بالدمِ لا بالحبرِ كتبَ الامينُ العام لحزب الله سماحةُ الشيخ نعيم قاسم المواقف، ومن منبرِ القائدِ الجهاديّ الكبير السيد ابو علي الطبطبائي ورفاقِه الشهداءِ أوضحَ سماحتُه الرسائل:
استهدافُ القائدِ ورفاقِه اعتداءٌ سافرٌ وجريمةٌ موصوفةٌ ومن حقِنا الردُ وسنحددُ التوقيتَ لذلك. اما هدفُ الاغتيالِ فلم يتحقق ولن يتحقق، ونحن على الخطِ مستمرون..
ولمن يستمرُ بالتهويلِ والتهديدِ بتوسيعِ العدوانِ فان ذلك لن يقدمَ ولن يؤخرَ على ثباتِ المقاومين واهلِهم الصابرين، فضلاً اِن كانَ ما يشاعُ حقيقةً ام لا..
وفي تأبينِ سيدِ البأسِ ورجلِ الميدانِ مَن قادَ الحربَ واخوانُه باتقانٍ وارتقى ورفاقُه الاشداءُ وهُم يراكمون القدرات، قدّرَ الامينُ العام لحزب الل الموقفَ بكلِّ شفافية، ولم يُغَيِّب سماحتُه امكانيةَ أن يكونَ هناك خرقٌ عبرَ عملاءَ لأننا في ساحةٍ مفتوحةٍ كما قال.
اما التفويضُ للمسؤولين اللبنانيين فهو لاستعادةِ السيادةِ والأرضِ والأسرى والكرامة، ولا تفويضَ لأحدٍ في أن يتنازلَ عن قوةِ لبنانَ وعن أرضِه وكرامتِه..
والكرامةُ والسيادةُ لا تكونُ في ظلِ وصايةٍ أميركيةٍ هي في الحقيقةِ جزءٌ من العدوانِ الصهيوني، اما خدامُ اسرائيلَ في لبنان فعلى قلّتِهم يُعيقونَ مع امريكا واسرائيلَ استقرارَ البلدِ ونموَّه، والحلُ لا يكون الا اجتماعاتِ اللبنانيين من خلالِ الاستراتيجيةِ الدفاعية، وبالطبع ليس تحتَ الضغطِ الاسرائيلي والاميركي وليس تحتَ الغاءِ الاتفاقِ الموجودِ منذُ عامٍ لوقفِ اطلاقِ النار والذي لم يردع العدوَ عن عدوانِه المتمادي.
والدولةُ أولُ مسؤولٍ عن ردعِ العدوِ بجيشِها وشعبِها، أكد الشيخ قاسم، والمقاومةُ واهلُها يشتركون مع الدولةِ في منعِ إسرائيلَ من الإستقرار، وهم معها في ردعِها بالسياسة، وحاضرون للمساعدة – كما قال الامينُ العام لحزب الل.
ولزيارةِ بابا الفاتيكان الى لبنانَ ترحيبٌ خاصٌ من سماحةِ الشيخ نعيم قاسم، كاشفاً عن كتابٍ سيقدمُه المجلسُ السياسيُ في حزب الل عبرَ السفارةِ البابوية في بيروت..
ومن الجنوبِ كانت رسائلُ الجيشِ اللبناني عبرَ قائدِ قطاعِ جنوبِ الليطاني العميد نقولا ثابت، بانَ جنودَه وضباطَه لم يواجِهوا ايَ اعتراضاتٍ من ايِ جهةٍ في الجنوب، ومن يعيقُ المهمةَ هو العدو، فيما الجيشُ يواصلُ المهمةَ رغمَ التشكيكِ ويعملُ بصمتٍ احتراماً للدماءِ التي ارتقت في هذه المنطقةِ التي لها قدسيةٌ عالية..
بقلم علي حايك
تقديم محمد قازان
المصدر: موقع المنار
