الخميس   
   27 11 2025   
   6 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 23:23

قوات الاحتلال تستهدف تلّ أحمر في القنيطرة بثلاث قذائف مدفعية واقتحام جديد لحدود الجولان

استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، منطقة تلّ أحمر شرقي ريف القنيطرة بثلاث قذائف مدفعية، بالتزامن مع اجتياز مجموعة من حركة “رواد الباشان” الاستيطانية الحدود السورية.

وأفادت مصادر سورية بأن دورية تابعة للاحتلال، مؤلفة من عدة سيارات دفع رباعي، توغلت في تلّ أحمر شرقي قبل ساعات من القصف المدفعي، في خطوة اعتبرتها المصادر جزءًا من تصعيد ميداني متواصل في المنطقة.

وأضافت أن أصوات قصف سُمعت داخل الجولان السوري المحتل نتيجة مناورات عسكرية كان جيش الاحتلال قد أعلن عنها مسبقًا، مشيرةً إلى تحليق طيران حربي إسرائيلي في أجواء القنيطرة والجولان المحتل.

وفي سياق متصل، اجتاز ثمانية إسرائيليين من حركة “رواد الباشان” الاستيطانية السياج الحدودي بين الأراضي الفلسطينية المحتلة وسوريا، وتسللوا إلى الأراضي السورية من نقطتين في الجولان وجبل الشيخ. وفي مرتفعات الجولان، استخدم المتسللون “منشارًا” لاختراق السياج والوصول إلى قرية بير عجم السورية، قبل أن تطاردهم قوات الاحتلال وتعتقلهم.

وقال جيش الاحتلال، الخميس، إن قواته أعادت مجموعة المستوطنين بعد اجتيازهم الحدود من منطقتي هضبة الجولان وجبل الشيخ، في حادثة تُعد الثالثة من نوعها خلال بضعة أشهر.

وكان مستوطنون قد حاولوا عبور الحدود في منطقة “عجم” خلال آب وتشرين الأول الماضي، بهدف إنشاء بؤرة استيطانية داخل الأراضي السورية، وفق ما ذكره الإعلام العبري.

وأوضحت صحيفة “هآرتس” أن “ناشطين من حركة طلائعيو الباشان، الاستيطانية المتطرفة، هم من اخترقوا الحدود السورية اليوم (الخميس) بهدف تأسيس مستوطنات فيما يطلقون عليه ’غلاف الباشان‘ جنوب سوريا”.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من دمشق بشأن ما أعلنه جيش الاحتلال. وتشهد القنيطرة جنوبي سوريا تصاعدًا في الانتهاكات الإسرائيلية، إذ يشتكي الأهالي من توغلات الاحتلال داخل أراضيهم الزراعية، وتدمير مئات الدونمات من الغابات، إضافة إلى اعتقال أشخاص وإقامة حواجز عسكرية وتفتيش المارة.

ويواصل جيش الاحتلال التوغل داخل الأراضي السورية منذ سقوط النظام، إلى جانب شنّ غارات جوية أوقعت قتلى من المدنيين ودمّرت مواقع وآليات وأسلحة تابعة للجيش السوري.

المصدر: تلفزيون سوريا