رجالات الكنيسة نفسها؟

وهل له، أن يقرأ بعض البريد من فقراء الرعية الذين صاروا يهربون من الصلاة لأن الكاهن ملّ الاستماع إلى شكواهم من شظف العيش؟ وهل سيُتاح له، الإنصات إلى صوت عاقل، يفيده بأن مصير أبناء الكنيسة لم يعد بيدهم، وأن خلاصهم يكون بالذوبان حيث يعيشون وليس في البحث عن علاج لمرض عُضال اسمه الانعزال؟

طبعاً، لن يكون هناك أي شيء ممّا سبق. وسوف يخرج من يقول، إن من يضع هذه الملاحظات، هو حاقد على الوجود المسيحي في البلاد، وهو يريد الذهاب نحو نظام مدني، وكيف يفرض غلبة عددية لطائفة على أخرى.

وإن من يريد إعادة النظر في بنية اقتصاد الاستهلاك، إنما يتمسّك بالتخلّف، وأفكار الجهل التي تُسمّى اشتراكية، وإن كل من يريد محاسبة من كان يقوم على النظام المالي والنقدي في البلاد، هو في الحقيقة حاقد على النظام الأنجح في تاريخ لبنان… وفوق كل ذلك، فإن من يتجرّأ ويفتح سيرة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان، إنّما يريد جرّنا من جديد إلى حروب باسم التحرير والمقاومة، حتى يصبح السؤال قاسياً، إذا ما وُجّه إلى أهل الحكم جميعاً، وكل الذين التقاهم البابا، أو أنصتوا إليه: ترى، هل فكّر أحدكم، أن يأخذ معه، أوراقاً صغيرة، عليها أسماء وصور لبنانيين خطفهم جيش الاحتلال، ويمنع على أهلهم تفقّد أحوالهم…؟ وهل فكّر أي مسؤول، أن يسأل البابا إن كان يقدر على إعادتهم إلى عائلاتهم؟

لكنّ الحقيقة الأكثر قساوةً، هي التي تخصّ الناس البسطاء، الذين راقهم التسمّر أمام الشاشات، وهم يفركون أعينهم، عندما يرون الشوارع قد أصبحت نظيفة، والعجقة اختفت بشكل نهائيّ، ورجال الأمن ينتشرون مانعين أيّ مخالفة، وفوق ذلك، تنتشر الورود الجميلة على جنبات الممرات والطرق، بينما يرسل وزير الزراعة ورقتين من الزيتون إلى سكان الجنوب، تعويضاً عمّا دمّرته الحروب…والحُرم سيقع فوراً، على كل من يتجرّأ ويسأل: كم بلغت أكلاف التحضيرات لاستقبال البابا في بيروت ليومين ونصف يوم؟

واضح، أن من يريد النقاش، ليس له مكانه اليوم. لكنّ المشكلة، أنه نقاش لا مكان له في أي وقت. وأن الصمت هو السبيل إلى النجاة من تُهم التحريض والعنصرية والحقد كما يردّد من سفك دماء أهله على مرّ عقود ولم يشبع بعد… ومع ذلك، فهو كلام يجب أن يقال، مهما ارتفع صوت الذين لا يريدون التعايش مع حقائق لبنان الجديدة…

مرحباً بك أيها البابا، في بلاد العجائب، ومرحباً بك، ضيفاً سيُريحنا لأيام قليلة من صُراخ المتخاصمين في هذه البلاد، والمتنافسين على الظهور في موقع المُحترِم لوصولك، تماماً كما يفعل معظم من لا يزالون، يعيشون عقدة الرجل الأبيض!

رياض سلامة للسياسيين والمصارف: أنتم أسوأ مني

في معرض فرصته «الذهبية» لتقديم روايته عن الانهيار النقدي والمصرفي وعن المسؤوليات، رفض رياض سلامة تحميله أي مسؤولية انطلاقاً من أن قراراته بإقراض الدولة أدّت إلى هذا الانهيار. «عليّ مسؤولية. ليكن. لكن لست وحدي». سردية سلامة وإن كان فيها الكثير مما يبدو صحيحاً، إلا أنها أيضاً تُظهر حجم الانخراط بين القوى السياسية والمصارف والحاكمية.

يزعم بأن القانون يفرض عليه إقراض الدولة، وأن المصارف ساعدت الدولة على تبديد أموال المودعين، ولكنه في المقابل يكيل الاتهامات بتدمير «نموذج ناجح».

فلو كان النموذج ناجحاً لما اضطرت الحكومة أن تلجأ إليه أو إلى المصارف للحصول على التمويل بشكل مفرط، ولما كانت قرارات الحاكم اتخذت تطبيقاً حرفياً لمادة في القانون.

المقارنة بين رياض سلامة وإدمون نعيم لا تصحّ قطعاً، ليس لأن الظروف مختلفة كما أورد سلامة في مقابلته المدبّرة على قناة «العربية»، بل لأن رواية النائب السابق للحاكم غسان العياش، والموثّقة بكتابه «وراء أسوار مصرف لبنان» تكذّب كلام سلامة عن نعيم وقراراته تجاه التعامل مع الدولة، وتكشف عن هوسه المجنون بـ«الأنا» التي كانت قبل سنوات في خدمة أركان النظام وتنظر إليهم اليوم بعين «العجز». يدرك سلامة أنهم عاجزون. يدرك ذلك بعد خروجه من السجن بكفالة ضخمة، وإلا لما تجرأ على مقابلة كهذه ليقول لهم: أنتم أسوأ مني.

بمعزل عن كل ما يمكن أن يُقال عن الضعف المهني في مقابلة رياض سلامة على قناة «العربية»، ومحاولات التوجيه السياسي التي حضرت في غالبية الأسئلة، إلا أن حنكة سلامة في التعامل مع الإعلام، والتي اكتسبها على مدار 30 سنة من حكم المصرف المركزي، قادته نحو نمط من الإجابات يقدّم فيه الاتهامات والالتماسات من دون أن يطلقها.

هو المعروف بأنه صاحب «البوكر فايس»، أراد من وجهه أن يكشف عن كل علاماته التي اكتسبها من «ظلم» شركائه في الحكم من الانهيار وصولاً إلى «زجّه» في السجن بتهمة «بايخة» مثل اختلاس 40 مليون دولار. لذا، قالها علناً: «يدققون في 40 مليون دولار لإلهاء الناس عن 47 مليار دولار (…) على المودعين التفتيش في المكان الصحيح».

«تصدق الناس أنّني من سرقت أموال المودعين وحدي، وأنّني من وضعتها في المركزي وأعطيتها للدولة، وهذه ليست من صلاحياتي. بينما الواضح، أنّ المصارف هي التي اكتتبت مع الدولة، وهي حرّة في قرارها، ولا أحد يجبرها»، كانت عبارة لافتة من سلامة. اتبعها بسردية كاملة؛ «لم أكن واحداً منهم»، «لا أحد مهتم من سياسيي المنظومة». قصّتي لا تشبه قصّة إدمون نعيم الذي «رفض تمويل باسبورات»، وأنا ربّ الاستقرار على مدى 27 عاماً وتمكنت من استقطاب تدفقات إلى لبنان بقيمة 450 مليار دولار لتمويل عجز في الموازنات بقيمة 130 مليار دولار وعجز في الميزان التجاري والمالي بأكثر من 300 مليار دولار.

المصارف هي التي اكتتبت مع الدولة وهي حرّة في قرارها ولا أحد يجبرها


ما يقوله رياض إن هذه كانت خدمات جلّة لنظام الحكم في لبنان. ولكنه أقرّ بأنه لم يكن مجرّد مدير لقناة التمويل، بل كان مؤسّساً لـ«النموذج». ومع ذلك، لم يكن هو من ينفق: «المموّل غير الذي ينفق». فهناك «حكومات ورؤساء جمهوريات وعدد من المجالس النيابية، اتخذوا القرارات وصوتوا على القوانين وصرفوا الأموال».

بمعنى أوضح أن، قراراتهم هذه أدّت إلى تبديد الودائع وإلى الانهيار النقدي والمصرفي الذي يربك الجميع منذ سنوات حتى الآن. فقد كان مطلوباً منهم «الإصلاح» لكنهم لم يستمعوا طوال سنوات، ثم أتاهم دايفيد ساترفيلد وطلبه مباشرة، لكنهم تجاهلوه «ولبنان لا يستطيع أن يعيش من دون دولارات». فعندما يفقد الأميركي اهتمامه بلبنان تبدأ التداعيات. وهكذا كان.

إذاً، كان رياض سلامة أميناً على استمرار عمل النموذج الذي وفّر كل هذه المليارات لهؤلاء الذين تبيّن أنهم «بلا وفا». لكنه رغم ذلك لا يتحمّل المسؤولية، بل هي ملقاة على عاتق الدولة والمصارف (!)، إذ يبدو أنّ هناك حساباً عسيراً بين سلامة والمصارف.

فهو يقول إن الدولة «تستدين من المصارف لا من مصرف لبنان»، ويضيف أيضاً: «المصارف هي التي اكتتبت مع الدولة وهي حرّة في قرارها، ولا أحد يجبرها». حتى في إصدارات اليوروبوندز، أي سندات الخزينة بالعملة الأجنبية، فإن المصارف كانت تكتتب بها مباشرة وتأخذ ما تريد من حصص، وهم من يسوّقون للدين بالدولار ولا علاقة لمصرف لبنان».

ولم يكتف سلامة بهذا الهجوم على المصارف، بل قال أيضاً إنه ردّ للمصارف كل الأموال الفريش التي وردت إلى لبنان في الفترة ما بين عامَي 2017 و2023 «وفوقهم 23 مليار دولار». كان سلامة يتحدّث حصراً عن الفريش، أي الودائع الجديدة التي استقطبتها المصارف ووظّفتها لديه.

يلمح إلى ضرورة فصل «الفريش» عن «غير الفريش» حتى في سنوات ما قبل الانهيار، وأن الحساب مع المصارف والمودعين على هذا الأساس. وقد أوضح ذلك بقوله: «الدولارات المتبقية، والتي تشكل فجوة هي ليست دولارات، بل ليرات حوّلت دفترياً إلى دولارات». «إذاً عليك البحث عن الأموال في القطاع المصرفي وهم يعرفون ماذا فعلوا بالأموال، أو في الدولة».


البناء:


الجبهة السورية تستعيد حضورها مصدر قلق للاحتلال بعملية منظمة في بيت جن

قاسم: وقف النار ثمرة فشل الاحتلال البري وبحث السلاح ضمن استراتيجية الدفاع

أول واجبات الحكومة الحماية والفشل فيها يسقط كل حقوقها فلترنا كيف تردع العدو

خطفت بلدة بيت جن السورية الأضواء والأنفاس، فالبلدة السورية المكوّنة من مواطنين ينتمون إلى الطوائف الإسلامية السنية والدرزية والمسيحية بغالبية درزية، كانت مسرحاً لمواجهة امتدت لساعات بين مجموعة من مجموعات المقاومة المنظمة وجيش الاحتلال الذي اقتحم البلدة فجراً بهدف اعتقال عدد من عناصر المجموعة التي وصفها بـ”جماعة إسلامية”، ليصطدم بانتشار عناصرها لحراسة ومراقبة ليلية فاجأت عنصر القوات المقتحمة، ما أدى إلى إيقاع ست إصابات منها ثلاث حرجة، كما قال جيش الاحتلال، بينما تعتقد مصادر إعلامية إسرائيلية، كما تقول مواقع عبرية أن الثلاثة قتلى تم إخفاء موتهم تخفيفاً من وقع العملية، ليتم الاعتراف بذلك بالتدريج لاحقاً، والصدمة في كيان الاحتلال سياسية واستخبارية وعسكرية. فعلى الصعيد السياسي تقول المواجهة إن السنة والمسيحيين والدروز في سورية ليسوا بيئات مساندة يمكن الاعتماد على مسالمتها ودعمها من قبل جيش الاحتلال، ولو كان ذلك صحيحاً لتمكن الاحتلال من تحقيق نجاح استخباري عبر تعاون الأهالي معه وإطلاعه على تحضيرات لمواجهة وسلاح ينظم حراسة ليلية، فوجئت بها قوات الاحتلال، وبدا عسكرياً أن المجموعة المقاتلة مدربة ومنظمة، وأوقعت إصابات في صفوف الاحتلال نوعاً وكماً أكثر مما استطاع فعله، حيث إن الشهداء والجرحى الذين تسبب بهم الاحتلال في البلدة أصيبوا بالقصف الجوي والمدفعي، ويبدو صحيحاً ما قاله كثير من المحللين في كيان الاحتلال عن مرحلة جديدة في سورية بدأت مع ولادة المقاومة السورية التي سجلت أولى عملياتها أمس، رغم تطبيع نظام الحكم الجديد وانخراطه في التفاوض وإعلان عزمه على منع أي عمليات تستهدف الاحتلال متفاخراً بقطع طريق إمداد المقاومة اللبنانية.
في لبنان، كانت الكلمة التأبينية للأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بمناسبة استشهاد القائد الجهادي الكبير هيثم طبطبائي، مناسبة للحديث عن مرور سنة على اتفاق وقف إطلاق النار، وعن تهديدات الاحتلال بشن حرب جديدة، وقال قاسم عن ردّ المقاومة على اغتيال القائد طبطبائي «هذا اعتداء سافر وجريمة موصوفة ومن حقنا الرد وسنحدّد التوقيت لذلك»، أما عن وقف إطلاق النار، فقال «وقف إطلاق النار يوم انتصار للمقاومة ولبنان والاتفاق حصل لأننا أقوياء وصمدنا وواجهنا، ومشروع إسرائيل انكسر على أعتاب معركة «أولي البأس»، حيث منعت من تحقيق أهدافها وعلى رأسها إنهاء المقاومة»، وأكد «وقف إطلاق النار يوم انتصار للمقاومة ولبنان والاتفاق حصل لأننا أقوياء وصمدنا وواجهنا». وقال الشيخ قاسم «الحكومة لا تستطيع أخذ الحقوق من دون القيام بأهم واجب وهو حماية المواطنين ولتُرنا كيف تردع العدو»، وأضاف «اليوم يوجد احتلال إسرائيلي جوي للبنان وكل البلد مسؤول عن الدفاع والحكومة بالدرجة الأولى لأنها وافقت على الاتفاق». وعن مستقبل السلاح قال الشيخ قاسم «حاضرون للنقاش السياسي بشأن السلاح والبحث باستراتيجية دفاعية ولكن ليس تحت الضغط الإسرائيلي والحل أن يتوقف العدوان وإذا استمر على الحكومة أن تضرب قدمها في الأرض وتهدّد بما تملكه من خيارات لكن التهديد لا يقدم ولا يؤخر واحتمال الحرب وعدمها موجودان لأن «إسرائيل» وأميركا تدرسان خياراتهما، لكن السلاح ليس مشكلة ومن يريد نزعه كما تريد «إسرائيل» يخدمها والتهديدات من أشكال الضغط السياسي».

واعتبر الشيخ نعيم قاسم أنّ اغتيال القائد الجهادي الكبير الشهيد السيد هيثم علي الطبطبائي هو «اعتداء سافر وجريمة موصوفة ومن حقنا الرد وسنحدد التوقيت لذلك».
وسأل قاسم خلال حفل تأبين الشهيد الطبطبائي ورفاقه وذكرى توقيع اتفاق وقف إطلاق النار: «أليس هناك عدوان على رئيس الجمهورية (جوزاف عون) لأنه يتصرّف بحكمة وعدوان على الجيش وقائده (العماد رودولف هيكل) لأنه يحافظ على الأرض؟ أليس عدم قدرة لبنان أن يتقدّم في مشروعه الاقتصاديّ عدواناً على لبنان؟ ألا ترون المسيّرات فوق القصر الجمهوري والسرايا الحكومي وأثناء الاجتماعات؟». وأكّد الشيخ قاسم «أننا أمام عدوان على لبنان»، وقال «اخرجوا من قصة أنّ العدوان يستهدف المقاومة فقط»، مضيفاً: «أقول للحكومة لا تستطيعين أخذ الحقوق من دون القيام بأهم واجب وهو حماية المواطنين».
وأوضح أنّ «للردع ثلاثة أشكال، فإذا حررت الأرض يعني أنك ردعت العدو وأخرجته وهذا أرقى الأشكال»، وقال: «الشكل الثاني من الردع بالحماية بنشر الجيش والإمكانات الموجودة بالدولة لمنع العدو من الاقتراب»، و»الشكل الثالث من أشكال الردع بمنع العدو من أن يستقر على أرضنا المحتلة وإذا احتل جزءاً يظل يعيش حالة إرباك».
وشدّد الأمين العام لحزب الله على أنّ «أول مسؤول عن الردع هي الدولة بجيشها وشعبها»، متسائلاً: «قولوا لي ماذا فعلت الدولة حتى الآن من هذه الأشكال الثلاثة من الردع؟». وأضاف: «المقاومة في عام 2000 أخرجت «إسرائيل» من لبنان وهذا ردع بالتحرير»، و»من سنة 2000 إلى 2023 كان لدينا نوع آخر من الردع وهو الردع بالحماية فلم يكن «الإسرائيلي» يتجرأ على الاقتراب». وقال: «من سنة 2023 إلى الآن نحن نواجه «إسرائيل» بمنعها من الاستقرار وهذا الشكل الثالث من الردع ونحن نمارسه حتى الآن، ونحن نشترك مع الدولة في هذا الشكل فهي بالمواجهة الدبلوماسية».
وأكّد الشيخ قاسم أنّ «جهوزيتنا هي المنع وقدرتنا على الدفاع هي المنع من استقرار العدو وهذا شكل من أشكال الردع»، موضحاً أنّ «على الحكومة أن تستثمر القدرات الموجودة عند شعبها لتحقيق منع الاستقرار للعدو». وصرّح بأنّ «لا تفويض لأحد في لبنان أن يتنازل عن أرض لبنان وكرامة لبنان»، مشيراً إلى أنّ «التفويض للمسؤولين هو لاستعادة الأرض والأسرى والكرامة»، و»هناك قوى في داخل البلد لا تريد «إسرائيل» وحاضرة لمواجهة «إسرائيل» ويجب أن نستثمر هذا الأمر».
وتابع: «السلاح ليس مشكلة لأنه حرّر 44 سنة، وأدى دوراً كبيراً في البلد، وأدى إلى الأشكال المختلفة من الردع التي تكلمنا عنها»، مشيراً إلى أنّ «السلاح مشكلة معيقة لمشروع «إسرائيل»»، وقال: «يا خدام «إسرائيل» اتقوا الله وكونوا مع أهل بلدكم».
وأضاف الشيخ قاسم: «يهددون بالعدوان الأوسع من أجل إرغامنا على الاستسلام.. كل هذه التهديدات هي شكل من أشكال الضغط السياسي لأن محاولاتهم المختلفة فشلت»، مشيراً إلى أنّ «»إسرائيل» تدرس خياراتها وأميركا كذلك، فهم يعرفون أنّه مع هذا الشعب وهذه المقاومة لا يمكنهم تحقيق ما يريدون»، و»عليهم أن ييأسوا فهذا شعب لا يُهزم ولا يستسلم ونحن لن نهزم ولن نستسلم وهيهات منا الذلة».
وأشار إلى أنّه «إذا استمر العدوان، فعلى الحكومة أن تضع خطة للمواجهة وعليها أن تعيد النظر حتى بالانتشار بالجنوب ولجنة الميكانيزم وتستطيع أن تهدّد»، موضحاً «أننا نصمد وندافع ولن تذهب دماء الشهداء هدراً. عندها يخضع الأجنبي لإرادتنا».
ووصفت مصادر سياسية خطاب الشيخ قاسم بـ»الموزون والحكيم والوطني»، حيث قدّم مقاربة دقيقة توازن بين دور الدولة ودور الشعب والجيش، مع وضع خطوط حمراء واضحة تؤكد أنّه لا تفويض لأحد بالتفريط بسيادة لبنان وكرامته وأرضه. ولفتت المصادر لـ»البناء» الى أن الخطاب تضمن جديداً تمثّل بالعبارة الخاصة التي اعتمدها الشيخ قاسم عند حديثه عن الردّ على اغتيال القائد الطبطبائي»، بـ «السطر الذهبي» الذي سيستوقف «الإسرائيليين» ويثير اهتمامهم.
وفي حين نفى رئيس مجلس النواب نبيه بري أن يكون وزير الخارجية المصري قد نقل إلى المسؤولين اللبنانين تهديدات بحرب إسرائيلية وشيكة على لبنان، أفادت مصادر دبلوماسية غربية لقناة «الجديد»، بأن «الكلام عن التصعيد الكبير والسريع في لبنان غير دقيق، لأن المهلة التي أعطيت من واشنطن حتى نهاية العام لا تزال قائمة»، وكشفت المصادر، أن «التصعيد يقتصر على ما تقوم به «إسرائيل» كلَّ يوم من غارات او اغتيالات وسط معلومات عن ضربات نوعية قد يتعرّض لها لبنان».
ولفتت معلومات «الجديد»، إلى أن «المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس ستزور تل أبيب لاستكمال مهمة التفاوض حول عناوين المرحلة المقبلة بين لبنان و»إسرائيل» وستنقل رسالة أميركية إلى القصر الجمهوري».
في غضون ذلك، وفي ضوء حملة التهويل الخارجية والداخلية بحرب إسرائيلية واسعة على لبنان، وقبيل أسبوع على جلسة مجلس الوزراء المخصصة لمناقشة تقرير الجيش اللبناني حول انتشاره ومهامه في جنوب الليطاني، أعلن قائد قطاع جنوب الليطاني أن «الجيش عالج 177 نفقاً منذ بدء تطبيق خطة «درع الوطن» الهادفة إلى حصرية السلاح، كما أغلق 11 معبراً على مجرى نهر الليطاني، وضبط 566 راجمة صواريخ. وقال خلال جولة نظمها الجيش للإعلاميين في المنطقة: «نعرض تطبيق خطة الجيش بالتفاصيل أمام وسائل الإعلام للمرة لأولى، ولم يثبت أحد دخول أي سلاح إلى منطقة جنوب الليطاني وهناك تعاون كامل من الأهالي».
وأشار إلى أنّ «وجود 10 آلاف عسكري في جنوب الليطاني رغم المعوقات، كما يتواجد 200 مركز للجيش»، لافتاً إلى أنّ «20 مركزاً للجيش اللبناني دُمِّرَت جراء الاعتداءات الإسرائيلية». وأضاف: «هناك خروقات متعددة على طول الحدود»، وقال: «المنازل التي قصفت أخيراً مدنية، لم يطلب منا الكشف عليها، وقد كشفنا عليها بعد الاعتداء لم تتضمّن أي سلاح»، مضيفاً: «لا معوقات من أي أحد خلال تطبيق مهمات الجيش، والأهالي يساعدون الجيش ويرحبون بالدولة». كما أشار إلى أن «»إسرائيل» لم تقدم إثباتاً لـ»الميكانيزم» على تهريب «حزب الله» للسلاح». ولفت إلى أن «اليونيفيل» سحبت عدداً من معداتها وقطعها البحرية و640 عنصراً منها غادروا لبنان حتى الآن».
ولفتت أوساط مطلعة لـ»البناء»، إلى أن توقيت الجولة الإعلامية يتسم بالذكاء، فهو يدحض كل الادعاءات الإسرائيلية بوجود سلاح ومسلحين لحزب الله في جنوب الليطاني وأن الجيش يغطي على حركة الحزب ولا يقوم بالجهد اللازم لمصادرة سلاح حزب الله. حيث قدم الجيش الأدلة والوقائع بأنه ينجز مهمته وفق تكليف مجلس الوزراء وأن لا صحة لكل ادعاءات الاحتلال، وما يعزز موقف الدولة والحكومة اللبنانية بأنها تنفذ قراراتها عبر الجيش لكن ما يعيق ذلك هو استمرار الاحتلال والعدوان الإسرائيلي. ولفتت الأوساط الى أن التقرير الإعلامي عن إنجازات وعمل الجيش يكتسب أهميته بأنه سيساهم في جهود رئيس الجمهورية لاحتواء الغضب الأميركي على الجيش اللبناني ويُعيد وصل العلاقة بين القائد وواشنطن ويخفف الضغط الدولي عن لبنان، ويفقد الذرائع من يد العدو الإسرائيلي بأنه يوسّع عدوانه بسبب وجود حزب الله في منطقة الليطاني، كما يأتي قبيل أيام من جلسة مجلس الوزراء وزيارة المبعوثة مورغان أورتاغوس إلى «إسرائيل» وربما إلى لبنان للمشاركة باجتماع الميكانيزم.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان أنّ «بناء على تعليمات من الحكومة اللبنانية، قدّمت وزارة الخارجية والمغتربين، بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، شكوى إلى مجلس الأمن الدولي رداً على قيام «إسرائيل» بانتهاك جديد وخطير لسيادة لبنان، يضاف الى سلسلة انتهاكاتها العديدة وخروقاتها المستمرّة، ويتمثل ببنائها جدارين اسمنتييَن عازلَين على شكل حرف (T) في جنوب غرب بلدة يارون وجنوب شرقها داخل الحدود اللبنانية المعترف بها دوليّاً. ويؤدي بناء الجدارين اللذين وثّقت وجودهما قوات اليونيفيل إلى قضم أراضٍ لبنانية إضافية، ويشكّل خرقاً للقرار 1701 (2006)، ولإعلان وقف الأعمال العدائيّة (2024). أضاف البيان: «طالب لبنان في الشكوى مجلس الأمن والأمانة العامّة للأمم المتّحدة بالتحرك العاجل لردع «إسرائيل» عن انتهاكاتها للسيادة اللبنانيّة، وإلزامها بإزالة الجدارين، وبالانسحاب الفوري لجنوب الخط الأزرق من كافة المناطق التي لا تزال تحتلّها داخل لبنان، بما فيها المواقع الحدوديّة الخمسة، وبعدم فرض ما تسمّيه مناطق عازلة داخل الأراضي اللبنانية، وباحترام موجباتها وفق قواعد القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبإتاحة عودة المدنيّين اللبنانيّين إلى قراهم الحدوديّة».
وفيما استهدفت مُسيّرة اسرائيلية سيارة رابيد في بلدة القنطرة، كشفت «القناة 13» الإسرائيلية، اليوم، تفاصيل الاجتماع الذي عقده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع عدد من المسؤولين والذي خُصِص للشأن اللبناني. وبحسب القناة، قدّمت المؤسسة الأمنية إلى القيادة السياسية خططاً عملياتية لمواصلة نشاطات فرض تطبيق الاتفاق ومنع إعادة تأهيل «حزب الله». وأوردت أن «النقاش جرى على خلفية الإنذار الذي وضعته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام الحكومة اللبنانية، وهو: «جرّدوا حزب الله من سلاحه قبل نهاية العام – وإلا ستعمل «إسرائيل»».
وأشارت إلى أنهم «في المؤسسة الأمنية يقدّرون أن حزب الله لن يرد في هذه المرحلة على اغتيال رئيس أركانه هيثم طبطبائي، رغم الضغوط الكبيرة من قيادات داخل التنظيم».
بدوره، أفاد المتحدّث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، بأن «عملية استهداف قائد أركان حزب الله المدعو هيثم الطبطبائي، جاءت بعد رصد محاولاته المتكرّرة لإعادة إعمار قوة التنظيم العسكرية، في انتهاك صارخ للاتفاق الساري منذ نحو عام».
وزعم في تصريح، أن «القضاء على الطبطبائي يعتبر ضربة قوية لقدرات حزب الله في القيادة والسيطرة والإدارة العسكرية»، مدعياً أن «هذه التطورات تعكس قصور عمليات الجيش اللبناني وعدم كفاية جهوده، في وقت يواصل فيه حزب الله التلاعب عليها والعمل سراً للحفاظ على سلاحه».
سياسياً، أكّد البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي «أنّنا اليوم بأمسّ الحاجة إلى السلام، وكلنا معنيون بالسلام من المسؤولين إلى من يحمل السلاح إلى الشعب، والكنيسة منفتحة وتنتظر البابا لاوون الرابع عشر وستأخذ منه القوة للنضال من أجل السلام».
ولفت في حديث لقناة الـ»LBCI»، إلى أنّ «لبنان بطبيعته حياديّ و»هذا ليس مطلبي الشخصي» وهو يحتاج إلى اعتراف من الأمم المتحدة، والحياد لا يعني الاكتفاء بالمراقبة بل يتطلب القيام بدور فاعل في الحوار».
وأوضح الرّاعي أنّ «»إسرائيل» تريد كل لبنان، وأملنا أن تنتهي لغة قرع طبول الحرب وأن نسير بالدبلوماسية»، مشدّداً على أنّ «نزع السّلاح هو قرار نهائيّ في لبنان، لكن هذا الموضوع لا يحصل بالقوّة، ويجب أن تعالج الدولة مع «إسرائيل» مسألة خروجها من الجنوب».
واستقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون النائب ملحم رياشي موفداً من رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع وعرض معه أبرز مواضيع الساعة في ضوء التطورات الأخيرة.
ووفق معلومات «البناء» فإنّ هدف جعجع من الزيارة توضيح موقف «القوات» من مسألة بخّ السموم على رئيس الجمهورية في واشنطن، حيث أنه تمّ توجيه أصابع الاتهام إلى القوات بالتحريض على عون في الخارج.


اللواء:

لبنان يتطلع إلى فرصة السلام الآتي مع البابا غداً

إشادة أميركية بالجيش عشية تقرير حصر السلاح.. وحزب الله لردع إسرائيل بالعمل مع الدولة

بعد ظهر غد، يصل بابا الفاتيكان لاوون الرابع عشر إلى مطار بيروت الدولي، مستهلاً زيارة تستمر حتى الثلثاء، يؤمل أن تحمل بشائر أمل للبنان، لجهة السلام المنشود الذي يشكل عنوان الزيارة ، في وقت يئِنُّ فيه لبنان تحت وطأة ضربات اسرائيلية لم تتوقف بعد مرور عام ويومين على اتفاق وقف النار برعاية أميركية وضمانة دولية.

وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» ان ما اطلقه الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم حول مناقشة الإستراتيجية الدفاعية بشأن السلاح يفتح الباب أمام عدة اسئلة حول عدم التجاوب بشأن تسليم السلاح وترك الأمر لما قد يتقرر عند مناقشة هذه الإستراتيجية، وقالت ان جولة قيادة الجيش بشأن تصوير معاملتها في جنوب الليطاني هي دلالة على تنفيذها المهمة التي كُلِّفت بها.
ورأت المصادر ان هامش الوقت بدأ يضيق والإجراءات اللازمة للحسم باتت مطلوبة من اكثر من جهة خارجية ما يضع البلاد امام مأزق الانتظار وسط تداول اعلامي وسياسي عن وقائع خطيرة في البلاد ما لم ينجز ملف حصرية السلاح في اقرب وقت ممكن.
واشارت الى انه في الأيام المقبلة سيكون لبنان على موعد مع زيارة الحبر الاعظم البابا لاوون الرابع عشر في محطة تحمل السلام والمحبة، وبالتالي سيكون لبنان الرسمي مجندا لإنجاحها وانجاح نتائجها.
وكشفت قناة «الجديد» أن اسرائيل رفضت هدنة ليومين اقترحها لبنان خلال زيارة البابا.
وتتوجه الموفدة الاميركية مورغان أورتاغوس الى تل أبيب الاسبوع المقبل، قبل وصولها الى لبنان، وأن النقاش سيتناول الوضع العسكري جنوب لبنان، والضربات التي لم تُراعِ وقف النار مع لبنان.

التقرير في جلسة الخميس

والخميس المقبل، يُقدِّم قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل التقرير الثالث لمجلس الوزراء في جلسته المقبلة.
واستبق التقرير قائد المنطقة الجنوبية في الجيش اللبناني العميد نقولا ثابت، بتنظيم جولة إعلامية ميدانية مصورة أظهرت ما نفذه الجيش في مدن وقرى جنوب الليطاني، في «خطة درع الوطن» لحصر السلاح، وشملت الجردة «مقتنيات حزبية وملحقاتها» وتنفيذ أكثر من ثلاثين ألف مهمة جنوب النهر،وينتشر الجيش اللبناني في 200 مركز على الحدود.
وكشف ثابت أن الجيش عالج مئة وسبعة وسبعين نفقاً منذ بدء تطبيق خطة حصرية السلاح، وأغلق أحد عشر معبراً على مجرى الليطاني، وضبط 560 راجمة صواريخ ولمس صفراً «اعتراض» من قبل الاهالي على المهام التي ينفذها الجيش في المنطقة.

إشادة أميركية

وفي موقف أميركي وصف بالمهم، وهو موقف يتضمن إشادة بإجراءات الجيش اللبناني في الجنوب من دون اتهامه بالتقصير، فقد قال السفير الأميركي في لبنان ميشال عيسى إنَّ «الجيش اللبنانيّ وسّع انتشاره في جنوب لبنان بشكل ملموس وبدأ بالفعل بتدمير البُنى العسكرية لحزب االله».
وفي تصريح تلفزيونيّ أمس، أوضح عيسى أنه «على الجيش استكمال نزع السلاح في كل الأراضي اللبنانية انسجاماً مع قرار الحكومة باستعادة سيادتها الكاملة».
وذكر أنَّ «التفاوض بين لبنان وإسرائيل ضروري لسلامٍ دائم»، مشيراً إلى أنَّ «الجانبين مستعدّان للإنخراط في محادثات بوساطة أميركية عندما تتوافر الظروف المناسبة».
وأكد عيسى أنَّ «الدعم الأميركي مستمر بهدف تعزيز قدرات الجيش وقوى الأمن لتطبيق قرار الدولة بحصر السلاح بالمؤسسات الشرعية، وسيادة الدولة اللبنانية هي بسلاح واحد وجيش واحد على كلّ الأراضي اللبنانية».

إكتمال الاستعدادات

اكتملت الاستعدادات اللبنانية الرسمية والكنسية بكل وجوهها التنظيمية والأمنية والشعبية لاستقبال البابا لاوون الرابع عشر غداً في بداية زيارته للبنان التي تستمر حتى بعد ظهر الثلاثاء المقبل، على امل تحقيق شعار الزيارة «طوبى لفاعلي السلام» في تحقيق السلام للبنان والمنطقة، مقابل ما تقوم به اسرائيل منذ سنتين من استهدافات قاتلة للمواطنين في لبنان وسوريا وفلسطين، من دون التزام بالاتفاقات التي توقعها لوقف الاعمال العدائية.وحيث تواصلت تسريبات التهديدات وتحديد المهل تارة من الاعلام العبري ومن مسؤولين اسرائيليين وطوراً من مسؤولين اميركيين لإنهاء جمع السلاح في كامل الجنوب.
وفي المعلومات ان زيارة البابا قد تلجم ليومين اي تصعيد اسرائيلي واسع، بإنتظار وصول الموفدة الاميركية المستشارة مورغان اورتاغوس الى لبنان الاسبوع المقبل لحضور اجتماع لجنة الميكانيزم الخماسية يوم الاربعاء، وتردد انها ستلتقي فقط رئيس الجمهورية جوزيف عون لنقل رسالة اميركية لم يعرف مضمونها.
وحسب معلومات «اللواء»، رحبت مصادر دبلوماسية مطلعة على الموقف الفرنسي بما اعلنه امس قائد قطاع جنوب الليطاني العميد نقولا تابت من تفاصيل ومعلومات وارقام عن انجازات الجيش لإزالة كل المظاهر والبنى التحتية العسكرية في جنوبي نهر الليطاني، معتبرة انها تلبي مطلب لجنة الاشراف الخماسية بضرورة حصولها على هذه المعطيات الدقيقة لمواجهة المزاعم الاسرائيلية والاميركية بعدم كفاية إجراءات الجيش في جمع السلاح.

سيارة البابا تسبقه

ووصلت امس الى بيروت سيارة البابا الخاصة للتنقل. واعلنت إدارة واستثمار مرفأ بيروت في بيان: يشكل وصولها خطوة مباركة ضمن التحضيرات الجارية للزيارة التي سيؤدي في خلالها البابا صلاة صامتة أمام موقع انفجار ٤ آب. وقد دخلت الآلية إلى باحة المرفأ وسط إجراءات أمنية مشددة تولتها عناصر الجيش والأجهزة المختصة، بالتنسيق مع اللجان التنظيمية المعنية بمتابعة كل تفاصيل الزيارة».
واشارت الى ان «هذه الخطوة تندرج ضمن اللمسات الأخيرة للتحضيرات المتصلة بالزيارة، والتي تشمل وضع تصور نهائي لمسار الموكب وتأمين المداخل والمخارج المؤدية إلى موقع الصلاة وضبط نقاط التوقف والمناطق التي سيصار إلى اعتمادها لحظة وصول البابا إلى محيط موقع الانفجار».

مجلس الوزراء الخميس وتقرير الجيش

يعقد مجلس الوزراء جلسة عند الساعة الثالثة بعد ظهر يوم الخميس 4 كانون الاول المقبل في القصر الجمهوري، للبحث في جدول اعمال من 20 بنداً ابرزها البند الاول: «عرض قيادة الجيش التقرير الشهري (الثالث) حول خطة حصر السلاح في المناطق اللبنانية كافة إنفاذاً لقرار مجلس الوزراء رقم 1 تاريخ ٢٠٢٥/٨/٥ والقرارات ذات الصلة».
وفي البنود إتفاقيات، مشاريع قوانين ومشاريع مراسيم ترمي إلى قبول الهبات المقدمة من جهات مختلفة لصالح الوزارات والإدارات وإعفائها من الرسوم الجمركية والمرفئية، وتعيينات (طلب وزارة الصحة العامة الموافقة على إجراء مباراة للتعاقد مع 15 صيدلياً مفتشاً و5 صيادلة عن طريق مباراة يجريها مجلس الخدمة المدنية وطلب وزارة الشؤون الاجتماعية الموافقة على مشروع مرسوم يرمي إلى استخدام إجراء لدى المؤسسة العامة للإسكان). وشؤون وظيفية: متابعة عرض وزيرة التربية والتعليم العالي موضوع التفرغ في الجامعة اللبنانية. عرض وزارة العدل المشروع مرسوم يرمي إلى تنظيم الصندوق الوطني لإدارة واستثمار الأموال قيد الإستعادة أو المستعادة المنشأ والمنظم بموجب الفصل الثالث من قانون استعادة الأموال المتأتية عن جرائم الفساد رقم ٢١٤ تاريخ ٢٠٢١/٤/٨. وطلب وزارة الطاقة والمياه الموافقة على تسديد فواتير الإدارات والمؤسسات العامة المستحقاتها لقاء اشتراكاتها واستهلاكها للتيار الكهربائي بالعملة الطازجة .(Freshاضافة الى طلبات وزارات لزوم عملها، و المشاركة في مؤتمرات واجتماعات تعقد في الخارج على نفقة الإدارة أو على حساب الجهة الداعية.

تفاؤل مصرفي بالحكومة

وأعرب رئيس اتحاد المصارف العربية محمد محمود الاتربي خلال زيارته للرئيس سلام في السراي الكبير «لدينا تفاؤل بهذه الحكومة بعد سنوات طويلة يشكّل فرصة مهمة، خصوصًا أن هذا المؤتمر يأتي بعد غياب دام أربع سنوات. اليوم نؤكد ثقتنا بلبنان، وبعودته لدوره الطبيعي . وبإذن الله ستتجاوز البلاد هذه المرحلة، بخاصة بعد تشكيل الحكومة برئاسة الرئيس سلام، وبدء المباحثات مع الصناديق الأجنبية لدعم لبنان».

موفد القوات في بعبدا

انتخابياً، استقبل الرئيس جوزف عون موفد حزب «القوات اللبنانية» النائب ملحم رياشي، حيث تم البحث بالموضوع الانتخابي.
وقال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع للرئيس بري: إذا لم تسمحوا كما هو حاصل الآن اللهيئة العامة للالتئام لمناقشة التعديلات المطروحة على قانون الانتخابات، فيعود وحدها للحكومة اتخاذ القرارات المناسبة المتعلقة بكيفية اقتراع المغتربين.

الراعي: زيارة البابا تاريخية وسحب السلاح ليس بكبسة زر

وصف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن زيارة البابا لاوون الرابع عشر الى لبنان تاريخية، خصوصاً أنها الأولى، مضيفاً: نحن اليوم بأمسِّ الحاجة الى السلام وكلنا معنيون بالسلام، والكنيسة منفتحة وتنتظر البابا وستأخذ منه القوة للنضال من أجل السلام، وسأصر على الحياد في رسالتي الى البابا لاوون.
وقال الراعي: اسرائيل تريد كل لبنان، معرباً عن أمله في أن تنتهي لغة «دق طبول الحرب»، وللكيان اللبناني مناصرون حول العالم، ولاسرائيل مطامع في مياهنا، وعلينا أن نتصرف حيال ذلك، وأنا أستبعد أن تُقدم على اجتياح لبنان بالكامل.
وفي ما خصَّ «حزب االله» وسلاحه، قال الراعي: لا يمكن نزع السلاح بالقوة، فالمسألة ليست قراراً قوياً ولا أمراً ينفذ بمجرد القول، وكذلك فإنه لا يوجد ربط بين تسليم سلاح الحزب وبين انسحاب اسرائيل من الاراضي اللبنانية مشدداً على صورة انسحاب اسرائيل، وأن ايران ما زالت ترسل السلاح والمال لحزب االله، علماً أن حزب الله هو حزب لبناني وشهداؤه لبنانيون، مؤكداً على التفاوض المباشر مع اسرائيل، والتفاوض مع اسرائيل عبر الميكانيزم.
ودعا البطريرك الراعي الدولة الى معالجة مع اسرائيل خروجها من الجنوب.
ووجَّه الراعي تحية للرئيس السوري أحمد الشرع، ودعاه الى مواصلة جهوده في نزع الخوف من صدور السوريين حيال تقرير مصيرهم.

قاسم: الردّ بالوقت المناسب

وفي حفل تكريمي للشهيد هيثم الطبطبائي وفريقه الذين قضوا في غارة على الضاحية الجنوبية قال الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم: هذا اعتداء سافر وجريمة موصوفة،ومن حقنا الرد وسنحدد التوقيت.
وأكد الشيخ قاسم الاستعداد للبحث بالسلاح والاستراتيجية الدفاعية، ولكن ليس تحت الضغط الاسرائيلي أو من خلال إلغاء الاتفاق الموجود، والحل بوقف العدوان والمواجهة ولن نقبل مع حلفائنا أن نكون أذناباً لأميركا واسرائيل.
ولم يستبعد الشيخ قاسم أن يكون هناك خرق عبر عملاء لأننا في ساحة مفتوحة، واعتبر أن الحل لا يكون الا باجتماعات اللبنانيين من خلال الاستراتيجية الدفاعية، وليس تحت الضغط الاسرائيلي والاميركي، وليس تحت إلغاء الاتفاق الموجود منذ عام لوقف النار، معتبراً أن الدولة أول مسؤول عن ردع العدو بجيشها وشعبها، وأهل المقاومة مع الدولة لردع اسرائيل بالسياسة.
وكشف الشيخ قاسم أن المجلس السياسي في حزب الله سيقدم كتاباً الى السفارة البابوية لمناسبة زيارة البابا.
وزعم المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أن اسرائيل ملتزمة بالاتفاق مع لبنان، ولكن لن «يسمح بأي شكل من الاشكال اعادة بناء قوة حزب االله، سواء عبر تطبيق بنود الاتفاق أو عبر استخدام القوة عند الضرورة.
واستدرك قائلاً: «رسالتنا واضحة، أي محاولة من جانب حزب الله الارهابي للمساس بأمن اسرائيل ستواجه بقوة أشد وندعو الدولة اللبنانية الى مواصلة عملية نزع سلاح حزب االله».
دبلوماسياً، اعلنت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان انه «بناء على تعليمات من الحكومة اللبنانية، قدّمت وزارة الخارجية والمغتربين، بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، شكوى الى مجلس الأمن الدولي رداً على قيام إسرائيل بانتهاك جديد وخطير لسيادة لبنان، يضاف الى سلسلة انتهاكاتها العديدة وخروقاتها المستمرّة، ويتمثل ببنائها جدارين اسمنتيَّيَن عازلَين على شكل حرف (T) في جنوب غرب بلدة يارون وجنوب شرقها داخل الحدود اللبنانية المعترف بها دوليّاً. ويؤدي بناء الجدارين اللذين وثّقت وجودهما قوات اليونيفيل إلى قضم أراضٍ لبنانية إضافية، ويشكّل خرقاً للقرار 1701 (2006)، ولإعلان وقف الأعمال العدائيّة (2024).
أضاف البيان: «طالب لبنان في الشكوى مجلس الأمن والأمانة العامّة للأمم المتّحدة بالتحرك العاجل لردع إسرائيل عن انتهاكاتها للسيادة اللبنانيّة، وإلزامها بإزالة الجدارين، وبالانسحاب الفوري لجنوب الخط الأزرق من كافة المناطق التي لا تزال تحتلّها داخل لبنان، بما فيها المواقع الحدوديّة الخمسة، وبعدم فرض ما تسمّيه مناطق عازلة داخل الاراضي اللبنانية، وباحترام موجباتها وفق قواعد القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبإتاحة عودة المدنيّين اللبنانيّين إلى قراهم الحدوديّة».
وختم: «جددت الحكومة اللبنانية في الشكوى استعدادها للدخول في مفاوضات مع إسرائيل لإزالة الاحتلال ووقف الاعتداءات، وأعادت التأكيد على التزامها المضيّ قدماً بتنفيذ تعهّداتها لجهة تطبيق قرار مجلس الأمن 1701 كاملاً دون اجتزاء أو انتقاء، كما وإعلان وقف الأعمال العدائيّة، بما يؤدي إلى استعادة الدولة اللبنانيّة قرار السلم والحرب، وحصر السلاح بيدها وبسط سيادتها على جميع أراضيها بواسطة قواها الذاتيّة حصراً. واستعرض لبنان أيضا في الشكوى التي قدّمها الجهود التي يقوم بها الجيش اللبناني لتنفيذ الخطة الوطنية الهادفة إلى حصر السلاح بيد الدولة، وتعزيز انتشاره جنوب الليطاني، بالتنسيق مع اليونيفيل وآليّة المتابعة».
وفي تقريرها، أكدت اليونيفيل أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بأكثر من عشرة آلاف انتهاك جوي وبري لسيادة لبنان خلال العام الماضي. وتتضمن هذه الانتهاكات اختراقات للمجال الجوي اللبناني من خلال الطائرات الحربية والمروحيات، بالإضافة إلى تحركات بريّة على الأرض في المناطق القريبة من الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة. البعثة أشارت أيضاً إلى وجود العديد من التحديات التي تعرقل هذه الجهود، بما في ذلك اكتشاف أسلحة ومعدات غير مصرح بها في مناطق مختلفة داخل لبنان. وأوضحت اليونيفيل أن هذه الأسلحة والمعدات قد تشكل تهديداً للأمن العام في المنطقة وقد تؤدي إلى تصعيد الوضع.

خطط عمليات إسرائيلية

وكشفت «القناة 13» الإسرائيلية، تفاصيل الاجتماع الذي عقده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع عدد من المسؤولين والذي خُصِّص للشأن اللبناني. وبحسب القناة، قدّمت المؤسسة الأمنية الى القيادة السياسية خططاً عملياتية لمواصلة نشاطات فرض تطبيق الاتفاق ومنع إعادة تأهيل «حزب االله».وأوردت أن «النقاش جرى على خلفية الإنذار الذي وضعته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام الحكومة اللبنانية، وهو: «جرّدوا حزب الله من سلاحه قبل نهاية العام- وإلا ستعمل إسرائيل».
ووفق القناة نفسها، في إسرائيل ولبنان ينتظرون زيارة البابا لاوون الأسبوع المقبل الى بيروت وفي الوقت نفسه تصل إليها أيضاً المبعوثة الخاصة للإدارة الأميركية مورغان أورتاغوس. وأشارت إلى أنهم «في المؤسسة الأمنية يقدّرون أن حزب الله لن يرد في هذه المرحلة على اغتيال رئيس أركانه هيثم الطبطبائي، برغم الضغوط الكبيرة من قيادات داخل التنظيم».
وأضافت: إلى جانب ذلك، «ترصد الأجهزة الأمنية محاولات من مسؤولي الحزب الكبار للتواصل مع تجار أسلحة من سوريا والعراق، بهدف تهريب أسلحة إضافية إلى داخل لبنان، ما يشير إلى استمرار جهود إعادة بناء القوة ورفض الحزب التجرد من السلاح».

شهيد وهدم منازل

ميدانياً، وفي عدوان جوي جديد على لبنان وخرق جديد للأجواء الأمنية على الحدود الجنوبية، شنت مسيّرة معادية غارة استهدفت سيارة رينو رابيد في بلدة القنطرة، قضاء مرجعيون، أدت الى ارتقاء سائقها شهيداً.
كما أطلقت دبابة إسرائيلية متمركزة في موقع بياض بليدا قذيفة باتجاه منطقة الكيلو 9 الواقعة بين بلدتي بليدا وعيترون في الجنوب اللبناني، من دون الإبلاغ عن أي إصابات.
واستهدفت مدفعية الإحتلال الإسرائيلي،أطراف طرق اللبونة في محيط الناقورة. وألقت مسيّرة إسرائيلية من نوع «كوادكابتر» فجراً، قنابل متفجرة عدة على احد المنازل في حي المرج في بلدة حولا، ما تسبب بأضرار جسيمة في المنزل دون وقوع اصابات.
هذا، وحلقت طائرات مسيّرة على علو متوسط، فوق المنصوري ومجدل زون وزبقين.كما حلّق الطيران الحربي المسيّر الاسرائيلي بشكل مكثف وعلى علو منخفض جدا، في أجواء مدينة صيدا والغازية.
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة أمس، حصيلة تظهر عدد الشهداء والجرحى نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية منذ توقيع اتفاقية وقف الأعمال العدائية في الفترة الممتدة بين 28/11/2024 و27/11/2025، كالآتي:
عدد الشهداء: 335.
عدد الجرحى: 973.
الحصيلة الإجمالية: 1308.

المصدر: الصحف اللبنانية