الإثنين   
   24 11 2025   
   3 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 10:50

توافد رسمي وشعبي واسع لتقديم العزاء بفقيد الوطن الوزير والنائب السابق زاهر الخطيب

تواصلت وفود الشخصيات الرسمية والسياسية والحزبية والاجتماعية والدينية، اليوم، إلى مقر جمعية “التخصص العلمي” في الجناح–بيروت، لتقديم واجب العزاء بوفاة الأمين العام لرابطة الشغيلة الوزير والنائب السابق زاهر الخطيب، في مشهد يعكس مكانة الراحل الكبيرة على مستوى الوطن والعمل العام.

وشهدت المناسبة حضورًا لافتًا لشخصيات بارزة من مختلف الأطياف اللبنانية، تقدّمهم الرئيس تمام سلام، والرئيس العماد إميل لحود ممثلاً بالنائب السابق إميل إميل لحود، إضافة إلى ممثلين عن رؤساء حكومات سابقين ووفد يحمل رسالة تعزية من الرئيس فؤاد السنيورة. كما شارك عدد كبير من النواب، منهم: علي عمار، علي حسن خليل، أمين شري، قاسم هاشم، فريد البستاني، أيوب حميد، ملحم خلف، غادة عون، مروان حمادة، حسن فضل الله، محمد خواجه، فيصل الصايغ، جميل السيد، إضافة إلى جمع من الوزراء والنواب السابقين، ورؤساء البلديات، وقادة الأجهزة الأمنية، ونقباء ورؤساء الاتحادات النقابية والمهنية، وشخصيات اجتماعية ودينية وإعلامية بارزة.

وقدمت السيدة رندة عاصي بري واجب العزاء على رأس وفد، إلى جانب مشاركة فاعلة لوفود قيادية من الأحزاب الوطنية والإسلامية، أبرزها الحزب السوري القومي الاجتماعي، “حزب الله”، حركة “أمل”، الحزب الشيوعي، حزب البعث العربي الاشتراكي، وحركات شعبية ونقابية وفعاليات مدنية، فضلاً عن حضور مستقلين وقيادات شعبية وشخصيات فلسطينية تمثّل الفصائل والقوى الكبرى على الساحة اللبنانية والفلسطينية.

ولم تقتصر مراسم العزاء على الحضور المحلي، إذ شاركت وفود دبلوماسية وإدارية، منها القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومسؤولون كبار في وزارات الإعلام والجمارك، ومصرف لبنان، وقوى الأمن الداخلي، والقضاء.

كما حضر جمع من الإعلاميين المعروفين، ونقيب المحامين، ورؤساء النقابات والهيئات المهنية، بالإضافة إلى وفود شعبية واختيارية يمثلون مختلف المناطق اللبنانية، أبرزهم رؤساء وأعضاء بلديات، ومخاتير، وجمعيات خيرية، وروابط شعبية واجتماعية.

وشهدت المناسبة برقيات تعزية ورسائل شكر من عائلة الفقيد وقيادة رابطة الشغيلة، عبّروا فيها عن امتنانهم العميق “لجميع من غمرهم بمواساتهم الصادقة وعزائهم العميق في مصابهم الجلل”، مؤكدين تقديرهم لكل من شاركهم الحزن والحضور أو أرسل البرقيات والاتصالات.

وجاء في بيان النعي الذي أصدره الرئيس العماد إميل لحود: “فقدنا أخًا عزيزًا مارس السياسة من دون أن يختبئ وراء المتاريس الطائفية، بل كان رأس حربة في مواجهتها، ومحاربًا لكل مظاهر الفقر والحرمان والفساد. كان مثالًا للنزاهة، لم يرتبط اسمه بصفقة أو يورط نفسه بما هو معيب. تابع نهج والده النائب الراحل أنور الخطيب، وحمل القضية التي استشهد لأجلها شقيقه ظافر، وظل يعمل من أجل لبنان الموحد رغم الإغراءات التي رفضها من هنا وهناك. نودّعك بحزن شديد، وبرضى كبير على مسيرتك النضالية الوطنية الصافية”.

واختتمت مراسم العزاء بشكر خاص من عائلة الفقيد وقيادة رابطة الشغيلة لكل من شاركهم في هذا المصاب الجلل، مؤكدين أن تلك الوقفة الوطنية والإنسانية عززت الروابط الاجتماعية وأظهرت مكانة الراحل بين أبناء شعبه والأوساط الوطنية. وتقدّم الحاضرون بالدعاء للفقيد بالرحمة والمغفرة، مؤكدين استمرار الوفاء لمسيرة النضال الوطني والاجتماعي التي جسدها الراحل زاهر الخطيب.

المصدر: الوكالة الوطنية