الأربعاء   
   26 11 2025   
   5 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 10:19

الجيش الإسرائيلي يعلن إطلاق عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية

أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الأربعاء، في بيان رسمي بدء عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية المحتلة، بمشاركة قوات جيش الاحتلال وجهاز “الشاباك” (الأمن الداخلي) وشرطة حرس الحدود، تحت شعار “مكافحة الإرهاب في منطقة شمال السامرة”.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن هذه العملية تعتبر “جديدة” وليست جزءاً من حملة “السور الحديدي” التي أطلقها مطلع يناير 2025، والتي استهدفت مخيمات اللاجئين في شمال الضفة وأسفرت حينها عن استشهاد عشرات الفلسطينيين، بينهم مقاومون، وإخلاء ثلاثة مخيمات من سكانها في طولكرم وجنين.

ومنذ ساعات فجر الأربعاء، تشهد محافظة طوباس والبلدات المجاورة تطورات ميدانية خطيرة مع تصاعد عمليات الاقتحام والمداهمات الإسرائيلية، حيث دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى بلدات طمون وطوباس وتياسير وعقابا، ونفّذت حملة مداهمات لمنازل المدنيين، وأجبرت العديد من العائلات على المغادرة لتحويل بعض المنازل إلى ثكنات عسكرية.

كما أغلقت قوات الاحتلال عدة مداخل للبلدات بسواتر ترابية، مما أدى إلى تعطيل حركة المواطنين بشكل واسع. وسجلت عمليات إطلاق نار من طائرات الأباتشي على المرتفعات الجبلية وفي سماء مدينة طوباس، بالتزامن مع استمرار المداهمات والنشاط العسكري في بلدة طلوزة ونصب حاجز عسكري على طريق الباذان في نابلس.

وأعلنت محافظة طوباس تعليق الدوام في جميع المؤسسات الحكومية والخاصة، وانتقال المدارس لنظام التعليم الإلكتروني في ظل استمرار العملية العسكرية.

وفي جنوب الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الفوار جنوب الخليل، حيث داهمت منازل المواطنين واعتدت بالضرب على بعضهم وحطمت محتويات منازلهم، ما تسبب بحالة من الذعر بين السكان، ومن بين المنازل المستهدفة منزل عائلة محمد خالد أبو ربيع ومنزل عائلة محمد هاشم الطيطي.

وتتواصل الاقتحامات اليومية والاعتقالات الواسعة في مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية، حيث تشير الإحصاءات الفلسطينية الرسمية إلى اعتقال أكثر من 20,500 فلسطيني، بينهم نحو 1,600 طفل خلال عامي الإبادة في غزة.

المصدر: عرب 48 + أ.ف.ب.