الإثنين   
   24 11 2025   
   3 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 11:55

احتفال للحزب السوري القومي الاجتماعي في أميون: إدانة العدوان على الضاحية والتأكيد على السلاح المقاوم

في ظل تصاعد العدوان على الضاحية الجنوبية وتكرار محاولات استهداف المقاومة، نظّم الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً جماهيرياً في بلدة أميون الكورانية بمناسبة الذكرى الثالثة والتسعين لتأسيسه، تحوّل إلى مناسبة سياسية واضحة لإدانة الاعتداءات وللتأكيد على أن سلاح المقاومة خط الدفاع الأول عن الوطن، وأن وحدة القوميين ركيزة المواجهة والصمود.

شهد المهرجان حضور قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي، ووفدًا من حزب الله برئاسة عضو المكتب السياسي محمد صالح، فضلًا عن رؤساء بلديات وفعاليات من منطقة الكورة. واستهلّ المهرجان بالوقوف دقيقة صمت تحيةً لشهداء المقاومة على طريق القدس وفي مختلف الميادين، تبعه عرض وثائقي جَسَّد مسيرة المؤسس أنطون سعادة وثوابت الحزب في مواجهة الاحتلال.

وجاء الخطاب المركزي للمرشح عن الحزب في الكورة، حسان صقر، الذي وضع المناسبة في سياق سياسي يتجاوز الاحتفال إلى مواجهة التحديات الوجودية التي يعيشها لبنان، مشددًا على ضرورة استعادة الوعي القومي وترسيخ الانتماء المقاوم في وجدان اللبنانيين حماية لأجيال الوطن في ظل تغيّر موازين القوى. وأعلن ترشحه للاستحقاق النيابي المقبل استمرارًا لمسيرة الحزب ونهجه في مواجهة الاحتلال، مؤكدًا اختياره لحمل هموم الوطن بعيدًا عن الارتهان للخارج أو الاستجابة لإملاءات السفارات.

وقال صقر إن التمسك بالسلاح المقاوم لا يُعد خيارًا سياسيًا بل ضرورة وطنية، معلنًا أن هذا السلاح لن يُسلَّم إلا لدولة راسخة في موقعها الطبيعي بمواجهة العدو الإسرائيلي، لا لدولة تساير الضغوط الخارجية أو تتراجع أمام التهديدات.

وفي كلمةٍ حملت نبرة تحذير، أكد عميد القضاء في الحزب، حسين سنان، أن العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية ليس حادثًا عابرًا، بل جزء من محاولة لجر لبنان إلى صراع مفتوح يستهدف إضعاف المقاومة وتمزيق الجبهة الداخلية. وأوضح أن الحزب سيواجه هذا المسار بكل إمكاناته، مشددًا على أن وحدة القوميين لا تزال ركيزة أساسية لإفشال محاولات التفتيت، محذرًا من أن بعض الأحزاب الطائفية والمذهبية تحاول ضرب هذه الوحدة خدمة لرهانات خارجية. كما اعتبر سنان أن دعم الجيش والتمسك بخيار المقاومة يمثلان حجر الأساس في حماية لبنان، داعيًا الدولة لتعزيز دعمها لأهالي الجنوب الصامدين في وجه العدوان.

أما المناضل المكرَّم جورج عبد الله، فقد اختتم المهرجان بكلمة جسدت مسيرة نضالية طويلة، مؤكداً ثبات موقفه رغم تغير الظروف. شدد عبد الله على أن لبنان يمر بلحظة حساسة في ظل انخراط “صهاينة العرب” في دعم العدوان على غزة والضغط على لبنان لإضعاف مقاومته، مشيراً إلى أن بندقية المقاومة ضرورة ملحة في هذه المرحلة التاريخية، داعيًا الشعب لحماية هذا الخيار وعدم الاكتفاء بمساندته.

ونبّه إلى وجود ضغوط خارجية على الجيش اللبناني لتحويله إلى أداة ضد المقاومة، مؤكداً أن وعي الشعب وحكمة القيادات الوطنية سيجهضان هذه المحاولات. وجدد تضامنه مع الأسرى والمعتقلين ورفضه لأي شكل من أشكال التطبيع، معلناً أن القوميين سيظلّون السند الثابت للمقاومة مهما تصاعدت الضغوط.

وفي ختام الاحتفال، قدم الحزب دروعاً تقديرية للمناضل جورج عبد الله، في رسالة تبعث على تعزيز الصمود المقاوم وتجدد الالتزام بنهج المقاومة الوطني.

المصدر: موقع المنار