الأحد   
   23 11 2025   
   2 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 23:28

“لقاء الأحزاب” دان العدوان الإسرائيلي على الضاحية: تم بغطاء سياسي وضوء أخضر من الإدارة الأميركية

دان “لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية” في بيان له مساء الأحد بأشد العبارات العدوان الصهيوني على ضاحية بيروت الجنوبية، والذي أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين.

وأكد اللقاء أن “العدوان الصهيوني الغادر والمتصاعد على السيادة اللبنانية يمثل خرقًا سافرًا وواضحًا لوقف إطلاق النار، وإمعانًا في مواصلة الانتهاك المتعمد للقرار الدولي 1701 وكافة المواثيق والأعراف الدولية”، وأضاف أن “هذا العدوان، بتوقيته وأهدافه، لا يمكن فصله عن سعي الكيان الصهيوني لفرض أجندته بالقوة، لتحقيق غايات استراتيجية خبيثة، ومن أبرزها: نزع سلاح المقاومة في محاولة مكشوفة لإجبار لبنان على التخلي عن أبرز عناصر قوته الدفاعية، إشعال الفتنة الداخلية في لبنان، فرض شروط الاستسلام، وتمكين الكيان الصهيوني من فرض شروطه الأمنية والسياسية والاقتصادية والتطبيعية على لبنان”.

وأشار اللقاء الى ان “هذا التصعيد في العدوان يتم بغطاء سياسي وضوء أخضر من الإدارة الأميركية التي تتواطأ مع العدو وتستخدمه أداة ضغط لتمرير مشاريعها في المنطقة، على حساب السيادة والحقوق اللبنانية”، وأوضح أن “مواجهة هذا التحدي الشامل تتطلب استراتيجية لبنانية جامعة ومتكاملة ترتكز على تعزيز الوحدة الوطنية، باعتبارها الركيزة الأساسية لمواجهة العدوان الصهيوني ومنعه من تحقيق أهدافه، فرصّ الصفوف وتوحيد الموقف الوطني اللبناني بكافة أطيافه السياسية، وإعلاء صوت الرفض التام لأي محاولات لزرع الفتنة الداخلية أو الانزلاق إلى الاقتتال، بما يقطع الطريق على الفتنة ويعزل دعاتها الذين يروجون لخطاب الانقسام والتحريض ضد المقاومة”.

وشدد اللقاء على “أهمية إسهام كل الأحزاب والقوى ووسائل الإعلام والفعاليات السياسية والثقافية والاجتماعية في القيام بحملات التوعية للرأي العام اللبناني بحقيقة الأهداف الصهيونية والأجندات المشبوهة التي تستهدف تفتيت لبنان”، ودعا إلى “تفعيل الدبلوماسية اللبنانية على الصعيد الدولي عبر تقديم شكاوى رسمية متتالية وموثقة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن ضد الخروقات الصهيونية، مع التركيز على الانتهاك المتعمد للقرار 1701”.

كما دعا اللقاء إلى “حشد الدعم الإقليمي والدولي من خلال التواصل المكثف مع الدول الصديقة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والدول غير المنحازة، لحشد موقف دولي ضاغط يدعم السيادة اللبنانية ويرفض الإملاءات الصهيونية”، وأكد “ضرورة العمل على فضح الدور الأميركي في التواطؤ مع العدوان وتوفير الغطاء له، ومطالبة المسؤولين في الإدارة الأميركية بالكف عن ممارسة الضغوط على حساب الشرعية الدولية وسيادة لبنان”.

وشدد اللقاء على “أهمية التمسك بعناصر القوة التي يملكها لبنان، وفي مقدمها سلاح المقاومة، باعتباره عنصر قوة وطني وحقًا مشروعًا للدفاع عن النفس ضد التهديدات والاعتداءات الصهيونية المستمرة”، وأكد “ضرورة الضغط بكل الوسائل لإجبار العدو على وقف عدوانه والانسحاب بشكل كامل ومن دون شروط من كل الأراضي اللبنانية المحتلة”، داعيًا إلى “أقصى درجات الجهوزية والاستعداد لردع أي عدوان أو محاولة لفرض أمر واقع على لبنان بالقوة”.

وختم لقاء الأحزاب بيانه متوجهًا بأحر التعازي والتبريكات إلى قيادة حزب الله والعوائل الشريفة بالشهداء الذين ارتقوا، متمنيًا للجرحى الشفاء العاجل.

المصدر: موقع المنار