الثلاثاء   
   25 11 2025   
   4 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 13:30

8 أعراض محتملة للسرطان لا تتجاهلها أبدا

كشفت دراسة جديدة أن عدداً كبيراً من الأشخاص يُرجئون الخضوع لفحوص تتعلق بأعراض يُشتبه في أنها أعراض مبكرة للسرطان، غالباً بسبب صعوبة تأمين موعد لدى الطبيب العام (اختصاصي الرعاية الصحية الأولية)، أو نتيجة الاستخفاف بخطورة الأعراض [دواعي قلقهم الصحية] التي يلاحظونها.

في بحث نهضت به “كانسر ريسيرش يو كاي” Cancer Research UK، وشمل استطلاع آراء 6,844 شخصاً في المملكة المتحدة عبر منصة الأبحاث “يوغوف” YouGov، قال 53 في المئة إنهم يتوقعون مواجهة صعوبة في حجز موعد لدى الطبيب العام، فيما أفاد 47 في المئة بأنهم واجهوا هذه الصعوبة فعلاً، واعتقد 44 في المئة أن أعراضهم غير خطيرة، في حين رأى 43 في المئة أنهم قادرون على التعامل معها [معالجتها] بأنفسهم.

وفي ضوء هذه النتائج، تؤكد ميغان وينتر، مديرة المعلومات الصحية في مؤسسة “كانسر ريسيرش يو كاي”، أن أي تغير غير مفسر يجب إبلاغ طبيبك به.

وقالت وينتر: “رسالتنا واضحة: عليك الخضوع لفحص طبي عند ملاحظة أي تغير لا يتوافق مع نمطك الصحي المعتاد، لأن علامات السرطان وأعراضه متنوعة جداً، وتتباين طريقة ظهورها من شخص إلى آخر. بناء عليه، أنصت إلى جسدك جيداً (راقبه وانتبه لأي تغيرات)، وإذا لاحظت أي مؤشر غير مألوف أو لا يبدو طبيعياً، تواصل مع طبيبك”.

في ما يلي ثماني علامات ينبغي دائماً عرضها على طبيب أو مختص صحي لفحصها وتقييمها بدقة:

1) ظهور كتلة أو تورم غير مألوفين: “إذا لاحظت أي كتلة جديدة أو تورم غير معتاد في أي مكان من جسمك، عليك الخضوع لمعاينة طبية لدى طبيب الرعاية الأولية”، تنصح وينتر.

مثلاً، لا بد من فحص أي كتلة أو تورم يظهران حول الثدي، أو أسفل المرفق، أو حتى عند عظمة الترقوة، للتأكد من عدم وجود سرطان الثدي.

2) فقدان الوزن أو الشعور بالتعب من دون سبب واضح: “من بين الأعراض العامة للسرطان التي تؤثر في الجسم كله، فقدان الوزن غير المبرر [من غير سبب] أو الشعور المستمر بالإرهاق”، تقول وينتر. “مثلاً، إذا كنت تفقد الكيلوغرامات من دون أن تحاول ذلك [من دون اتباع حمية]، فهذا مؤشر يستدعي مراجعة طبيبك”.

3) كدمات لا تفسير لها: تشير وينتر إلى أن “ظهور كدمات على الجسم من دون سبب واضح يندرج ضمن الأعراض العامة للسرطان أيضاً، كأن تصاب بالكدمات بسهولة، من دون أن تتعرض لأي إصابة جسدية”.

4) تغير في عادات [حركة] الأمعاء: “إذا لاحظت تغيراً في عادات الأمعاء، مثل الإمساك أكثر من المعتاد أو زيادة مرات التبرز، عليك أن تخبر طبيبك”، توضح وينتر. “كذلك لا بد من مراجعة الطبيب في حال ظهور دم في البراز أو البول.

5) ضيق في التنفس: تضيف وينتر: “إذا شعرت، ومن دون سبب واضح، بضيق في التنفس أثناء أداء أنشطتك اليومية المعتادة، مثل إنجاز الأعمال المنزلية، عليك إبلاغ طبيبك بذلك.

6) سعال مستمر: تقول وينتر: “إذا استمر السعال لأكثر من ثلاثة أسابيع من دون أن يختفي، أو إذا تغيرت طبيعته، أو بدأ يزداد سوءاً [يتفاقم]، فمن المهم مراجعة الطبيب”.

7) ألم بلا سبب واضح: مع التقدم في العمر تصبح بعض الأوجاع رفيقاً مألوفاً لنا، غير أن أي ألم لا تفسير له أو يلازمك طويلاً، أينما كان موضعه في الجسد، ربما يكون إشارة إلى مشكلة صحية أكثر خطورة، توضح مديرة المعلومات الصحية.

8) تغيرات في البشرة: “إذا لاحظت تغيراً غير مألوف في أي مكان على بشرتك، [كأن تتغير بقعة في اللون أو الملمس أو] لا تختفي مع مرور الوقت، فلا تتغاضَ عن ذلك وراجع طبيبك”، تنصح وينتر مضيفة: “ولمن يرغب في التعمق في المسألة [معرفة مزيد من المعلومات]، تتوفر على الموقع الإلكتروني الخاص بمؤسسة “كانسر ريسيرتش يو كاي” قائمة مفصلة بالأعراض المرتبطة بسرطان الجلد من نوع الميلانوما”.

أي طبيب تزور أولاً؟

يجب أن يكون الطبيب العام وجهتك الأولى دائماً عندما يعتريك أي قلق بشأن صحتك.

تقول وينتر: “كثيراً ما يشتكي الناس من صعوبة الحصول على موعد لدى طبيب الرعاية الصحية الأولية، ولكن من المهم الاستمرار في المحاولة. وتتوفر اليوم طرق عدة للتواصل مع طبيبك، سواء عبر الهاتف أو الإنترنت، أو بالتوجه مباشرة إلى العيادة”.

في رأي وينتر: “ليس من واجب الناس أن يعرفوا بأنفسهم المشكلات الصحية التي يعانونها، بل هذا من اختصاص الطبيب. لذا، لا تخشَ أن تطرح عليه مخاوفك، فليس في ذلك مضيعة للوقت”.

لماذا إبلاغ طبيبك بهذه الأعراض مبكراً هو أمر مهم وحيوي؟

“إذا استمعت [راقبت أوجاعك] إلى جسدك وناقشت مع طبيبك أي تغير يطرأ عليه، فقد يلعب ذلك دوراً حاسماً في النتائج الصحية لاحقاً. في معظم الحالات، لن يكون السبب سرطاناً، ولكن إذا كان كذلك، فإن اكتشافه مبكراً يخلف أثراً كبيراً [فارقاً كبيراً] في رحلة العلاج”، تختم وينتر.

المصدر: الاندبندنت