الخميس   
   27 11 2025   
   6 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 22:12

مباحثات متواصلة لإنهاء “أزمة حصار” مقاتلي حماس العالقين في أنفاق رفح

تواصلت المباحثات الخميس بين حركة حماس والوسطاء الإقليميين والدوليين في مسعى لإنهاء أزمة مقاتلي الحركة العالقين داخل أنفاق في مدينة رفح، وفق مصادر مطّلعة على مسار المفاوضات.

وقال قيادي في حماس لوكالة فرانس برس، طالباً عدم الكشف عن هويته، إن “المباحثات والاتصالات مع الوسطاء، مصر وتركيا وقطر، وكذلك مع الأميركيين، مستمرة في مسعى لإنهاء الأزمة”.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، يتراوح عدد المقاتلين العالقين داخل شبكة الأنفاق الممتدة تحت رفح، وفي المنطقة الخاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية، بين مئة ومئتي عنصر. غير أن قيادياً بارزاً في الحركة رجّح أن العدد “يتراوح بين 60 و80 مقاتلاً، ومعظمهم من كتائب القسام”، مؤكداً أنهم “تحت الحصار”.

وكان جيش الكيان الإسرائيلي قد انسحب، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، من أجزاء ساحلية من القطاع إلى خلف ما يعرف بـ“الخط الأصفر”، حيث وُضعت كتل إسمنتية صفراء.

ويوم الأربعاء، دعت حماس الدول الوسيطة إلى الضغط على تل أبيب للسماح لمقاتليها بالخروج عبر ممر آمن، في أول طلب علني من هذا النوع. وقالت الحركة في بيان: “ندعو الإخوة الوسطاء إلى التحرّك العاجل للضغط على الاحتلال للسماح لأبنائنا بالعودة إلى بيوتهم”.

وأكد مصدر فلسطيني مطّلع على المفاوضات أن هذه المسألة نوقشت خلال الأسبوع الجاري، موضحاً: “جرى نقاش هذه المسألة وأفكار للحل مع الإخوة في مصر، وتمت مناقشة الأزمة مع رئيس المخابرات الوزير حسن رشاد هذا الأسبوع”.

كما أكّد مصدر في أحد البلدان الوسيطة لفرانس برس أن الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا تعمل على بلورة تسوية تسمح لمقاتلي حماس بالخروج من الأنفاق الواقعة خلف الخط الأصفر.

وأضاف أن “المقترح الحالي يمنحهم ممراً آمناً إلى مناطق غير خاضعة للسيطرة الإسرائيلية، بما يساعد على ضمان عدم تحول هذه المسألة إلى نقطة خلاف قد تؤدي إلى مزيد من الانتهاكات أو إلى انهيار وقف إطلاق النار”.

المصدر: أ.ف.ب.