رأى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة»، النائب علي فياض، أن ما تتعرض له إيران من حرب عدوانية إسرائيلية-أميركية، هو حلقة متقدمة في سلسلة جرى التحضير لها على مدى سنوات طويلة، لافتاً إلى أن «الأعداء يتطلعون إلى إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية وليس فقط ضرب قدراتها النووية والصاروخية».
وأشار، خلال احتفال تكريمي في بلدة شقرا الجنوبية، إلى أن إيران، «البلد الوحيد في العالمين العربي والإسلامي، التي نقلت المعركة إلى قلب كيان العدو… هي كقيادة ودولة ومجتمع، لا يمكن أن تتساهل مع من يعتدي عليها أيَّا كان»، لافتاً إلى أن «مشروع المواجهة مع العدو الإسرائيلي والتصدي للهيمنة الأميركية، بلغ مرحلة متقدمة، سَيقرر في ضوء نتائجها حقائق كثيرة تتصل بمستقبل المنطقة العربية-الإسلامية».
وإذ أوضح أن الأميركيين دخلوا أخيراً «الحرب بصورة مباشرة ضد الجمهورية الإسلامية، رغم أنهم كانوا قد فعلوها من الناحية العملية منذ البدء من موقع الشراكة مع الإسرائيلي، على مستوى التسليح النوعي والمعلومات الاستخبارية والغطاء السياسي والتخطيط المشترك»، أكد فياض أن «الصهاينة أخطأوا في حساباتهم، وورطُّوا الأميركيين معهم، وأدخلوا المنطقة في مسار متفجِّر وفي حالة من التداعي وعدم الاستقرار، من الصعب التنبؤ في مدياتها ونتائجها، لقد أدخل العدو الإسرائيلي نفسه والأمريكي في نفق مسدود لن يكون الخروج منه سهلاً على الإطلاق».
إلى ذلك، حذر فياض من أن «العدو إذا تمكن من منعنا من العودة إلى قرانا فإنه سيمضي في ذلك، وإذا تمكن من اقتلاعنا من أرضنا، فإنه سيغتنم هذه الفرص أيضاً»، وأضاف: «نحن لسنا في موقع الاعتداء على أحد، إنما في موقع الدفاع عن النفس والوجود».، معتبراً أن «ليس بوسع أي كان، أكان كياناً أم فرداً أم مجتمعاً، عندما يتعرض وجوده لخطر، إلاَّ ان يدافع عن وجوده وعن حقوقه ومصالحه».
المصدر: مواقع